Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد عام من المجد... ليفربول المجدد يواجه أعظم اختبار

حقق فريق آرني سلوت انتصاراً على ريال مدريد في أسبوع يكاد يكون مطابقاً لهذا الوقت من العام الماضي لكن بعد فترة قصيرة فقط بدا كل من "الريدز" و"الميرنغي" مختلفين تماماً

مواجهة سابقة بين ريال مدريد وليفربول في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

يدخل ليفربول أسبوعاً مصيرياً يواجه فيه ريال مدريد ومانشستر سيتي مجدداً، لكنه يفعل ذلك من موقع مختلف تماماً عن العام الماضي، بعدما تراجعت نتائجه وتعثرت صفقاته الباهظة، في وقت يواصل فيه ريال مدريد ثباته وتألقه بقيادة ألونسو.

واجه ليفربول كلاً من ريال مدريد ومانشستر سيتي في أسبوع واحد، وفي نهايته كان من المنطقي الاستنتاج أنهم كانوا أفضل فريق في العالم في تلك اللحظة.

ويجب أن تصاغ هذه العبارة بصيغة الماضي لأنها تعود إلى عام مضى، حين تغلب ليفربول على بطلي أوروبا وإنجلترا خلال أيام مثيرة، أما الآن فلا يمكن إطلاق مثل هذا الادعاء، فبعد فوز على أستون فيلا لم يكن الإنجاز سوى تقليص سجلهم الأخير إلى ست هزائم في ثماني مباريات.

سيناريو مكرر بظروف مختلفة

ومن مفارقات جدول المباريات أن ليفربول يواجه الخصمين نفسيهما في خريف آخر، لكن هذه المرة لم يعد الفريق في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز ولا دوري أبطال أوروبا، وقد أشار مدربه آرني سلوت إلى فروق أخرى قائلاً "الأمر ليس نفسه، لأننا في الموسم الماضي لعبنا المباراتين على أرضنا، أما الآن فإحداهما خارج الديار، وليس نفسه لأننا في الموسم الماضي واجهنا ريال مدريد الذي كان يعاني كثيراً من الإصابات، أما الآن فلا، وليس نفسه لأننا كنا فريقاً مختلفاً عن الآن".

إعادة بناء مكلفة لم تؤت ثمارها في ليفربول

وإذا كان الرد المختصر أن الفريق آنذاك كان أفضل وأقل كلفة، إذ لم تؤت عملية إعادة البناء التي بلغت كلفتها 450 مليون جنيه استرليني (588.23 مليون دولار) ثمارها الكروية بعد، فإن ريال مدريد يدخل هذا اللقاء، وفي رصيده 13 انتصاراً من أصل 14 مباراة.

قبل عام كان ليفربول يمتلك السجل نفسه، وقبل عام أيضاً كان من بين الغائبين عن صفوف ريال مدريد كل من فينيسيوس جونيور ورودريغو وإيدير ميليتاو وأوريليان تشواميني وديفيد ألابا وداني كارباخال، أما الآن فليفربول سيفتقد ألكسندر إيساك وجيريمي فريمبونغ وأليسون بيكر.

ذكرى بطولة نجوم الصف الثاني في أنفيلد

ومع ذلك فإن أحد الجوانب التي بدت متجاوزة للمنطق في تفكيك ريال مدريد على ملعب "أنفيلد"، هو أن ذلك جاء جزئياً على يد البدلاء، فمع غياب أليسون تصدى كاويمهين كيليهر لركلة جزاء نفذها كيليان مبابي، كما قدم كونور برادلي أداءً صاخباً استحق به لقب رجل المباراة، وقد توجه بتدخل قوي على مبابي أصبح جزءاً من أساطير "أنفيلد".

أرنولد بين الماضي والحاضر

أما ترينت ألكسندر أرنولد، الذي كان قد عاد لتوه من فترة غياب بسبب الإصابة، فبقي على مقاعد البدلاء خلال تلك الليلة من دون أن يشارك، وربما يؤدي دوراً مشابهاً مع ريال مدريد اليوم الثلاثاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد تعرض الظهير الأيمن لصافرات استهجان في أبريل (نيسان) من بعض الجماهير عندما أعلن رحيله، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة كيف سيتم استقباله وهو يرتدي قميص الريال الأبيض، وقال سلوت "سيحظى بترحيب دافئ مني، هذا مؤكد، لدي ذكريات رائعة مع اللاعب والإنسان أيضاً".

