Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة تعصف بـ"تيد بيكر" وتطيح بكبار موظفيها

شهدت شركة الأزياء البريطانية استقالة مديرها التنفيذي ورئيس مجلس إدارتها في يوم واحد

أحد متاجر "تيد بيكر" في لندن (أ.ف.ب)

تأزمت مشاكل شركة الأزياء البريطانية "تيد بيكر" الثلاثاء 10 ديسمبر (كانون الأول)، إثر الاستقالة المفاجئة لكل من مديرها التنفيذي ليندساي بايج ورئيس مجلس إدارتها ديفيد بيرنستاين، تزامناً مع إصدارها تحذيراً جديداً بشأن أرباحها وتعليق دفع توزيعات أرباحها، ما دفع إلى انخفاض أسعار أسهمها إلى أدنى مستويات خلال 16 عاماً.

توّجت التطوّرات الأخيرة عاماً من الاضطرابات لـ"تيد بيكر"، شمل فضيحةً طاولت مؤسّسها ومديرها التنفيذي السابق وأكبر مساهميها راي كيلفن، إثر ادعاءات حول سلوكه السيء تركّزت حول مزاعم متعلّقة بـ"معانقة قسرية"، الأمر الذي ينفيه المتّهم.

استقالتان و"كابوس"

وأعلنت الشركة استقالة ليندساي بايج، بعد ثمانية أشهر فقط على تولّيه منصبه الذي وصل إليه بعد أكثر من 20 سنةً من العمل لديها. وجاء تعيينه مديراً تنفيذياً في أبريل (نيسان) الماضي، عقب مرحلة مفصلية للشركة واجهت خلالها حملة دعائية سيئة بسبب عادة مؤسسها بمعانقة زملائه، ما دفعها إلى تغيير الثقافة السائدة فيها.

كما استقال الثلاثاء رئيس مجلس إدارة الشركة ديفيد بيرنستاين، فهبط سعر أسهمها بما يقارب 35 في المئة وبلغ حجم خسائرها في عام 2019 نحو 78 في المئة، وفق مدير شركة "أي جاي بل" للاستثمارات روس مولد، الذي قال "تواجه تيد بيكر فعلاً كابوس ما قبل عيد الميلاد".

ولملء الشواغر، سيتولى المدير المالي للشركة راشيل أوزبورن الإدارة التنفيذية مؤقتاً، بينما عُين شارون بايلاي قائماً بأعمال رئيس مجلس الإدارة.

تراجع في الطلب والأرباح

وكالعديد من المتاجر البريطانية، عانت "تيد بيكر" من تراجع الطلب على منتجاتها، وازداد الضغط على فريقها الإداري الأسبوع الماضي بعدما أعلنت أنها قد تكون بالغت بتقدير قيمة موجودات مخزونها بما يقارب الـ25 مليون جنيه إسترليني (32 مليون دولار). وقالت إن مبيعاتها في نوفمبر (تشرين الثاني) ويوم "بلاك فرايداي" أتت أقل من المتوقع.

فضلاً عن ذلك، حذرت الشركة من أن أرباحها السنوية الصافية لعام 2019، وقبل اقتطاع الضريبة منها، ستتراوح بين 5 و10 ملايين جنيه إسترليني، في وقت بلغت العام الماضي نحو 50.9 مليون جنيه.

المزيد من اقتصاد