Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطة جديدة لقتل جالوت... الإنسانية ولعبة النهاية

على رغم طبيعة الكتاب الأكاديمية فإنه يرسم سبيلاً إلى اجتناب الانهيار العالمي ونصيحته لنا "ألا تكونوا حمقى واندفعوا إلى مجتمعات أكثر عدالة"

الانهيار المجتمعي هو الذي صاغ تاريخنا، وهو الذي سوف يحدد مستقبلنا (اندبندنت عربية)

ملخص

"لعنة جالوت" يبقى كتاباً متفائلاً على نحو غريب، فخلافاً للرؤية القاتمة للطبيعة البشرية مثلما تصورها الـ"ديستوبيات" الخيالية، فإنه يذكر أن المجتمعات الإنسانية تنزع إلى إظهار درجة رفيعة من التعاون في أوقات الانهيارات المجتمعية. ويصر على أن الإنسانية قادرة على البقاء، بل الازدهار حتى بعد سقوط جالوت.

بوسع كل قائل بقرب نهاية العالم أن يسرد علينا من الأسباب ما يشاء. فلو أراد أن يقصر أسبابه على فحش الثراء وقسوة الفقر بما ينذر بثورة جياع لأقنعنا، ولو قصر الأسباب على هوان القانون الدولي وضياع العدالة فكلنا مقتنعون، ولو قصرها على الكوارث البيئية فكلنا نشهد، ولو قصرها على اللهاث العالمي وراء التقدم التكنولوجي والمعاناة العالمية من جراء التكنولوجيا، فكلنا يلهث وكلنا يعاني. أما الأمر الصعب حقاً فهو العثور على أسباب للتفاؤل، أو خريطة طريق للنجاة ولو بشق الأنفس من مستقبل يبدو فاغراً فاه لابتلاع كل شيء.

لكن الباحث في مركز دراسات الخطر الوجودي التابع لجامعة "كامبريدج" الذي سبق له العمل مستشاراً لاتفاق الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي لوك كيمب ينتقي أسباباً أخرى لتبشيره بانهيار العالم في كتابه الصادر حديثاً ضمن قرابة 600 صفحة بعنوان "لعنة جالوت: تاريخ ومستقبل الانهيار المجتمعي"، ويرسم كذلك خطة للنجاة، بديهية ومستحيلة معاً.

يعتمد كيمب في كتابه على تحليل بيانات آلاف السنين ليستخلص نتائج يصفها أندرو إرفين ["ليت هب"، يوم الجمعة الماضي] بالمذهلة، بل يصل إلى حد اعتبارها "نظرية جديدة للتطور الحضاري". فينقل إرفين عن كيمب قوله إن "الانهيار المجتمعي هو الذي صاغ تاريخنا، وهو الذي سوف يحدد مستقبلنا. رصد كيمب الانهيارات المجتمعية منذ العصر البرونزي وحتى عصرنا الراهن ليخلص إلى بعض الإشارات التي قد تعيننا على تبين الوجهة التي نمضي إليها".

"يكتب كيمب أن الدولة تمثل ’مجموعة من المؤسسات المركزية التي تفرض قواعد على السكان في منطقة معينة وتستخلص منهم الموارد، سواء كانت هذه المنطقة مصر القديمة أو الولايات المتحدة اليوم‘". ويعلق أندرو إرفين على ذلك بقوله إنه "في حين ينفطر قلبي إذ أرى دولارات الضرائب التي أدفعها تنفق في غزة وغيرها، يقولها كيمب صراحة ’إن مشكلة أكثرنا هي أننا لا ندرك أن العنصر الأكثر شيوعاً من عناصر الحضارة وهو عنصر الحكم بالهيمنة‘. وهذه الحقيقة تبدو اليوم أشد وضوحاً من ذي قبل".

إذاً، فالخطر الأكبر علينا في ما يرى كيمب هو "الدولة". ولعل هذا يدفعنا إلى تأمل عنوان الكتاب، بخاصة حضور اسم "جالوت" التوراتي الشهير الذي قد يبدو غريباً في هذا السياق. ويكتب إرفين أن كيمب لا يستعمل كلمة "الحضارة" وإنما كلمة "الجالوت" و"الجواليت" للإشارة إلى الأنظمة العنيفة التي تحتكر بها حكومة هيراركية أو بيروقراطية السيطرة على الشعب والطاقة، ويبين بإسهاب وبقناعة تامة أن كل دولة، أو جالوت، إنما تحوي بذور هلاكها، ومن هنا يأتي الانهيار المجتمعي، "وقد لا يكون بالضرورة أمراً سيئاً".

احتمال التدمير الذاتي

يقول كيمب "نحن لا نعرف تاريخ نهاية العالم، لكننا بالنظر إلى 5 آلاف سنة [من الحضارة]، يمكن أن نفهم المسارات التي نواجهها اليوم، وأرجح الاحتمالات هو احتمال التدمير الذاتي". ويضيف "في ما يتعلق بالمستقبل أنا متشائم، لكنني متفائل في ما يتعلق بالناس".

وفي استعراض دميان كاينغتن للكتاب ["ذا غارديان" – الثاني من أغسطس (آب) الماضي]، يكتب أن الدروس التي استخلصها كيمب بعد سبعة أعوام استغرقها في تأليف "لعنة جالوت" هي أن "نخباً ثرية مهووسة بالمكانة تقود البشر إلى الانهيار. وفي حين أن انهيارات الماضي غالباً ما كانت تؤدي إلى تحسين البشر العاديين، فإن الحضارة العالمية اليوم شديدة الترابط، وتفتقر كثيراً إلى المساواة، وقد تفضي إلى أسوأ انهيار مجتمعي على الإطلاق. ويكمن الخطر في قادة هم ’نسخ حية من الثالوث الأسود‘، ثالوث قوامه النرجسية والخلل العقلي والمكيافيلية".

"يستعمل كيمب مصطلح ’الجواليت‘ لوصف الممالك والإمبراطوريات، قاصداً المجتمعات القائمة على السيطرة، من قبيل الإمبراطورية الرومانية التي كانت تعلي الدولة على المواطن، والأثرياء على الفقراء، والسادة على العبيد، والرجال على النساء. ويقول إن الجواليت شأن المحارب التوراتي جالوت الذي قتله داوود بالمقلاع، بدأت في العصر البرونزي غارقة في العنف واتسمت بهشاشة مدهشة".

 

ويذهب كيمب إلى أن الدول الجالوتية لا تنشأ ببساطة بوصفها جماعات مهيمنة تسطو على فائض الطعام والموارد، لكنها تحتاج إلى ثلاثة أنواع محددة من ’الوقود الجالوتي‘، أولها نوع محدد من فائض الطعام يتمثل في الغلال القابلة للسرقة والتخزين، خلافاً لغيرها من الأغذية القابلة للتلف.

ويضرب مثالاً لذلك بمجتمع كاهوكيا في أميركا الشمالية الذي بلغ ذروته في القرن الـ11 وأدى ظهور زراعة الذرة والفاصولياء فيه إلى جعله مجتمعاً تهيمن عليه نخبة من الكهنة وتشيع فيه الأضاحي البشرية.

"والوقود الجالوتي الثاني هو احتكار جماعة واحدة للسلاح. وقد كانت البلطات والسيوف البرونزية أمضى كثيراً من البلطات الخشبية أو الحجرية، وتولى الجواليت الأوائل في ما بين النهرين إنشاءها، بحسب ما يكتب كيمب".

"أما الوقود الجالوتي الأخير فهو ’الأرض المسيجة‘، أي الأماكن التي منعت فيها المحيطات والأنهار والصحاري والجبال هجرة الناس بعيداً من الطغاة الناشئين. ومثال ذلك المصريون الأوائل المحصورون بين البحر الأحمر والنيل الذين وقعوا فريسة للفراعنة".

ويكتب كيمب أن "خير كتابة للتاريخ هي التي تسرده في صورة قصة جريمة منظمة، لمجموعة من الناس تحتكر الموارد باستعمال العنف في قطعة معينة من الأرض وعلى عدد معين من السكان".

"غير أن الجواليت كلهم، مثلما يقول كيمب، يحملون في بطونهم بذور هلاكهم، فـ’هم ملعونون وسبب لعنتهم هو انعدام المساواة‘. وانعدام المساواة لا ينشأ لأن جميع الناس جشعون، فما هم بذلك. إن شعوب الخويسان في جنوب أفريقيا على سبيل المثال ظلت تشترك في الأرض وتحافظ عليها لآلاف السنين على رغم شهوة الاستيلاء على مزيد منها، ولكن قلة الثالوث الأسود رفيعة المقام هي التي تتسابق على الموارد والأسلحة والمكانة. ’ثم مع استيلاء النخب على مزيد من ثروة الشعب وأرضه، تصبح المجتمعات أشد هشاشة، بما يفضي إلى اقتتال داخلي وفساد وإفقار للشعب وتناقص في عدد الأصحاء وتدهور بيئي وسوء قرارات من الطغمة الحاكمة. وأخيراً تنقصم قشرة المجتمع الهشة أمام صدمات المرض أو الحرب أو تغير المناخ‘، بحسب ما يكتب كيمب".

أسوأ من الانهيارات

من خلال استعراضه للانهيارات المجتمعية على مدى 5 آلاف عام يخلص كيمب إلى أن "تزايد تفاوت الثروات يسبق دائماً الانهيار، وذلك بدءاً بحضارة المايا الكلاسيكية في الأراضي المنخفضة وحتى أسرة هان في الصين والإمبراطورية الرومانية الغربية. ويشير إلى أن الانهيار غالباً ما كان يحسن حياة المواطنين الأحياء في ظل أنظمة حكم جشعة، إذ كان الانهيار يحررهم من السيطرة والضرائب ويردهم إلى الزراعة. فـ’بعد سقوط روما، طالت قامات الناس فعلياً، وصاروا أفضل صحة‘".

"لقد كانت انهيارات الماضي تقع على مستويات إقليمية، وغالباً ما انتفع بها معظم الناس، أما انهيار اليوم فعالمي وكارثي على الجميع. ’ليست لدينا اليوم إمبراطوريات إقليمية بقدر ما لدينا جالوت واحد عالمي مترابط، فجميع مجتمعاتنا اليوم قائمة في ظل نظام اقتصادي عالمي واحد هو الرأسمالية‘".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويطرح كيمب ثلاثة أسباب تجعل انهيار الجالوت العالمي الراهن أسوأ كثيراً من الانهيارات القديمة. "أولها أن الانهيارات تأتي مصحوبة بانبعاثات للعنف، إذ تحاول النخب إعادة تأكيد سيطرتها. ’وفي الماضي، كانت المعارك تخاض بالسيوف أو البنادق، لكن عندنا اليوم أسلحة نووية‘".

و"الثاني أن الناس في الماضي ما كانوا شديدي الاعتماد على الإمبراطوريات أو الدول في الخدمات، وخلافاً لليوم، كان بوسعهم أن يرجعوا بسهولة إلى الزراعة أو الصيد أو التقاط الثمار، ’أما معظمنا اليوم فمتخصصون، ونعتمد على بنية أساسية عالمية. وفي حال تهاويها، سنتهاوى معها‘".

"’وأخيراً وليس آخراً، جميع التهديدات التي نواجهها اليوم للأسف أسوأ كثيراً من تهديدات الماضي‘. فالتغيرات المناخية التي كانت تسبق الانهيارات في الماضي كانت تتعلق في العادة بارتفاع الحرارة بمقدار درجة مئوية على مستوى إقليمي، أما اليوم فنواجه ارتفاعاً بمقدار ثلاث درجات مئوية على مستوى عالمي. فضلاً عن وجود قرابة عشرة آلاف سلاح نووي، وتقنيات من قبيل الذكاء الاصطناعي وروبوتات قاتلة وأوبئة مدبرة، وجميعها مصادر لأخطار عالمية كارثية".