وبالنسبة إلى سلوت فإن مفتاح برادلي إذا أراد ترسيخ نفسه كوريث لألكسندر أرنولد يمكن اختصاره بكلمتين "حافظ على لياقتك"، لكن هذه المباراة ستكون اختباراً حقيقياً لمؤهلاته، وقد أطلق مدرب ليفربول مديحاً مطولاً في حق فينيسيوس، قائلاً "إنه سريع كالبرق، ومتفرد في المواجهات الفردية"، وقد يشهد سلوت ومن قبله برادلي على ذلك، فالبرازيلي كان كابوساً دائماً لألكسندر أرنولد.

ألونسو وإنريكي... تقاطع الطرق بين مدريد وليفربول

يمكن إجراء مقارنة أخرى في المناطق الفنية، إذ أصبح الطريق ممهداً أمام سلوت نحو تدريب ليفربول عندما أعلن تشابي ألونسو رغبته في البقاء مع باير ليفركوزن الألماني لعام إضافي، وربما شعر لاعب وسط ليفربول الفائز بدوري أبطال أوروبا 2005 أن مقعداً شاغراً قد ينتظره في "سانتياغو برنابيو" في 2025.

ومع ذلك فقد عاد ألونسو إلى "أنفيلد" الموسم الماضي في منافسات أوروبية، إذ غادر فريقه باير ليفركوزن بعد هزيمة قاسية بنتيجة (0 - 4)، وكان أبرز من عذب فريقه حينها هو لويس دياز، وقد أصبح صاحب الثلاثية أحد اللاعبين الذين غادروا ملعب "أنفيلد" في الصيف الماضي.

في ذلك الوقت كان ليفربول يمتلك سجلاً مثالياً بنسبة 100 في المئة في دوري الأبطال، أما الآن فريال مدريد هو من يملك هذه العلامة الكاملة، وأضاف سلوت قائلاً "تشابي يقوم بعمل مذهل في مدريد، لكن كارلو أنشيلوتي فعل الأمر نفسه".

فيرتز بين التراجع المحلي والتألق الأوروبي

وتتجلى قدرة ألونسو على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه في أحد نجوم ليفربول الذين كلفوا النادي 100 مليون جنيه استرليني (130.72 مليون دولار)، فلوريان فيرتز، الذي اختير أفضل لاعب في الدوري الألماني عندما توج ليفركوزن بلقب "البوندسليغا" في 2024.

وقد بدأ فيرتز آخر أربع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز من مقاعد البدلاء، ولم يسجل أو يصنع أي هدف في المسابقة المحلية، على رغم أنه قدم تمريرتين حاسمتين في دوري الأبطال ببلده خلال الفوز الساحق (5 - 1) على آينتراخت فرانكفورت، وتبدو عروضه الأفضل عادة في ظل متطلبات المنافسات الأوروبية المختلفة.

صلاح يستعيد بريقه في لحظة الحقيقة

ومن يذكر أيضاً أن محمد صلاح بدأ آخر مباراتين لليفربول في دوري أبطال أوروبا على مقاعد البدلاء، ويعد النجم المصري من المخضرمين في هذه المواجهة، لكن ذكرياته معها متباينة بوضوح، فقد أصيب إصابة شهيرة على يد سيرخيو راموس في نهائي 2018، كما أهدر ركلة جزاء في فوز ليفربول (2 - 0) العام الماضي.

لكن صلاح وصل السبت الماضي إلى الهدف الـ250 مع النادي، ويبدو أنه استعاد مستواه مجدداً، وستكون الأيام القليلة المقبلة اختباراً حقيقياً لمعرفة ما إذا كان ليفربول قد استعاد توازنه، أم أنه سيدخل فترة التوقف الدولي بثماني هزائم من أصل 10 مباريات.

وقال سلوت "في كل مرة، يكون الأمر اختباراً لمعرفة أين نقف"، وقد كانت الحال كذلك عندما زار ريال مدريد "أنفيلد" آخر مرة، غير أن تلك المباراة كانت مقياساً للتقدم، أما الآن فقد تكون مقياساً لمدى التراجع.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة