صرح رئيس بنك "جَي بي مورغان" إن المصرفيين "الجشعين والأنانيين" الذين ينالون أجوراً أكثر مما يستحقون، قد خذلوا الشعب الأميركي في الفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إذ أكد جامي ديمون الذي كان مسؤولاً عن ذلك البنك الواقع في "وول ستريت" خلال الانهيار المالي بين عامي 2007 و2008، وظل في منصبه حتى الآن، بأنه لا يتحمل مسؤولية عما حدث، لكنه سلّم بعد ذلك بأن قسطاً من المسؤولية يقع على عاتقه.
وذكر ديمون خلال برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي أس"، إنه "مؤمن بأن هناك أشخاصاً جشعون وأنانيون، قاموا بأعمال خاطئة، ودفعوا لأنفسهم أكثر مما يستحقون ولم يبالوا بغيرهم... نعم".
وأشار إلى أن الأزمة التي تنامت من فقاعة ديون القروض العقارية الأميركية "كانت خطأً فادحاً، كانت مضرة كثيراً... أظن أننا خذلنا الشعب الأميركي".
وانتقد ديمون تخفيضات دونالد ترمب الضريبية للأفراد الأثرياء على الرغم من أنه يستفيد من هذا الإجراء بصورة شخصية. وعلق على ذلك، "ما كنتُ لأعمل على تخفيض الضرائب على الأثرياء، بل كنت لأوسّع الإعفاء الضريبي على الدخل المكتسب، الذي يشبه الإعفاء الضريبي السلبي على الدخل".
وأضاف ديمون الذي تبلغ ثروته 1.6 مليار دولار وكسب العام الماضي 31 مليون دولار، "ربما يجب علينا أن نغيّر الحد الأدنى للأجور الذي لا أظن أنه تبدّل خلال العشرة أو الخمس عشرة سنة الأخيرة. هناك حلول لهذه المشاكل... إن المشاكل حقيقية، لكن هذا لا يعني أن الاستثمار الحر سيء".
وفي المقابلة التي جرت معه على شاشة قناة "سي بي أس" عبّر ديمون عن قناعته بأن عدم المساواة في الثروات مشكلة كبيرة. وأضاف، "أظن أن الأثرياء زاد ثراؤهم أكثر مما ينبغي بطرق كثيرة، في حين أن مداخيل الطبقة المتوسطة ظلت على حالها لفترة قد تصل إلى حوالى 15 سنة، وهذا بالتحديد أمر غير جيد لأميركا".
وعلى الرغم من تعبيره عن قلقه حول عدم المساواة في الثروة، إلا إن ديمون انتقد الأفراد الذين يحطون من قدر شديدي الثراء، كما تفعل المرشحة الديمقراطية للرئاسة إليزابيث وارن.
وفي هذا الصدد، أشار إلى إن "كل ما من شأنه أن يحط من قدر الناس، أنا لا أحبه. أظن أن معظم الناس طيبون... يجب عليك أن تحط من قدر النازيين، لكن عليك ألا تحط من شأن أولئك الذين يعملون بجهد كبير لتحقيق أهدافهم".
وتجدر الإشارة إلى أن المرشحة الديمقراطية السيناتور وارن وضعت فرض ضرائب عالية على أصحاب المليارات وأولئك الذين يشكلون 0.1 في المئة في أعلى سلم أصحاب الدخل، في لب رهانها على الترشح عن الحزب الديمقراطي ومن ثم إلى الرئاسة.
© The Independent