يقول كيمب إن حجته القائلة باحتياج الجواليت إلى طغاة الثالوث المظلم ثابتة اليوم. فـ"أقوى ثلاثة رجال في العالم نسخ حية للثالوث الأسود: فترمب نرجسي بامتياز، وبوتين مختل عقلي بارد الدم، وشي جينبينغ وصل إلى حكم الصين ببراعته في ألاعيب المكيافيلية. والشركات، بل الخوارزميات بصورة متزايدة، تماثل هذه الأنواع من البشر، وكلها يضخم أسوأ ما فينا‘".

يكتب إد سيمون في استعراض الكتاب ["نيويورك تايمز"، الخميس الماضي] أن كيمب يستخلص من تحليله لقدر هائل من البيانات "قواسم مشتركة تصاحب الانهيار المجتمعي، منها تزايد انعدام المساواة بين الطبقات ومقاومة التنوع الثقافي. وبحساب متوسط تنبؤات كثير من الباحثين ينتهي إلى احتمال واحد من ثلاثة لحدوث انهيار عالمي بنهاية القرن الـ21".

"لكن ’لعنة جالوت‘ يبقى كتاباً متفائلاً على نحو غريب، فخلافاً للرؤية القاتمة للطبيعة البشرية مثلما تصورها الـ’ديستوبيات‘ الخيالية، فإنه يكتب أن المجتمعات الإنسانية تنزع إلى إظهار درجة رفيعة من التعاون في أوقات الانهيارات المجتمعية. ويصر على أن الإنسانية قادرة على البقاء بل الازدهار حتى بعد سقوط جالوت".

وعلى رغم طبيعة الكتاب الأكاديمية، فإنه يرسم، بحسب كاينغتن، معالم سبيل إلى اجتناب الانهيار العالمي، فـ"من حلوله المقترحة نصيحته لنا ’لا تكونوا حمقى‘، واندفعوا إلى مجتمعات أكثر ديمقراطية تقضي على انعدام المساواة".

فكيمب يعتقد بأن تفادي الانهيار العالمي ممكن، "بداية وفي المقام الأول، عليكم أن تنشئوا مجتمعات ديمقراطية حقيقية للقضاء على جميع أنواع السلطة التي تفضي إلى الجواليت"، ويعني بهذا إدارة المجتمعات من خلال جمعيات للمواطنين وهيئات للمحلفين، تعاونها تقنيات رقمية لتمكين المواطنين من ممارسة الديمقراطية المباشرة بدلاً من الديمقراطية التمثيلية. ويقول إن "التاريخ يبين لنا أن المجتمعات الأكثر ديمقراطية تكون أشد مرونة".

 

"لو أن هيئة محلفين من المواطنين هي المشرفة على شركات الوقود الأحفوري واكتشفت مدى الضرر والموت الذي تتسبب فيه منتجاتها فهل تعتقدون بأنها ستقول للشركات ’استمري، إخفي المعلومات، وأطلقي حملات تضليل؟‘ بالطبع لا".

ولتفادي الانهيار الكبير، لا بد أيضاً من ضريبة على الثروة، "وإلا فإن الأثرياء سيجدون طرقاً للتلاعب بالنظام الديمقراطي. وأقترح سقفاً للثروة يبلغ 10 ملايين دولار، وهذا أكثر كثيراً مما يحتاج إليه أي شخص".

