اشتعال حريق في سفينة بعد استهدافها قبالة عدن باليمن

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس" إن حريقاً شب في السفينة "إم. في فالكون" التي ترفع علم الكاميرون جنوب شرقي عدن في اليمن بعد انفجار، وأشارت إلى أن النيران أتت على 15 في المئة من السفينة، وأن 24 من أفراد الطاقم تركوها وأنقذتهم السفن المارة وأحدهم على متن السفينة وآخر مفقود.

وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السبت أنها تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 116 ميلاً بحرياً شرق عدن في اليمن، حيث تعرضت سفينة لهجوم بمقذوف غير معلوم أسفر عن نشوب حريق، وأضافت أن السلطات تحقق في الأمر.

وأكدت شركة "أمبري" للأمن البحري أن ناقلة نفط تحمل علم الكاميرون أصدرت نداء استغاثة عقب انفجار على متنها، مشيرة إلى أنها على علم بنداء الاستغاثة حيث يريد الطاقم ترك السفينة، وأن عملية البحث والإنقاذ جارية.

وفي الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أعلنت الحكومة الفيليبينية،  وفاة فيليبيني من أفراد طاقم سفينة شحن هولندية متأثراً بجروح أصيب بها إثر هجوم شنه الحوثيون اليمنيون قبلها بأيام في خليج عدن.

كان الحوثيون أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم على سفينة الشحن "إم في مينرفاغراخت"، التي ترفع علم هولندا، مما أسفر عن اشتعال النيران على متنها.

ودأبت جماعة الحوثي اليمنية منذ عام 2023 على شن هجمات على سفن في البحر الأحمر تعتبرها مرتبطة بإسرائيل، وتصف ذلك بأنه "إسناد" للفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. لكن المثير للجدل وقوع هجوم اليوم على رغم توقف حرب غزة.

كانت البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) والشركة المشغلة لسفينة الشحن أكدت أن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من البحارة بجروح، وأجبر على إجلاء أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 19 بحاراً بطائرة هليكوبتر.

حينها قالت شركة "سبليتهوف" المشغلة للسفينة، ومقرها أمستردام، في بيان أيضاً إن سفينة الشحن "مينرفاغراخت" كانت تبحر في المياه الدولية بخليج عدن وقت الهجوم الذي ألحق أضراراً بالغة بها، وأدى إلى اشتعال حريق. بينما قال الحوثيون إنهم هاجموا السفينة، لأن الشركة المالكة لها انتهكت "قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".

وجاء هجوم الحوثيين على سفينة تجارية بعد استهدافهم ناقلة النفط "سكارليت راي"، ذات الملكية الإسرائيلية في الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي. 

وفي يوليو (تموز)، هاجم الحوثيون ناقلة البضائع "ماجيك سيز" وأغرقوها، وكذلك سفينة الشحن "إتيرنتي سي" في البحر الأحمر.

وكان آخر هجوم كبير للحوثيين في خليج عدن على سفينة الحاويات "لوبيفيا"، التي ترفع علم سنغافورة في يوليو (تموز) 2024.