Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزب الأحرار يحذر من تحول بريطانيا إلى "تابع لترمب" إذا فاز جونسون في الانتخابات

تشوكا أومونا يحذر من أن فوز حزب المحافظين سيعطي رئيس الوزراء "حرية التصرف" لجلب الغوغائية إلى المملكة المتحدة

بوريس جونسون ودونالد ترمب في مقر الأمم المتحدة في سبتمبر 2019 (أ.ف.ب)

حذر تشوكا أومونا المتحدث باسم الشؤون الخارجية في حزب الديمقراطيين الأحرار من أن بريطانيا تخاطر بأن تصبح "تابعة لترمب" في حال فوزِ بوريس جونسون في الانتخابات التي ستُجرى الشهر المقبل وتَمَكّنِه من تمرير خطته "المتطرفة" لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

واتهم السيد أومونا رئيسَ الوزراء باستيراد سياسة قومية يمينية إلى المملكة المتحدة شبيهة بتلك التي يتّبعها دونالد ترمب، وحذر من أن فوز المحافظين في 12 من شهر ديسمبر (كانون الأول) سيمنح جونسون "حرية التصرف" لمواصلة ذلك.

وفي حديثه قبيل قمة للناتو ستنعقد في لندن في الرابع من الشهر المقبل، أعلن اأومونا أن حزب الديمقراطيين الأحرار متمسك بالحفاظ على التزامات المملكة المتحدة بإنفاق 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع و0.7 في المئة على المساعدات الدولية.

وقال إن موازنة الدفاع في ظل حكومة يرأسها حزب الديمقراطيين الأحرار ستكون أعلى بمليار جنيه إسترليني منها تحت حكم المحافظين، بينما ستزداد المساعدات بقيمة 340 مليوناً، لأن هناك "فائدة إضافية للبقاء" تتمثل في نمو أقوى للاقتصاد البريطاني إذا وُضع حد لانسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وفي خطاب سيلقيه أومونا اليوم الاثنين في منطقة واتفورد التي يحظى حزب الديمقراطيين الأحرار بدعم ضئيل فيها، س يحذر من أنه في حال غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي تحت قيادة جونسون، فستخاطر بذلك بأن تصبح "دولة تابعة للولايات المتحدة".

وسيقول: "لن ينتهي دورنا كجسر مهم بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فقط، ولكن مع الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، سيكون جونسون حتماً معتمداً على ترمب أكثر على المدى القصير إذا تمت إعادة انتخابه... هو مستميت من أجل ضمان صفقة تجارية أميركية لتعويض الأضرار التي لحقت بمكانتنا العالمية في حال حدوث بريكست ... من خلال اتصالاتي الخاصة مع حكومة الولايات المتحدة، من الواضح أننا سنحتاج إلى دفع ثمن باهظ والانحياز الوثيق مع القواعد واللوائح الأميركية - نحن نجازف بأن نصبح دولة تابعة للولايات المتحدة إذا حصل بوريس جونسون على الأغلبية. اتركوا الاتحاد الأوروبي وستصبح المملكة المتحدة تحت قيادة جونسون كلباً تابعاً للرئيس ترمب. هذا هو الخطر الحقيقي في هذه الانتخابات".

وسيقول أومونا محذراً من تزايد انتشار الزعماء الشعبويين في جميع أنحاء العالم "لقد كان ترمب، وربما أكثرَ من أي شخص آخر، هو الذي تولى هذا التوجه السياسي السائد في العالم الغربي. من خلال كلماته وأفعاله، لم يتوانَ عن الانخراط في سلوك متعصب أو عنصري أو متحيز جنسياً أو كاره للإسلام، أو من الكذب وخرق القانون... تنطبق الانتقادات نفسه برمتها على رئيس وزراء المملكة المتحدة، الذي يتبع نهج ترمب وأصبح جزءً من هذه الشبكة العالمية من القوميين الشعبويين، اليمينيين، والاستبداديين. إعطاء جونسون الأغلبية هو بمثابة منحه حرية التصرف في هذا النوع من السياسة في المملكة المتحدة - الأمر الذي ينبغي أن يثير قلقنا جميعاً".

وسيقول أومونا إن اختيار حزب الديمقراطيين الأحرار سيكون الأفضل من أجل "وقف هذه الكارثة" والحؤول دون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن طريق عرقلة حصول المحافظين على أغلبية إجمالية في 12 ديسمبر (كانون الأول).

وقال "نحن الوحيدون القادرون على انتزاع عدد كبير من المقاعد من المحافظين".

 

على رغم أنه بعيد عن انتزاع المقاعد من جونسون، فإن حزب العمال يحاول الدفاع عن نفسه في وجه حزب المحافظين، خاصة في غرب وسط البلاد، والشمال الشرقي ويوركشر. بالنسبة للأشخاص الذين يراهنون حالياً، فإن حزب العمال غير موجود على القائمة المفضلة في موقع لادبروكس للمراهنات للفوز بأي مقعد يشغله حزب المحافظين - لكن حزب الديمقراطيين الأحرار موجود. وأضاف " يسلط هذا الضوء على الدور الحاسم للناخبين في المناطق التي يحظى فيها حزب الديمقراطيين الأحرار بأغلبية صغيرة في الأسابيع المقبلة - وستكون الجائزة وقفَ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووقفَ صفقة جونسون المتطرفة".

تعد وسائل التواصل الاجتماعي ساحة نِزال تزداد أهمية في الانتخابات - وهي مدار عديد من الادعاءات المشكوك فيها التي تنشرها جميع الأطراف. وإذا لم تُجرِ مواقع التواصل الاجتماعي تحقيقاً في حقيقة الإعلانات المسببة للانقسام، فسوف نقوم نحن بذلك. الرجاء إرسال أي إعلان سياسي تتلقاه عبر فيسوك إلى البريد الإلكتروني التالي: [email protected]، وسنقوم بفهرسته والنظر فيه.

© The Independent

المزيد من دوليات