Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كاتبتان اخترقتا القاعدة وتشاركتا الفوز بجائزة بوكر العالمية

مارغريت أتوود وبرناردين إيفاريستو تناصفتا الـ50 ألف جنية استرليني

الروائيتان مارغريت آتوود (إلىاليمين) وبرناردين إيفاريستو مع روايتيهما "الوصايا" و"فتاة وامراة واخرى" على التوالي (أ.ف.ب.)

أُعلِنَ فوز مارغريت أتوود وبرناردين إيفاريستو وأنهما تشاركتا معاً جائزة بوكر الأدبية 2019، في قرار تاريخي يكسر القواعد المتّبعة في منح تلك الجائزة.

جاء هذا الإعلان ضمن حفل في غيلدهول بلندن تولّت بثّه "هيئة الإذاعة البريطانية" بشكل مباشر. وفازت أتوود بالجائزة عن روايتها "الوصايا" التي تمثّل تتمة لرواية "حكاية الخادمة"، فيما أحرزت إيفاريستو الجائزة عينها عن روايتها "فتاة وامرأة وأخرى".

تبدأ حوادث رواية "الوصايا" التي باتت الكتاب الورقي الأسرع مبيعاً منذ نشرها قبل أربع سنوات في سبتمبر (أيلول)، بعد 15 عاماً من المشهد النهائي في رواية "حكاية الخادمة". وقد اقتُبِسَت الأخيرة في فيلم بالعنوان نفسه من بطولة ناتاشا ريتشاردسون في 1990، ويستند إليها حالياً مسلسل تلفزيوني حائز على "جائزة بافتا" من بطولة إليزابيث موس. ووفق الاندبندنت، تعتبر تلك الرواية نفسها "مغامرة متسارعة الحوادث عن انهيار جلعاد، تدفعك إلى إدمان قراءتها". وفي المقابل، يمثّل كتاب "فتاة وامرأة وأخرى" الحكاية الخيالية الثامنة  للمؤلفة إيفاريستو. وتروي قصص 12 شخصية، معظمهما من النساء البريطانيات السوداوات. وقد رحبت مجلة "ستايليست" بالرواية باعتبارها "استثنائية" و "طموحة"، بينما وصفتها مجلة "نيو ستيتسمان" بأنها "قصة عصرنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي التفاصيل، يشكل الفوز المشترك لآتوود وإيفاريستو المرة الثالثة التي يتقاسم فيها فائزان جائزة بوكر. وحدثت الأولى في 1974 حين ذهبت الجائزة إلى نادين غورديمر وستانلي ميدلتون. ووقعت المرة الأخيرة في 1992 مع الإعلان عن فوز مايكل أونداتجي وباري أونسورث. ومنذ 1993، طرأ تغيير على قواعد الجائزة سمح بفوز مؤلف وحيد بها حصريّاً. وفي المقابل، قرر الحكام تجاهل ذلك التغيير عندما حان الوقت لاختيار الفائز في دورة عام 2019.

وفي ذلك السياق، لاحظت الصحافية غابي وود، المديرة الأدبية لمؤسسة جائزة بوكر، أنّه "خلال خمس ساعات مضنية، ناقش حكام جائزة بوكر 2019 جميع الكتب التي أحبوها كثيراً في القائمة القصيرة. ووجدوا أن اختيار فائز منفرد أمر مستحيل... لم يكن انقسامهم شديداً بقدر عدم استعدادهم لاستثناء العمل الآخر عندما وصلوا أخيراً إلى كتابين. وسألوا عن إمكانية تقاسم الجائزة بينهما. وعندما قيل لهم إن ذلك الإجراء يتعارض تماماً مع القواعد، أجرى القضاة مناقشة إضافية واختاروا انتهاك القواعد... كانوا سعيدين وفخورين عندما غادروا غرفة التحكيم. ويشير تعيين فائزتين مشتركتين إلى رغبة الحكام في منحها إلى ستة كتّاب، لو أمكن تقسيم الجائزة أكثر من ذلك".

وستتقاسم أتوود وإيفاريستو الجائزة المالية وقيمتها 50 ألف جنيه استرليني.  ويشار إلى أن إيفاريستو أول امرأة سوداء تحصل على جائزة بوكر منذ إطلاق المسابقة الأدبية في 1969. وتمثّل أتوود رابع مؤلف يفوز مرتين بتلك الجائزة، ويعتبر كتاب "الوصايا" ثالث كتاب تتمة يفوز بالتكريم.

وبالاستعادة، يذكر أن سلمان رشدي أُدرِجَ ضمن القائمة القصيرة للمرشحين بالفوز  في 2019، عن روايته "كيشوت". وقد فاز رشدي وآتوود سابقاً بتلك الجائزة الأدبية السنيّة في 2000 و1981 على التوالي. كما تمكنت آتوود من الوصول إلى القائمة القصيرة بفضل رواية "حكاية الخادمة" في 1986، ثم كررت ذلك في 1989 و1996 و2003. ومُنِحَتْ جائزة بوكر العام الماضي إلى المؤلفة المولودة في بلفاست آنا بيرنز، عن قصتها "بائع الحليب" التي تدور حول فتاة في بداية سن الرشد.

© The Independent

المزيد من ثقافة