Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخارجية الأميركية: إيران راعية الإرهاب حول العالم ودعمت المتطرفين بمليار دولار

التقرير السنوي ينتقد عدم تصديق الدوحة على قانون "مكافحة الإرهاب"... ويحذر من انتشار "داعش" رغم هزائمه

النظام الإيراني أنفق مليار دولار لدعم الجماعات الإرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني (أ.ف.ب)

ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب، أن إيران "ما زالت أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم"، من خلال دعم عدة جماعات متشددة، وأن قطر "لم توقع بعدُ على قانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال"، الذي اُتفق عليه عام 2018، مشيرة إلى أن الدوحة "تقوم بمحاكمات شكلية ضد داعمي الإرهاب"، وغالباً ما تنتهي تلك المحاكمات "دون توجيه التهم وتبرئتهم في نهاية المطاف"، كما ذكر التقرير أن تنظيم "داعش" الإرهابي واصل انتشاره عالمياً في العام 2018.

مليار دولار لدعم الإرهاب من إيران
وحسب التقرير الأميركي حول الإرهاب للعام 2018، الصادر أمس الجمعة، فإن النظام الإيراني أنفق نحو مليار دولار لدعم وكلائه من الجماعات الإرهابية، مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، رغم تشديد واشنطن عقوباتها عليها، مشدداً على أهمية العقوبات التي جرى فرضها على إيران، عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، بسبب تمادي طهران في سلوكها "المزعزع الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط".

وقالت الخارجية الأميركية، "على الرغم من جهود الحكومة اللبنانية الرسمية في النأي بنفسها عن النزاعات الإقليمية، فإن حزب الله واصل دوره العسكري في العراق وسوريا واليمن".

"داعش" ينتشر عالمياً رغم هزائمه
أمَّا تنظيم داعش، الذي قتل زعيمه أبو بكر البغدادي مؤخراً، فقد أثبت قدرته على التكيف رغم خسارة أراضيه، وواصل الانتشار عالمياً، وفق ما كشفه التقرير "لا سيما من خلال توجيه المتابعين عبر الإنترنت".

وقال تقرير الخارجية الأميركية، "واصل التنظيم الانتشار عالمياً عبر شبكات وجماعات تابعة، وذلك رغم إعلان الإدارة الأميركية انتصارها على التنظيم في سوريا وقتل زعيمه"، موضحاً أن التكتيكات الإرهابية واستخدام التكنولوجيا "تطوّر أيضاً خلال 2018"، في حين بدأ مقاتلون متمرسون من جماعات مثل الدولة الإسلامية في "تشكيل تهديدات جديدة مع عودتهم إلى بلدانهم".

وأوضح ناثان سيلز منسق جهود مكافحة الإرهاب الذي يعد مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس، "رغم فقد (داعش) كل أراضيه تقريباً، فإن التنظيم أثبت قدرته على التكيف، خصوصاً من خلال جهوده لإلهام وتوجيه أتباعه عبر الإنترنت".

وتابع، "علاوة على ذلك، يشكل إرهابيون متمرسون على القتال مخاطر جديدة بعد عودتهم إلى ديارهم من مناطق الحرب في سوريا والعراق أو سفرهم إلى بلدان ثالثة".

75% من الهجمات الإرهابية في 10 بلدان
وحسب سيلز، فإن 85% من الهجمات الإرهابية وقعت في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع العلم أن 75% من الهجمات حدثت في 10 بلدان فقط، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "أعادت ستة من مقاتلي داعش الأميركيين للمحاكمة في الولايات المتحدة و14 طفلا لإعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم في المجتمع".

وحذّر المسؤول الأميركي من أن التنظيم "سيسعى للانتقام بعد مقتل زعيمه"، قائلاً "يجب أن نكون مستعدين لأي احتمال. نحن نبحث باستمرار عن خطط من (داعش) لضربنا أو ضرب مصالحنا في الخارج".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار التقرير أيضاً إلى أن تنظيم القاعدة والجماعات التابعة إليه سيحاول بعد التطورات الأخيرة التي حدثت لـ(داعش)، "إعادة تنصيب نفسه باعتباره رائدة الحركة الجهادية العالمية".

وحذّر سيلز من خطر الإرهاب المبنيّ على تفوق العرق الأبيض وغيره من أشكال الإرهاب الذي تحركه العنصرية، الذي زاد خطورة خلال السنوات الماضية، وقال "نحن نعلم أن المتعصبين البيض وغيرهم من المنظمات أو الشبكات ذات الدوافع العنصرية يتواصلون عبر الحدود الدولية. نعلم أنهم يتعلمون من أسلافهم الجهاديين، من حيث قدرتهم على جمع الأموال وتحريكها، وقدرتهم على التجنيد".

وأعلن تنظيم "داعش"، "الخلافة" في عام 2014 عقب سيطرته على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، واتّخذ مدينة الرقة السورية عاصمة له فعلياً، واستخدمها قاعدة لتدبير هجمات في أوروبا.

وفي عام 2017، خسر التنظيم السيطرة على الموصل في العراق والرقة بسوريا، وسرعان ما فقد كل أراضيه تقريباً أمام حملة لقوات دعمتها الولايات المتحدة، وقُتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الشهر الماضي بسوريا في غارة نفذتها قوات أميركية خاصة.

ورحَّب زعماء العالم بمقتله، لكن خبراء أمن حذّروا من أن التنظيم الذي ارتكب فظائع ضد أقليات دينية وروّع معظم المسلمين "لا يزال يشكل تهديداً أمنياً في سوريا وغيرها".

وأكد التنظيم، في تسجيل صوتي نُشِر على الإنترنت الخميس، مقتل البغدادي، وقال إنه "اختار خليفة له يُدعى أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، كما تعهد بالثأر من الولايات المتحدة".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات