Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هيثم أحمد زكي يعيش في جلباب أبيه ويستنسخ "كابوريا" التسعينيات رغم عاصفة الرفض

معارضة قوية من زملاء والده في النسخة الأولى

هيثم أحمد زكي (غيتي)

لم يتوقع الفنان هيثم أحمد زكي أنه بمجرد إعلانه نية تقديم جزء ثانٍ من فيلم "كابوريا"، الذي قدمه والده النجم الكبير الراحل أحمد زكي عام 1990، أن تثار عاصفة من الهجوم والتهديدات من قبل صنّاع النسخة الأولى التي كان والده بطلها، وكانت رغدة وسحر رامي وحسين الإمام ومحمد لطفي أهم أبطالها، ومن تأليف عصام الشماع، وإخراج خيري بشارة، وإنتاج الراحل حسين الإمام.

بدأت العاصفة عندما قال "هيثم" إنه سيقدم جزءا ثانيا من العمل وأن الفكرة لديه منذ زمن طويل ويتمنى أن يكون هناك امتداد للعمل ونجاحه الكبير، حيث كان من أهم الأفلام التجارية والشعبية لوالده، وبدأ بالفعل في اختيار فريق العمل الأساسي المكون من المؤلف عمرو الدالي والمخرج كريم إسماعيل.

 لم يشرح "هيثم" ما سيتضمنه الفيلم واكتفى بالقول إنه سيجلس مع المؤلف ويرى ما يمكن تقديمه من خطوط درامية جديدة، وفي نفس الوقت ممتدة ومتعلقة بالشخصيات الأساسية للفيلم، أو إضافة شخصيات جديدة، وكانت المعالجة هي العقدة الأولى بالعمل حتى يظهر بشكل جديد، وفي نفس الوقت يكون امتدادا للفيلم الأول.

سحر رامي تهدد وهيثم زكي يرد

وظل التساؤل هل سيظهر نجوم الجزء الأول كأبطال أساسيين أو حتى ضيوف شرف، لكن الهجوم العاصف والرفض من معظمهم أظهر أنه من الصعب ظهور هؤلاء النجوم بالعمل الجديد، وكانت الحصة الكبرى من الهجوم من الفنانة سحر رامي، المشاركة في بطولة وإنتاج الجزء الأول مع زوجها الراحل الفنان حسين الإمام، وقالت "رامي" لـ"اندبندنت عربية" إنه من المستحيل تنفيذ العمل الجديد دون الرجوع إليها، لأنها بعد وفاة زوجها وريثة هي وأولادها لحقوق الفيلم بالكامل، كما أنها كانت شريكة في الإنتاج، وليس من حق أي شخص، حتى هيثم أحمد زكي نفسه، استغلال الفيلم أو استثمار نجاحه بأي صورة من الصور استنادا إلى حقوق الملكيّة التي تحظى بها وأسرتها.

وردّ "هيثم"، في تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية" على هجوم سحر رامي بقوله إنه كان يتوقع من البداية هذه الأزمة وإنه يدرك جيداً أن هناك قانوناً وملكية فكرية وإنتاجية تخصّ صنّاع العمل الأول، لذلك من الطبيعي أن يعود إليهم في كل كبيرة وصغيرة قبل تنفيذ العمل، وبالتأكيد لن يخوض التجربة رغما عنهم، خصوصا إنهم ووالده أصحاب التجربة الأصلية، ويتمنى أن يكون لهم حضور في الفيلم الجديد، وقد يكتفي باسم الفيلم وتطوير موضوعه بشكل مختلف تماما بعيدا عن محتوى وأبطال الجزء الأول. وفي حالة عدم رضا أبطال الجزء الأول أو صناعه من إنتاج وتأليف وإخراج، قد يضطر إلى تغيير اسم الفيلم تماما تلافيا لحدوث مثل هذه الأزمات.

وردا على بعض التصريحات التي أطلقها صناع الفيلم الأول بأن الفيلم الجديد من المستحيل أن ينجح، بخاصة أن "هيثم" أصغر سناً من شخصية "حسن هدهد"، التي لعبها أبوه في الفيلم منذ نحو 29 عاما، قال "هيثم" إنه سيقدم معالجة حديثة للشخصيات، تكون منطقية مع الوقت الذي نعيشه، أما موضوع السن فأبوه كان وقتها في سن الشباب، ولم يُحدد سنه خلال الفيلم، ولا يوجد ما يثبت أنه أصغر من الشخصية سنا، لكن بالتأكيد هو أصغر من سن والده في الفيلم.

وختم "هيثم" بمفاجأة "لن أجسد شخصية (حسن هدهد)، ستكون الشخصية مفاجأة كبيرة، وقد تحمس للجزء الثاني الفنان محمد لطفي الذي جسد شخصية (محمود) صديق حسن هدهد المقرب في فيلم (كابوريا)".

وعلى الرغم من كل المشكلات والعواصف التي تكاد تعرقل مشروع فيلم "كابوريا 2"، إلا أن هيثم أحمد زكي يواصل التحضيرات ويؤدي تمرينات رياضية تتيح له "فورمة" جسدية تناسب دور الملاكم الذي جسده والده، وتبقى التعديلات على النسخة الجديدة بحوزة مؤلف الفيلم عمرو الدالي.

يشار إلى أن فيلم "كابوريا" أُنتج عام 1990، ولعب بطولته أحمد زكي ومحمد لطفي وحسين الإمام وسحر رامي ورغدة وشفيق جلال، وظهرت النجمة العالمية كيت بلانشيت كـ"كومبارس" في الفيلم في مشهد الحفل بقصر حسين الإمام.

ويدور الفيلم حول حسن هدهد الشاب الفقير الذي يهوى الملاكمة ويحلم بالوصول إلى الأوليمبياد، لكن الظروف لا تساعده بسبب فقره، فيكتفي بإقامة حلبات ملاكمة في الحي الشعبي الذي يعيش به، ويفشل في الزواج من حبيبته، وتقوده الصدفة إلى التعرف إلى المليونير "سليمان" وزوجته "حورية"، ويدعوه "سليمان" إلى عقد مباريات ملاكمة في قصره مقابل مراهنات ومكافآت من الأغنياء من أصدقائه.

ويحقّق "حسن" انتصارات كبيرة ويحصل على مكافآت ومبالغ كبيرة، ويطلب منه "سليمان" الانتقال للعيش معه بقصره، ويقبل "حسن" لكنه يُصدم بمحاولات زوجة سليمان "حورية" إغراءه وإقامة علاقة معه، ويرفض ذلك قطعيا، فتحاول "حورية" الانتقام منه، ويهرب "حسن" من القصر بعد أن يجد نفسه فريسة لصراع بين سليمان وزوجته وأصدقائه الأثرياء، ويعود إلى حياته القديمة في الحارة الشعبية مكتفياً بكرامته على أمل تحقيق حلم الوصول إلى الأولمبياد والزواج من حبيبته وجارته في منطقته الشعبية.

وغنّى أحمد زكي في الفيلم أغنية من أهم الأغاني التي انتشرت وقتها بين الشباب المصري وذاع صيتها ولا زال حتى الآن، وهي أغنية "كابوريا"، كما قصّ شعره بطريقة أصبحت موضة كبيرة بين الشباب وحملت نفس الاسم "كابوريا"، ليكون هذا الفيلم بكل تفاصيله علامة مؤثرة في تاريخ السينما المصرية.

المزيد من فنون