ملخص
تراجع مؤشر "تاسي" واحداً في المئة ليغلق عند 10417 نقطة (-109 نقاط)، وسط تداولات بلغت 2.4 مليار ريال (640.0 مليون دولار) بعد هبوط سريع من افتتاح 10527 نقطة
أنهى مؤشر السوق الرئيسة (تاسي) أولى جلسات الأسبوع على تراجع واحد في المئة ليغلق عند 10417 نقطة (-109 نقاط)، مقارنة بإغلاق الخميس عند 10526 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.4 مليار ريال (640.0 مليون دولار).
وعلى رغم أن المؤشر افتتح قريباً من الإغلاق السابق عند 10527 نقطة ولامس أعلى مستوى عند 10528 نقطة، إلا أن المسار اتجه سريعاً إلى ضغط بيعي متواصل دفعه إلى 10416 نقطة كأدنى مستوى قبل أن يغلق عند 10417 نقطة، ما يعكس غلبة العرض وضعف قدرة السوق على بناء ارتداد داخل الجلسة.
انتظار عودة السيولة
أوضح مستشار الاستثمار والمتخصص في الشأن الاقتصادي الدكتور خالد الدوسري، أنه بعد هبوط اليوم القوي بنسبة واحد في المئة، والإغلاق قرب أدنى مستويات الجلسة، تبدو السوق السعودية أقرب إلى مرحلة "اختبار قاع" أكثر من كونها بداية موجة صعود سريعة، خصوصاً أن التراجع قادته القياديات واتسعت معه خسائر قطاعات متعددة.
وفي الجلسات المقبلة سيتركز انتباه السوق على عنصرين: عودة السيولة واتساع الشراء بدل الارتداد الانتقائي، وتماسك الأسهم الثقيلة وعلى رأسها "أرامكو" و"الراجحي" لأن أي استمرار لضغطهما سيبقي المؤشر تحت ضغط حتى لو تحسنت أسهم متوسطة.
رأي الدوسري أنه إذا بقيت التداولات حول مستوياتها الحالية من دون تحسن واضح، فالسيناريو الأقرب هو تذبذب بهامش أوسع مع ميل هابط ومحاولات ارتداد قصيرة، أما تحسن المعنويات فعادة يبدأ عندما نرى جلسة خضراء "مقنعة" بسيولة أعلى وتراجعاً في عدد الأسهم الهابطة واتساع المكاسب قطاعياً، ما يشير إلى انتقال السوق من البيع الدفاعي إلى بناء مراكز تدريجاً.
الأمل في الأسهم المستقلة
أكد الدوسري أن الهبوط جاء نتيجة مزيج من ضغط القياديات واتساع التراجعات القطاعية مع سيولة متدنية تميل للحذر، مما دفع "تاسي" للإغلاق قرب أدنى مستوياته اليومية، وإنه إن لم تتحسن السيولة ويظهر ارتداد واضح في الأسهم الثقيلة، فسيبقى السيناريو الأقرب هو استمرار التذبذب مع ميل هابط، بينما ستظل الفرص الأوضح محصورة في الأسهم التي تملك محفزات خاصة أو زخماً مستقلاً عن اتجاه المؤشر.
الهبوط تقوده القياديات
حول التداول، أشار الباحث في الشأن المالي عبدالعزيز الرشيد، إلى أن السبب الأوضح لهبوط اليوم كان "ثقل القياديات" على المؤشر، إذ قاد سهما "أرامكو السعودية" و"مصرف الراجحي" التراجع بانخفاض واحد في المئة لكل منهما إلى 23.51 ريال (6.27 دولار) و96 ريالاً (25.60 دولار) على التوالي، ومع محدودية السيولة مقارنة بجلسات أكثر نشاطاً، يصبح أثر تراجع الأسهم الكبرى أسرع وأوضح على المؤشر، خصوصاً حين يتزامن ذلك مع اتساع اللون الأحمر في عدة قطاعات مؤثرة.
اتساع التراجعات
أضاف الرشيد أن الضغط لم يقتصر على سهمين فحسب، بل امتد إلى مجموعة أسهم قيادية وتشغيلية هبطت ما بين واحد و3 في المئة مثل "أكوا باور" و"الأهلي السعودي" و"بنك البلاد" و"سابك" و"علم" و"سليمان الحبيب" و"أس تي سي" و"المراعي" و"اتحاد اتصالات".
ولفت إلى أن اتساع التراجعات بهذه الصورة يفسر سبب بقاء المؤشر تحت ضغط حتى مع وجود محاولات محدودة لتماسك بعض الأسهم، إذ إن السوق بدت أقرب إلى موجة "تقليص مراكز" أكثر من كونها حركة تصحيح في أسماء محددة.
أبرز الخاسرين والرابحين
على مستوى الحركات الأوضح، هبط سهم "سي جي أس" سبعة في المئة إلى 8.92 ريال (2.38 دولار) لتصل خسائره مقارنة بسعر الاكتتاب إلى نحو 11 في المئة، وهو عامل يزيد حساسية السهم ويغذي موجات بيع إضافية عندما تكون المعنويات ضعيفة.
وأغلق سهم "الرمز" عند 54.50 ريال (14.53 دولار) منخفضاً اثنين في المئة، وفي المقابل برزت مكاسب انتقائية خارج المسار العام، إذ صعد سهم "طيران ناس" خمسة في المئة إلى 64.10 ريال (17.09 دولار)، وارتفع سهم "الكابلات السعودية" اثنين في المئة، ضمن إشارة إلى أن السيولة لم تختفِ من السوق لكنها اتجهت لفرص محددة بدل الشراء العريض.
بورصة الكويت تغلق على ارتفاع
إلى ذلك، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 5.47 نقطة بنسبة 0.06 في المئة ليبلغ مستوى 8983.54 نقطة، وسط تداول 154.6 مليون سهم عبر 11752 صفقة نقدية بقيمة 42.18 مليون دينار كويتي (128.6 مليون دولار).
وارتفع مؤشر السوق الرئيس 46.59 نقطة بـ0.56 في المئة ليبلغ مستوى 8323.10 نقطة، من خلال تداول 74.8 مليون سهم عبر 6312 صفقة نقدية بقيمة 15 مليون دينار (45.8 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الأول 4.27 نقطة بنسبة 0.04 في المئة ليبلغ مستوى 9591.48 نقطة، من خلال تداول 79.7 مليون سهم عبر 5440 صفقة بقيمة 27.16 مليون دينار (82.8 مليون دولار).
في موازاة ذلك، ارتفع مؤشر "رئيسي 50" نحو 54.47 نقطة بـ0.63 في المئة ليبلغ مستوى 8754.67 نقطة، من خلال تداول 49.5 مليون سهم عبر 3793 صفقة نقدية بقيمة 11.3 مليون دينار (34.5 مليون دولار).
مؤشر الدوحة ينخفض 37 نقطة
في الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته منخفضاً بواقع 37.95 نقطة بنسبة 0.35 في المئة ليصل إلى مستوى 10763.270 نقطة، وسط تداول 68.768 مليون سهمبقيمة 182.351 مليون ريال (50.1 مليون دولار) عبر تنفيذ 7944 صفقة في جميع القطاعات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفعت في الجلسة أسهم 25 شركة فيما انخفضت أسهم 24 شركة أخرى وحافظت ثلاث شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 644.323 مليار ريال (177.2 مليار دولار)، مقارنة بـ646.841 مليار ريال (177.9 مليار دولار) ضمن الجلسة السابقة.
انخفاض في مسقط
أغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند مستوى 5940.46 نقطة منخفضاً بمقدار 15.87 نقطة وبنسبة 0.26 في المئة، مقارنة مع آخر جلسة تداول حققت 5956.33 نقطة، وبلغت قيمة التداول 37.840 مليون ريال عماني (98.8 مليون دولار) منخفضة ستة في المئة، مقارنة مع آخر جلسة تداول والتي بلغت 40.264 مليون ريال (105.1 مليون دولار).
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية انخفضت 0.131 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت نحو 32.17 مليار ريال (84.0 مليار دولار).
صعود محدود في المنامة
في المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 2068.35 بارتفاع 3.45 نقطة عن معدل الإقفال السابق لارتفاع مؤشرات قطاع والصناعات والسلع الاستهلاكية الأساس، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 1030.80 بارتفاع 2.82 نقطة عن معدل إقفاله السابق.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 2.303 مليون سهم بقيمة إجمالية قدرها 714.536 ألف دينار بحريني (1.9 مليون دولار) من خلال 105 صفقات. وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 69.51 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.