Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقر للشرطة في مسقط رأس هتلر

وزير الداخلية النمساوية: هذا المبنى لن يكون بعد اليوم أبداً معلماً يذكر بالنازية

المنزل حيث ولد أدولف هتلر سيحوّل إلى مقر شرطة (غيتي)

تخطّط النمسا لتحويل المنزل الذي ولد فيه أدولف هتلر إلى مركزٍ للشرطة بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية النمساوية.

وسيخضع المنزل الواقع في براوناو وهي بلدة تقع قرب الحدود مع ألمانيا، إلى إعادة تصميم في إطار منافسة معمارية تجري على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الداخلية فولفغانغ بيشورن في بيان "إن استخدام الشرطة للمنزل في المستقبل يعد إشارة واضحة على أن هذا المبنى لن يكون أبداً مكاناً يُذكر بالنازية."

وتنهي هذه الخطوة سنواتٍ من الغموض بشأن مصير المبنى الذي تخشى الحكومة أن يتحوّل إلى رمز يجذب متعاطفين مع النازية.

وأضاف بيشورن بأنّ "سُبل التعامل مع منزل ولادة أدولف هتلر كان تحدياً شائكاً للجمهورية الثانية على مدى أكثر من 70 عاماً خصوصاً في ما يتعلّق بتاريخ الرايخ الثالث في النمسا".

وكانت الحكومة النمساوية قامت باستئجار المنزل منذ سبعينيات القرن الماضي خوفاً من تحوّله إلى عرينٍ للمتعاطفين مع النازية أو جاذباً للسياح اليمينيين كما حصل خلال الحرب العالمية الثالثة عندما كان مملوكاً من مارتن بورمان الذي كان يشغل منصب السكرتير الخاص لهتلر.

واستُخدم المنزل على مرّ السنين كمركز للأشخاص ذوي الإعاقة وهي إحدى المجموعات التي اضطهدها نظام هتلر النازي والذي قاد حملة غزوٍ عسكرية وتطهير عرقية في كافة أنحاء أوروبا أزهقت أرواح عشرات ملايين الأشخاص.

وعقب السجال القانوني مع المالك جيرليند بومر الذي رفض بيع المبنى أو القيام بأعمال الترميم، أقرّت النمسا قانوناً أتاح للدولة بموجبه الحصول على ملكيّة المنزل.

وكان وزير الداخلية النمساوي السابق فولفغانغ سوبوتكا صرّح عام 2017 بأنّ "الحكومة ستبذل قصارى جهدها لعدم وقوع هذا المبنى في أيدي الأشخاص الخطأ ومنع تحويله إلى قبلة أولئك العالقين في الماضي".

يشار إلى أنّ هتلر ولد في الطابق العلوي من ذلك المبنى عام 1889 وأمضى الزعيم النازي السنوات الثلاث الأولى من حياته في براوناو قبل أن تنتقل عائلته إلى بوسو في ألمانيا.

ساهمت وكالة أسوشييتد برس في هذا التقرير.

© The Independent

المزيد من