Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشستر سيتي يدخل المرحلة الأكثر أهمية في دفاعه عن اللقب

يمتلك فريق سيتي 25 نقطة، وهو أقل عدد نقاط حصل عليه الفريق مع مديره الفني بيب غوارديولا بعد أول 12 مباراة

بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي  (رويترز)

سُئل فيرجيل فان دايك، مدافع نادي ليفربول، بعد فوز فريقه على مانشستر سيتي قبل أسبوعين، ما إذا كان فريقه يواجه الآن منافسة من أكثر من نادٍ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فكان متردداً في الإجابة، لكنه اعترف بمدى جودة أداء ليستر سيتي وتشيلسي، ثم أضاف شيفيلد يونايتد صاحب المركز الخامس إلى المُعادلة، قائلاً إنه فريق "صعب التغلب عليه".
وإذا بدا ذلك مفاجئاً، فيجب القول إن إجابة فان دايك لم تكن الأكثر صدقاً على الإطلاق في المنطقة المُختلطة بعد المباراة، حيث قيلت تصريحات تحتوي على قوالب معتادة "كليشيهات" مثل "لا توجد مباريات سهلة في هذا الدوري"، "إنهم لا يوزعون البطولات في نوفمبر (تشرين الثاني)"، لكن احتفالات ليفربول بفوزه في ذلك اليوم لم توح بأنهم يعتقدون أن لديهم أكثر من منافس رئيس على اللقب، ففي الوقت الحالي، لا يزال سيتي يعتبر تهديداً كبيراً.
لكن بالنظر للحديث عن الكليشيهات، تجدر الإشارة إلى أن الجدول لا يكذب، ومع اقتراب ما يُقرب من ثلث موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، يقبع سيتي في الواقع بالقرب من شيفيلد يونايتد بدلاً من متصدري الدوري، وإذا كان الأبطال لا يزالون يتنافسون، فكل من ليستر وتشيلسي متقدمان على حامل اللقب. وإذا كنت تعتقد أنه لا يزال من المبكر للغاية أخذ ليستر سيتي وتشيلسي على محمل الجد، فيجب أن يكون هناك أيضاً بعض تحفظات حقيقية على أوراق اعتماد سيتي في المنافسة.
ويمتلك فريق سيتي 25 نقطة، وهو أقل عدد نقاط حصل عليه الفريق مع مديره الفني بيب غوارديولا بعد أول 12 مباراة في الدوري، وهذه هي المرة الأولى التي يتأخر فيها عن صدارة الدوري بفارق ثلاثة مراكز، وبحلول الوقت الذي يرحب فيه هو ولاعبوه بتشيلسي في ملعب "الاتحاد" في المباراة التي تُقام اليوم السبت، قد يصل عدد النقاط إلى 12 نقطة، وفي حالة خسارته من تشيلسي قد يكون على بُعد 4 نقاط عن صاحب المركز الثالث.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وسيكون من الصعب على فان دايك أو أي شخص آخر أن يفكر في المنافسين الرئيسيين لفريق ليفربول إذا تحقق كل ذلك، ولذلك ليس من قبيل المبالغة القول إنه إذا ظل سيتي يأمل في الفوز بلقب الدوري الممتاز الثالث على التوالي، فمن المحتمل أن تكون هذه المرحلة الأكثر أهمية في حملتهم للدفاع عن اللقب، ابتداءً من السبت وحتى نهاية ديسمبر (كانون الأول)، حيث يحتاجون لمسيرة ناجة مع عدم وجود هامش للخطأ.
وللعلم، فإن متوسط ​​الفرق الثمانية التي واجهها سيتي قبل هزيمة "أنفيلد" أقل من نقطة واحدة هذا الموسم، أما الفرق الثمانية التالية وهي تشيلسي ونيوكاسل وبيرنلي ومانشستر يونايتد وأرسنال وليستر سيتي ووولفز وشيفيلد يونايتد، فبلغت متوسطاتها ​​أكثر من نقطة ونصف، وبالطبع هذه الأرقام قبل مواجهة سبعة من هذه الفرق لمانشستر سيتي، لكن كل من هذه المباريات ما زالت تُعد تحديات خاصة.
