Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطيران الإسرائيلي يغير على مواقع لحماس في غزة بعد إطلاق صواريخ من القطاع

تصعيد يهدد هدنة هشة تم التوصل إليها منذ يومين بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي

عناصر في حركة الجهاد الإسلامي خلال تشييع أحد رفاقهم في خان يونس جنوب غزة الخميس 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي (أ. ف. ب.) 

بعد يومين تقريباً على دخول اتفاق هشّ للتهدئة أبرمته إسرائيل مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة حيّز التنفيذ، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت أنّه شنّ غارات جديدة على القطاع، بعد إطلاق صواريخ باتّجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وقال الجيش الاسرائيلي إنّ الضربات لم تستهدف مواقع "الجهاد الإسلامي"، بل مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسيطرة على القطاع والتي كانت بقيت حتى الآن في منأى عن الغارات الإسرائيلية. وأضاف الجيش في رسالة عبر تطبيق واتساب أن "صاروخين أُطلِقا من قطاع غزة باتجاه الأراضي الاسرائيلية واعترضهما نظام القبة الحديدية". وعلى الأثر، قصف الجيش الإسرائيلي "مواقع لحماس" في غزة. وقبل ذلك، دوّت صفارات الإنذار في مدينة بئر السبع (جنوب) التي تبعد نحو 35 كيلومتراً عن حدود غزة، محذرةً من صواريخ قادمة من القطاع.
في المقابل، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الضربات الإسرائيلية استهدفت موقعين لـ"حماس" في شمال القطاع، حيث يعيش مليونا فلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي.


عنف عابر للحدود

 

وجاء الهجوم الصاروخي بعد نحو يومين من التوصل إلى هدنة هشة، أنهت جولةً من أعمال العنف العابرة للحدود بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وتفجرت أعنف اشتباكات شهدتها المنطقة منذ أشهر يوم الثلاثاء الماضي، عندما قتلت إسرائيل قيادياً في حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران في غزة، معتبرةً إياه خطراً وشيكاً عليها. وقال مسؤولون طبيون في غزة إن عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم خلال يومين من القتال بلغ 34، نصفهم تقريباً مدنيين.
وفي الوقت ذاته، أدت مئات الصواريخ التي أطلقها عناصر من حركة الجهاد إلى إصابة الحياة بالشلل في أنحاء كثيرة من جنوب إسرائيل وجرح عشرات الإسرائيليين وفق وكالات الأنباء.


تحقيق إسرائيلي

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه يحقق في مقتل مدنيين في غارةٍ شنها فجر الخميس الماضي على دير البلح وسط قطاع غزة، أدت إلى مقتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة. كما أفاد الخميس بأنه استهدف في غارة جويةٍ، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي رسمي أبو ملحوس، بينما نفت الحركة أن يكون الأخير قيادياً فيها.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي نُشر الجمعة "ضرب الجيش الإسرائيلي الخميس، بنيةً تحتية عسكرية للجهاد الإسلامي في دير البلح. وحسب المعلومات المتاحة للجيش في وقت الغارة، لم يكن متوقعاً أن يتعرض أي من المدنيين للأذى نتيجة لها". وأضاف أن "جيش الدفاع يحقق في الأذى الذي لحق بالمدنيين جراء الغارة".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس قال الخميس إن أبو ملحوس "كان أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي وإنه مثل آخرين كثر، لديهم تكتيك إخفاء الذخيرة والبنية التحتية العسكرية في منازلهم".
في المقابل، نفى الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب صحة التصريحات الإسرائيلية، مؤكداً لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ "رسمي أبو ملحوس ليس قائداً ولا عضواً بارزاً في حركة الجهاد الإسلامي".
وجُرح فلسطينيان في القصف الاسرائيلي الذي استهدف فجر الجمعة مواقع لحركة الجهاد الإسلامي، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في القطاع. وبحسب الوزارة، نُقل الجريحان إلى مستشفى في جنوب غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته، دان الجيش الإسرائيلي في بيان "انتهاك وقف إطلاق النار والصواريخ التي أُطلقت ضد إسرائيل"، مؤكداً أنه "مستعد لمواصلة التحرك طالما أن ذلك ضروري ضد أي محاولة للمساس بالمدنيين الإسرائيليين".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قصف مجدداً أهدافاً لحركة الجهاد الإسلامي الجمعة في غزة في تطور يهدد اتفاق التهدئة.
واندلعت المواجهات بعد اغتيال إسرائيل فجر الثلاثاء القيادي العسكري البارز في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، فردّ الجهاد بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وصل عددها على مدار الأيام الثلاثة من التصعيد إلى 450 صاروخاً.
ورد الطيران الإسرائيلي بشن عشرات الغارات الجوية التي استهدفت خصوصاً مواقع للجهاد.
وأسفر التصعيد بين الجانبين عن مقتل 34 فلسطينياً وجرح أكثر من مئة آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي في رسالة عبر تطبيق واتساب أنه ضرب ليلة الجمعة "أهدافاً إرهابية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
وجاء اتفاق التهدئة بعد جهود بذلتها مصر والأمم المتحدة لمنع تصعيد أخطر بين الجانبين.
وفي قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو مليوني نسمة في ظل حصار مستمر منذ أكثر من عقد، رحّب كثيرون من السكان بعودة الهدوء النسبي، وبدا آخرون مشككين في الالتزام بالاتفاق.
وألغت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة "مسيرات العودة" التي تُنظّم كل جمعة، لضمان الحفاظ على التهدئة.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات في الضفة الغربية المحتلة مع تنديد الفلسطينيين بمصادرة إسرائيل أراضٍ في قرية صوريف.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاط وأصابت مصوراً محلياً يُدعى معاذ عمارنة في وجهه، نُقل إلى مستشفى في مدينة الخليل.
كما استخدمت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بمواجهة المتظاهرين.

المزيد من الشرق الأوسط