Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قصف روسي وسوري يقتل عددا من المدنيين في إدلب

أودى بحياة أكثر من 14 شخصاً بينهم نساء وأطفال

قُتل أكثر من 14 مدنياً في قصف جوي وبري شنّته قوات النظام السوري، الثلاثاء 17 ديسمبر (كانون الأول) في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن "قصفاً برياً لقوات النظام أوقع ستة قتلى مدنيين من عائلة واحدة، بينهم أم وأطفالها الثلاثة، في قرية بداما في منطقة جسر الشغور" في ريف إدلب الشرقي. وأضاف أن القصف الجوي والبري المتفرّق للنظام على مناطق عدّة في جنوب إدلب، أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين آخرين وإصابة 18 شخصاً بجروح، بعضهم في حالات خطرة.

وفي قرية معصران، قُتل أربعة مدنيين وفق ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، موضحاً أن القصف طاول سوقاً وألحق أضراراً بعدد من متاجر الألبسة والخضار. وشاهد المراسل بقعاً من الدماء اختلطت بقطع من الألبسة أمام متجر دُمّرت واجهته، فيما قال أحد الموجودين أثناء عمله على إدخال ما أمكن إنقاذه من ألبسة إلى داخل المتجر، "هذا هو النظام".

قصف على الرغم من الهدنة

ومنذ أسابيع، تشهد محافظة إدلب اشتباكات وقصفاً تشنّه طائرات حربية سورية وروسية، ما أودى بمئات الأشخاص من مدنيين ومقاتلين. وتأوي المحافظة ومناطق محاذية لها في محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم من النازحين، وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.

وفي نهاية أبريل (نيسان)، بدأت قوات النظام عملية عسكرية بدعم روسي سيطرت خلالها على مناطق عدّة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، قبل أن تتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية - تركية في نهاية أغسطس (آب).

نحو ألف قتيل وأكثر من 400 ألف نازح

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأسفر الهجوم خلال أربعة أشهر عن مقتل نحو ألف مدني، وفق المرصد السوري، كما وثّقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمناً في المحافظة، وتحديداً قرب الحدود التركية.

ولم تخلُ الهدنة من اشتباكات متفرقة وغارات تشنّها قوات النظام وحليفتها روسيا. ومنذ التوصّل إلى قرار وقف إطلاق النار، قُتل أكثر من 240 مدنياً، فضلاً عن مئات المقاتلين من الطرفين، حسب حصيلة للمرصد الذي أشار إلى تصعيد جديد في القصف في بداية نوفمبر (تشرين الثاني).

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أكّد، في أكتوبر (تشرين الأول) خلال زيارة هي الأولى له إلى المحافظة منذ اندلاع النزاع عام 2011، أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب في سوريا.

ومنذ سيطرة الفصائل المسلحة على كامل المحافظة عام 2015، تصعّد قوات النظام بدعم روسي قصفها عليها أو تشنّ هجمات برية تنتهي عادة بالتوصّل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، ترعاها روسيا وتركيا.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي