ملخص
تراجع مؤشر (تاسي) بشكل طفيف بنحو 7 نقاط إلى 10536 نقطة في ظل استمرار الضغوط على الأسهم التشغيلية وتراجع واضح في شهية المخاطرة.
أنهى مؤشر السوق الرئيسة (تاسي) جلسته مترنحاً تحت موجة هبوط ممتدة للجلسة الثامنة، وتراجع بشكل طفيف بنسبة 0.1 في المئة ليغلق عند 10536 نقطة فاقداً 7 نقاط فقط مقارنة بإغلاق الأمس البالغ 10543 نقطة، ليستقر المؤشر قرب أدنى مستوياته في شهرين ونصف، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.8 مليار ريال (1.01 مليار دولار).
وعلى رغم محدودية الهبوط رقمياً، فإن حركة المؤشر بين أعلى مستوى عند 10575 نقطة وأدنى مستوى عند 10501 نقطة تؤكد استمرار حال التذبذب الضيقة التي تطبع السوق منذ بداية الأسبوع، في ظل ضعف المحفزات وتركّز السيولة في نطاق محدود من الأسهم القيادية والقطاعات الدفاعية.
المحصلة النهائية ومسار المؤشر المقبل
أوضح أستاذ المالية الدكتور محمد القحطاني، أن الجلسة عكست سوقاً تتحرك تحت ضغط هابط لكنه بطيء، مع تراجع محدود في المؤشر يقابله استمرار ضعف الشهية الشرائية واتساع نطاق التراجع في الأسهم التشغيلية.
وعلى رغم تحسن بعض القياديات، فإن المؤشر، بحسب القحطاني، لا يزال يفتقر لسيولة مؤسسية قادرة على دفعه فوق مناطق المقاومة القصيرة الأجل، بينما تبقى الارتدادات الحالية "مجرد محاولات فنية" لم تغيّر حتى الآن الاتجاه العام الذي يميل للضغط.
أضاف "حتى تستجد محفزات جديدة- سواء من أسعار النفط أو النتائج أو الأخبار القطاعية- ستظل السوق مرشحة للتذبذب ضمن نطاق ضيق يميل للانخفاض، مع وجود فرص انتقائية في بعض الأسهم ذات القصص التشغيلية الواضحة أو الطروحات الجديدة".
تفسير ضغوط التداول
أضاف القحطاني أن تراجع اليوم جاء امتداداً للمسار الهابط خلال الجلسات الماضية لكنه أخذ شكل حركة "ضعف هيكلي" أكثر منه هبوطاً حاداً، والسبب الأول: يتمثل في استمرار الضغط على عدد من الأسهم التشغيلية، إذ تراجعت أسهم "البحري" و"بنك البلاد" و"الأبحاث والإعلام" و"المراعي" و"مسار" و"بترورابغ" و"الحفر العربية" و"يو سي آي أس" و"نماء للكيمياويات" بنسب تراوحت ما بين واحد و4 في المئة، في إشارة إلى أن القوى البيعية لا تزال أكثر حضوراً في قطاعات الخدمات والنقل والسلع الاستهلاكية والكيماويات.
أما السبب الثاني، كما يضيف، هو ضعف زخم الشراء لدى المحافظ، خصوصاً بعد جلسات متتالية من الهبوط، ما جعل القوى الشرائية تسعى للتمركز بحذر وانتظار إشارات أقوى من ناحية أسعار النفط أو نتائج الشركات. بينما السبب الثالث، فهو الأداء المتراجع لأسهم ما بعد التوزيعات، إذ انخفضت أسهم "سبكيم العالمية" و"أبو معطي" بنسبة 3 في المئة لكل منهما عقب نهاية الأحقية، وهو ما شكّل ضغطاً إضافياً على شريحة الأسهم التي تعتمد على العائد النقدي.
دلالات الهبوط على المزاج العام
حول التداول، أشار الباحث في الشأن المالي أحمد العبدالله، بأن الهبوط اليومي تركّز على أسهم ذات طابع تشغيلي واستهلاكي، لكن السهم الأكثر لفتاً للأنظار كان سهم "هرفي للأغذية" الذي أغلق عند 15.75 ريال (4.20 دولار) مسجلاً أدنى إغلاق منذ إدراجه في السوق، وبهبوط بلغ 5 في المئة اليوم و37 في المئة منذ بداية العام، ما يعكس تراجعاً في شهية المستثمرين لأسهم الأغذية ذات هامش الربحية المتقلب، وشهدت أسهم خدمات الحفر والكيماويات ضغوطاً إضافية، ما يعكس حساسية هذه القطاعات لأوضاع السيولة والتذبذب في أسعار الطاقة عالمياً.
ارتدادات إيجابية محدودة
لفت العبدالله إلى أنه على رغم المزاج العام الضاغط، ظهرت تحركات إيجابية انتقائية قدمت بعض الدعم للمؤشر، فسهم "أرامكو السعودية" ارتفع بأقل من واحد في المئة ليغلق عند 24.40 ريال (6.50 دولار)، وهو ارتفاع محدود لكنه مهم نظراً للوزن النسبي الكبير للسهم، كذلك صعد سهم "أكوا باور" 3 في المئة ليغلق عند 192.40 ريال (51.3 دولار) مدعوماً بدخول سيولة انتقائية تستهدف الشركات ذات المشاريع طويلة الأجل.
أما الحدث الأبرز، بحسب ما يقول، فكان صعود سهم "المسار الشامل" 18 في المئة في أول جلساته بالسوق ليغلق عند 23.09 ريال (6.15 دولار)، محققاً مكاسب كبيرة فوق سعر الإدراج البالغ 19.50 ريال (5.19 دولار)، وسط تداولات قوية بلغت 21.4 مليون سهم بقيمة 450 مليون ريال (120 مليون دولار)، ما يشير إلى اهتمام واضح من قبل المستثمرين بالطروحات الجديدة متى ما كانت مدعومة بقصص نمو وتوقعات تشغيلية واضحة.
بورصة الكويت تغلق على انخفاض
إلى ذلك، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام بـ 24.17 نقطة، ما يعادل 0.27 في المئة ليبلغ مستوى 8779.54 نقطة، وسط تداول 305.3 مليون سهم، عبر 23059 صفقة نقدية بقيمة 74.7 مليون دينار (228.5 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الرئيس بـ 97.13 نقطة، أي 1.18 في المئة، ليبلغ مستوى 8145.03 نقطة من خلال تداول 156.6 مليون سهم عبر 13691 صفقة نقدية بقيمة 27 مليون دينار (82.6 مليون دولار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخسر مؤشر السوق الأول 7.55 نقطة، أو 0.08 في المئة، ليبلغ مستوى 9370.92 نقطة من خلال تداول 149.7 مليون سهم عبر 9368 صفقة بقيمة 47.6 مليون دينار (145.6 مليون دولار)، وفقد مؤشر (رئيسي 50) أيضاً 94.49 نقطة، بـ1.13 في المئة، ليبلغ مستوى 8247.11 نقطة من خلال تداول 89.6 مليون سهم عبر 7036 صفقة نقدية بقيمة 16.9 مليون دينار (51.7 مليون دولار).
مؤشر الدوحة يرتفع 52 نقطة
وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته مرتفعاً بواقع 52.87 نقطة، أي بنسبة 0.50 في المئة، ليصل إلى مستوى 10674.06 نقطة، وسط تداول 137.529 مليون سهم، بقيمة 425.413 مليون ريال (116.8 مليون دولار)، عبر تنفيذ 30317 صفقة في جميع القطاعات.
وارتفعت في الجلسة أسهم 31 شركة، وانخفضت أسهم 17 شركة أخرى، فيما حافظت 3 شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 638.022 مليار ريال (175.2 مليار دولار)، مقارنة بـ635.471 مليار ريال، في الجلسة السابقة.
صعود قوي في سوق مسقط
أغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند مستوى 5772.80 نقطة مرتفعاً 62.4 نقطة وبنسبة 1.09 في المئة، مقارنة مع آخر جلسة تداول والتي بلغت 5710.38 نقطة، وبلغت قيمة التداول 57.207 مليون ريال عمانية (148.5 مليون دولار)، مرتفعة 57.7 في المئة مقارنة مع آخر جلسة تداول.
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت 0.339 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 31.78 مليار ريال (82.5 مليار دولار).