وخسر سيتي في ملعب "سانت جيمس بارك" العام الماضي، وتعادل في ملعب "مولينوكس" وفاز على بيرنلي بهامش 29.5 مم، وقد أخبر غوارديولا لاعبيه قبل تلك المباراة بأن "الذهاب إلى ملعب تورف مور كالذهاب إلى طبيب الأسنان"، لذلك قد تكون الرحلة إلى ملعب "الإمارات" هي الأكثر جاذبية في الجولات المقبلة، بالنظر إلى العديد من مشكلات المدير الفني أوناي إيمري في شمالي لندن، لكن أرسنال أكثر صعوبة على ملعبه مما هو عليه الآن.
وفي استاد "الاتحاد"، بعد زيارة فريق فرانك لامبارد يوم السبت، يستضيف سيتي أول دربي لمدينة مانشستر هذا الموسم ضد يونايتد الذي أثبت أنه قادر على المواجهة، وإن لم يحدث، فستكون هناك مواجهة أمام ليستر السعيد بخداع الستة الأوائل التقليديين حتى الآن والساعي للحصول على نتيجة مُرضية، كما إنه من غير المرجح أن يخسر شيفيلد يونايتد بسهولة، حيث سيواجههم سيتي بعد أقل من 48 ساعة من مباراة ولفرهامبتون.
ولكن الآن ليس فقط وقت حرج بسبب الجدول المضغوط، فقد كانت إحدى نقاط تميز سيتي في العام الماضي أن أي نكسات تبعتها ردود سريعة وإيجابية، حيث أدت احتفالات عيد الميلاد المفرطة في التفاؤل إلى هزائم متتالية في أواخر شهر ديسمبر، لكنهم حققوا فوزاً صعباً على ساوثامبتون ثم فازوا على ليفربول في ملعب "الاتحاد"، لتأمين النقاط الثلاث التي أحدثت كل الفارق في النهاية.
وبدا أن لقب الدوري بعيداً بعد الهزيمة في ملعب "سانت جيمس بارك" في أواخر يناير (كانون الثاني)، ولكن بشكل ملحوظ فاز سيتي بأربع عشرة مباراة متبقية ليقتنص تاج البطولة بفارق نقطة واحدة، ووسط هذه الرحلة لم يمنعهم إقصاؤهم من دوري أبطال أوروبا على يد توتنهام هوتسبير من هزيمة الخصوم محلياً بعد بضعة أيام فقط.
إلا أن هذا النهج لم يظهر على سيتي في الأشهر الأولى من هذا الموسم، حيث عانى الفريق نكسات، وتعافى مؤقتاً ثم سرعان ما عاد لفقدان النقاط أو تعرض لهزائم أخرى، حيث فصل انتصاران في الدوري بين التعادل مع توتنهام والهزيمة أمام نورويتش والهزيمة من وولفز، وثلاثة انتصارات حتى الهزيمة في "أنفيلد" قبل فترة التوقف الدولي، لذلك فإن التماسك والثبات على المستوى مشكلة أخرى.

وقال غوارديولا في "أنفيلد"، لافتتاح مؤتمره الصحافي بعد المباراة "أعتقد أننا نلعب اليوم في أصعب ملعب في العالم حالياً، والسبب كوننا أبطالا".

وربما كان غوارديولا على حق، فعلى الرغم من الهزيمة بنتيجة 3-1، كانت مباراة متوازنة بدقة والتنافس قوي لدرجة إنه ربما لو كانت في يوم آخر لفاز فريقه، إلا إنه الآن يبتعد عن المتصدر بفارق تسع نقاط مع سلسلة من الاختبارات الصارمة التي تضعه في الزاوية الصعبة على مدار الأسابيع الستة المقبلة، ويتعين عليهم إظهار السبب وراء كونهم أبطالاً مرة أخرى أو المخاطرة بالتخلي عن تاجهم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة