بعد يومين تقريباً على دخول اتفاق هشّ للتهدئة أبرمته إسرائيل مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة حيّز التنفيذ، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت أنّه شنّ غارات جديدة على القطاع، بعد إطلاق صواريخ باتّجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وقال الجيش الاسرائيلي إنّ الضربات لم تستهدف مواقع "الجهاد الإسلامي"، بل مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسيطرة على القطاع والتي كانت بقيت حتى الآن في منأى عن الغارات الإسرائيلية. وأضاف الجيش في رسالة عبر تطبيق واتساب أن "صاروخين أُطلِقا من قطاع غزة باتجاه الأراضي الاسرائيلية واعترضهما نظام القبة الحديدية". وعلى الأثر، قصف الجيش الإسرائيلي "مواقع لحماس" في غزة. وقبل ذلك، دوّت صفارات الإنذار في مدينة بئر السبع (جنوب) التي تبعد نحو 35 كيلومتراً عن حدود غزة، محذرةً من صواريخ قادمة من القطاع.
في المقابل، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الضربات الإسرائيلية استهدفت موقعين لـ"حماس" في شمال القطاع، حيث يعيش مليونا فلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي.
عنف عابر للحدود
تحقيق إسرائيلي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته، دان الجيش الإسرائيلي في بيان "انتهاك وقف إطلاق النار والصواريخ التي أُطلقت ضد إسرائيل"، مؤكداً أنه "مستعد لمواصلة التحرك طالما أن ذلك ضروري ضد أي محاولة للمساس بالمدنيين الإسرائيليين".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قصف مجدداً أهدافاً لحركة الجهاد الإسلامي الجمعة في غزة في تطور يهدد اتفاق التهدئة.
واندلعت المواجهات بعد اغتيال إسرائيل فجر الثلاثاء القيادي العسكري البارز في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، فردّ الجهاد بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وصل عددها على مدار الأيام الثلاثة من التصعيد إلى 450 صاروخاً.
ورد الطيران الإسرائيلي بشن عشرات الغارات الجوية التي استهدفت خصوصاً مواقع للجهاد.
وأسفر التصعيد بين الجانبين عن مقتل 34 فلسطينياً وجرح أكثر من مئة آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي في رسالة عبر تطبيق واتساب أنه ضرب ليلة الجمعة "أهدافاً إرهابية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
وجاء اتفاق التهدئة بعد جهود بذلتها مصر والأمم المتحدة لمنع تصعيد أخطر بين الجانبين.
وفي قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو مليوني نسمة في ظل حصار مستمر منذ أكثر من عقد، رحّب كثيرون من السكان بعودة الهدوء النسبي، وبدا آخرون مشككين في الالتزام بالاتفاق.
وألغت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة "مسيرات العودة" التي تُنظّم كل جمعة، لضمان الحفاظ على التهدئة.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات في الضفة الغربية المحتلة مع تنديد الفلسطينيين بمصادرة إسرائيل أراضٍ في قرية صوريف.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاط وأصابت مصوراً محلياً يُدعى معاذ عمارنة في وجهه، نُقل إلى مستشفى في مدينة الخليل.
كما استخدمت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بمواجهة المتظاهرين.