خرجت العشرات من النساء، اليوم، في تظاهرة تضامنية بالعاصمة الأردنية عمّان، احتجاجاً على العنف الذي تواجهه المرأة الأردنية، وتضامنا مع ما وصفها الأردنيون بـ"جريمة جرش"، التي كانت ضحيتها زوجة تعرضت للعنف من قبل زوجها الذي "فقأ عينيها" نتيجة خلاف أسري.
جريمة جرش التي هزَّت وجدان كثير من الأردنيين دفعت العشرات من النساء للخروج ظهر اليوم نحو مقر رئاسة الوزراء، وهن يضعن شرائط سوداء على أعينهن كنوع من التضامن مع فاطمة التي ترقد في إحدى المصحات النفسية التأهيلية بعد أن أجرت عمليات جراحية في عينيها.
وكانت فاطمة تحدّثت إلى قناة تلفزيونية بعد الحادثة لتصف ما جرى لها، وقالت "توسلت له أن يُبقي لي عيناً واحدة، لأرعى بها أطفالي، لكنه لم يفعل. لقد فقأ عيني بأصابعه أمام أطفالي الثلاثة".
وردد المتظاهرون، اليوم، عبارات "طالعين طالعين... لعيونك يا فاطمة طالعين"، كما رُفِعت من أمام رئاسة الوزراء لافتات رُسِمت على واحدة منها صورة لامرأة يبدو الدم ينسكب من عينيها (ترمز لفاطمة)، وكتب عليها "العين بالعين".
#طالعات_بالأردن #طالعات #طالعات_الاردن #جريمة_جرش #العين_بالعين pic.twitter.com/nTOZElQZLE
— AfnanRabaia (@AfnanRabaia) November 16, 2019
وشارك المتظاهرات عددٌ من الرجال والأطفال في التظاهرة التضامنية، وبثّ البعض منهن بثاً حياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما شاركوا بصور ومقاطع فيديو، وجاءت الهاشتاغات الأكثر رواجاً اليوم في الأردن تحت هذه العناوين #طالعات_الاردن #طفح_الكيل.
تقول إسراء عبد الله، مغردة أردنية، "ليس بالضرورة أن نعاني العنف حتى نبدو متعاطفين مع المرأة، لكن يجدر بنا أن نشعر أن هناك فتيات لا يستطعن الحديث، فقد تفقد فتاة عينيها مرة أخرى، نحن نريد أن نهتف للمرأة العربية بكل مكان، لأنه طفح الكيل".
مش لازم تكون حياتنا صعبة لحتى نطلع نهتف للمرأة. بكفي انه في حالات موجودة مو قادرين يطلعوا يحكوا. عشان ما تفقد بنت تانية عيونها أو حقوقها أو أمانها طالعين نهتف للمرأة العربية بكل مكان لانه طفح الكيل. #طالعات_الأردن
— إسراء عبدالله (@Esraa3bdallah) November 16, 2019
ولم تمنع أجواء نوفمبر (تشرين الثاني) الباردة هيا الدعجنة، وهي فتاة أردنية من الخروج للتضامن مع حقوق المرأة الأردنية، وكتبت عبر حسابها الشخصي "لا للعنف الأسري... لا لاضطهاد المرأة".
فيما تساءلت الكاتبة والروائية الأردنية أمل الحارثي، في تغريدة لها، "كيف تحوَّل البيت الذي من المفروض أن يكون المسكن الآمن الذي تأمن فيه الزوجة على نفسها إلى مسلخ تصرب فيه وتهان وأحيانا تقتل؟!".
لا للعنف الأسري .. لا لاضطهاد المرأة#طالعات_الاردن pic.twitter.com/Egkpi1p1Cf
— هيا الدعجة (@Haya_962) November 16, 2019
كيف تَحوّل البيت الذي مِن المفروض أنْ يكون المسكنَ الآمن، الذي تأمن فيه الزوجةعلى نفسها، إلى مَسْلخ تُضرب فيه وتُهان، وأحيانًا تُقتل؟!#طالعات_الأردن#طفح_الكيل
— Amal Alharithi أمل الحارثي (@arabwomanmag) November 16, 2019
وتقول عايشة العمري، "ليست التشريعات وحدها السيئة، لدينا ثقافة مؤسسية تعيد إنتاج قبول العنف بالمؤسسات التي يفترض أن تقدم خدمات للمعنفات والنساء اللاتي يواجهن الخطر". مضيفة "طالعات لمناهضة الأنظمة القامعة المستفيدة من معاناة المرأة".
مش بس التشريعات سيئة، لكن عنا ثقافة مؤسسية تعيد إنتاج قبول العنف بالمؤسسات اللي يفترض تقدم خدمات للمعنفات و النساء المعرضات للخطر #طالعات_الأردن #طفح_الكيل
— Ayesha Al Omary (@AyeshaOmary) November 16, 2019
من مشاركتي في الوقفة التضامنية التي تجري الآن تضامنًا مع فاطمة ودعمًا للمرأة الأردنية في أخذ حقها بالحماية والمساواة.
— محمد صبيح الزواهرة (@mohammadzwahreh) November 16, 2019
يجب زوال كافة القيود الاجتماعية والاقتصادية والقانونية التي تقف عائق أمام تقدم المرأة وتحرمنا من جهودآلاف السيدات والشابات لبناء مستقبل مزدهر لبلادنا.#طفح_الكيل pic.twitter.com/Ib38szGgTl
#طالعات_بالأردن pic.twitter.com/6UdY45UNc1
— Out Of Context Jordan (@saynotojordan) November 16, 2019
مقطع فيديو للمظاهرات
"طالعات و طالعات.. تحت الشتا طالعات
— Ayesha Al Omary (@AyeshaOmary) November 16, 2019
كرامة.. حرية.. عدالة إجتماعية" #طفح_الكيل #طالعات_الاردن pic.twitter.com/SpfNdGPPDE
قصة فاطمة
ضحية حادثة جرش، فاطمة أبو عكليك تروي تفاصيل اعتداء زوجها عليها وقلع عينيها#جريمة_جرش #جرش #العنف_الأسري #صوت_المملكة #هنا_المملكة pic.twitter.com/61wrHCjiLm
— AlMamlakaTV (@AlMamlakaTV) November 13, 2019