"وإذا بدا أن هيئات المحلفين وأسقف الثروة مفرطة التفاؤل، فذلك كما يقول كيمب لأن الحكام كثيراً ما غسلوا أدمغتنا لتبرير سيطرتهم، منذ فراعنة مصر الذين أعلنوا أنفسهم آلهة، والكهنة الذين زعموا سيطرتهم على المناخ، وحتى الطغاة الذين زعموا أنهم يدافعون عن الناس من أخطار خارجية، وعمالقة التكنولوجيا الذين يبيعوننا جناتهم التكنولوجية الموهومة. فبات ’يسهل دائماً تخيل نهاية العالم من دون تخيل نهاية الجواليت، ذلك لأن هذه هي القصص التي كثيراً ما انهالت على رؤوسنا منذ أكثر من 5 آلاف عام‘".

لعبة النهاية الإنسانية

"اليوم يسهل على الناس أن يتخيلوا إنشاء الذكاء من السيليكون، لا أن يتخيلوا ممارسة الديمقراطية على نطاق كبير، أو إمكان تفادي سباق أسلحة. وهذا هراء محض. بالطبع يمكننا أن نمارس الديمقراطية على نطاق كبير. نحن بطبيعتنا اجتماعيون إيثاريون ديمقراطيون، وكلنا يرفض الهيمنة بفطرتنا. وهذا ما خلقنا عليه".

ويرى كيمب أن "عوامل النهاية" المفضية حتماً إلى الانهيار المجتمعي الكبير هي نتاج "الشركات والجماعات الكبرى المختلة العقل التي تتسبب في الأخطار الكارثية العالمية. فما الأسلحة النووية والتغير المناخي والذكاء الاصطناعي إلا نتاج لعدد صغير للغاية من الجماعات القوية السرية الفاحشة الثراء. وليست هذه الأخطار نتاجاً للبشرية كلها. ليست نتاجاً للطبيعة البشرية. إنما هي نتاجات جماعات صغيرة تستنفر أسوأ ما فينا، وتتنافس على الربح والقوة، وتتستر على جميع الأخطار‘".

ولو أن الجالوت العالمي هو لعبة النهاية بالنسبة إلى الإنسانية، شأن النقلات الأخيرة التي تحدد النهاية في مباراة شطرنج، فإن كيمب يرى نتيجتين محتملتين لا ثالث لهما، إما التدمير الذاتي للمجتمع، أو التحول الجذري له.

وطبيعي لطرح كهذا أن يجلب لصاحبه اتهامات أقلها أنه يلوي عنق التاريخ ليتواءم مع تفسير يساري ما لم يكن أناركياً، لكن كيمب يرفض ذلك قائلاً إنه "ليس في الديمقراطية بطبيعتها ما هو يساري. واليسار لا يحتكر محاربة الفساد، ومحاسبة الشركات وإرغامها على دفع كلف الأضرار الاجتماعية والبيئية التي تتسبب فيها".

ويوجه كيمب رسالة إلى الأفراد هي أن "الانهيار لا يحدث فقط من جراء الهياكل، وإنما من جراء الناس أيضاً. فلو أنكم تريدون إنقاذ العالم، فالخطوة الأولى هي التوقف عن تدميره. بعبارة أخرى، لا تكونوا حمقى. لا تعملوا لدى الشركات الكبرى وصناع الأسلحة وشركات الوقود الأحفوري. لا تقبلوا علاقات قائمة على السيطرة ومارسوا اقتسام السلطة كلما استطعتم".

ومع ذلك الإيمان بوجود فرصة للنجاة، يظل كيمب متشائماً في شأن نجاتنا، "أعتقد بأن ذلك مستبعد. فنحن أمام عملية مستمرة منذ 5 آلاف عام وسيكون من الصعب للغاية عكس مسارها، مع ازدياد مستويات التفاوت واستيلاء النخب على السياسات، لكن حتى لو لم يكن لديكم أمل، فلا بأس. المسألة تتعلق بالتحدي. تتعلق بالقيام بالصواب، بالمحاربة من أجل الديمقراطية وعدم استغلال الناس. وحتى في حال فشلنا، فعلى أقل تقدير، لن نكون مسهمين في المشكلة".

العنوان: GOLIATH’S CURSE: The History and Future of Societal Collapse

تأليف: Luke Kemp

الناشر: Penguin Books Ltd

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة