Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فقأ زوجها عينها... فتظاهر الأردنيون تضامنا معها

مطالبات بتغيير بعض القوانين التي تعزز من التمييز ضد المرأة الأردنية

العشرات من النساء يحملن لافتات تطالب الحكومة بإعادة صياغة بعض القوانين التي تعزز من التمييز ضد المرأة (تويتر)

خرجت العشرات من النساء، اليوم، في تظاهرة تضامنية بالعاصمة الأردنية عمّان، احتجاجاً على العنف الذي تواجهه المرأة الأردنية، وتضامنا مع ما وصفها الأردنيون بـ"جريمة جرش"، التي كانت ضحيتها زوجة تعرضت للعنف من قبل زوجها الذي "فقأ عينيها" نتيجة خلاف أسري.

جريمة جرش التي هزَّت وجدان كثير من الأردنيين دفعت العشرات من النساء للخروج ظهر اليوم نحو مقر رئاسة الوزراء، وهن يضعن شرائط سوداء على أعينهن كنوع من التضامن مع فاطمة التي ترقد في إحدى المصحات النفسية التأهيلية بعد أن أجرت عمليات جراحية في عينيها.

وكانت فاطمة تحدّثت إلى قناة تلفزيونية بعد الحادثة لتصف ما جرى لها، وقالت "توسلت له أن يُبقي لي عيناً واحدة، لأرعى بها أطفالي، لكنه لم يفعل. لقد فقأ عيني بأصابعه أمام أطفالي الثلاثة".

وردد المتظاهرون، اليوم، عبارات "طالعين طالعين... لعيونك يا فاطمة طالعين"، كما رُفِعت من أمام رئاسة الوزراء لافتات رُسِمت على واحدة منها صورة لامرأة يبدو الدم ينسكب من عينيها (ترمز لفاطمة)، وكتب عليها "العين بالعين".

 

وشارك المتظاهرات عددٌ من الرجال والأطفال في التظاهرة التضامنية، وبثّ البعض منهن بثاً حياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما شاركوا بصور ومقاطع فيديو، وجاءت الهاشتاغات الأكثر رواجاً اليوم في الأردن تحت هذه العناوين #طالعات_الاردن #طفح_الكيل.

تقول إسراء عبد الله، مغردة أردنية، "ليس بالضرورة أن نعاني العنف حتى نبدو متعاطفين مع المرأة، لكن يجدر بنا أن نشعر أن هناك فتيات لا يستطعن الحديث، فقد تفقد فتاة عينيها مرة أخرى، نحن نريد أن نهتف للمرأة العربية بكل مكان، لأنه طفح الكيل".

 

 

ولم تمنع أجواء نوفمبر (تشرين الثاني) الباردة هيا الدعجنة، وهي فتاة أردنية من الخروج للتضامن مع حقوق المرأة الأردنية، وكتبت عبر حسابها الشخصي "لا للعنف الأسري... لا لاضطهاد المرأة".

فيما تساءلت الكاتبة والروائية الأردنية أمل الحارثي، في تغريدة لها، "كيف تحوَّل البيت الذي من المفروض أن يكون المسكن الآمن الذي تأمن فيه الزوجة على نفسها إلى مسلخ تصرب فيه وتهان وأحيانا تقتل؟!".

 

وتقول عايشة العمري، "ليست التشريعات وحدها السيئة، لدينا ثقافة مؤسسية تعيد إنتاج قبول العنف بالمؤسسات التي يفترض أن تقدم خدمات للمعنفات والنساء اللاتي يواجهن الخطر". مضيفة "طالعات لمناهضة الأنظمة القامعة المستفيدة من معاناة المرأة".

 

 

 

 

مقطع فيديو للمظاهرات

قصة فاطمة

 

المزيد من العالم العربي