ملخص
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أول أمس الثلاثاء ضرورة قبول إسرائيل نشر قوات أممية وفق اتفاق 1974، مشدداً على أن عودة سوريا للمشهد السابق ليست في مصلحة أحد.
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس أن الرئيس السوري أحمد الشرع التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ونشرت الوكالة صورا للشرع وهو يصافح ترمب، بحضور السيدة الأولى ميلانيا ترمب، من دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
وهذا هو الاجتماع الثاني بين الشرع وترمب، بعد لقائهما في العاصمة السعودية الرياض في مايو (أيار).
من ناحية أخرى أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء أن هناك مفاوضات جارية مع سوريا وأن نتائجها مرهونة بضمان مصالح إسرائيل بما في ذلك نزع السلاح في جنوب غربي سوريا وسلامة الدروز وأمنهم.
وقال نتنياهو الأحد الماضي إنه تم إحراز تقدم في شأن اتفاق أمني مع سوريا، لكن إبرام اتفاق ليس أمراً وشيكاً.
ويأتي ذلك بينما صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك بأن دمشق وتل أبيب تقتربان من إبرام اتفاق "خفض التصعيد" الذي ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها، بينما توافق سوريا على عدم تحريك أية آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.
وكانت "اندبندنت عربية" تحصلت على تصريحات خاصة الشهر الماضي من مصادر سورية رفيعة المستوى أكدت أن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاقاً أمنياً برعاية الولايات المتحدة في الـ25 من سبتمبر (أيلول) الجاري.
وخلال حديثه إلى الصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أول أمس الثلاثاء، قال براك إن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو التفاهم الأمني الذي يتفاوض البلدان حوله.
وتجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق في أن يضمن وقف ضربات إسرائيل الجوية وانسحاب قواتها التي توغلت في جنوب البلاد.
وقال براك إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سعى إلى التوصل لاتفاق بين الجانبين سيعلن عنه الأسبوع الحالي، في تأكيد لما انفردت بنشره "اندبندنت عربية".
وأضاف، "لكن لم يحرز تقدم كافٍ حتى الآن، كما أن عطلة السنة العبرية الجديدة هذا الأسبوع أبطأت العملية"، معرباً عن اعتقاده بأن "الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية".
وكانت مصادر سورية رفيعة المستوى أفادت في تصريحات خاصة إلى "اندبندنت عربية" بأن دمشق وتل أبيب ستوقعان اتفاقاً أمنياً برعاية الولايات المتحدة في سبتمبر الجاري. وبحسب المصادر، فإن الجانبين لن يوقعا اتفاق سلام شامل في المستقبل القريب وسيقتصر الاتفاق على الجانب الأمني لوقف التوترات بين البلدين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع أول أمس ضرورة قبول إسرائيل نشر قوات أممية وفق اتفاق 1974، مشدداً على أن عودة سوريا للمشهد السابق ليست في مصلحة أحد.
وقال خلال ندوة في نيويورك، "على إسرائيل أن تعود لوضعها قبل الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، ونحن أكدنا أننا لن نكون مصدر خطر لأحد".
وأردف أن "سوريا تريد أن تكون على مسافة واحدة من الجميع. ليس من مصلحة أحد أن تعود سوريا للمشهد السابق"، مشدداً على أن "نجاح أي اتفاق مع إسرائيل يمهد لاتفاقات أخرى تساعد في تعميم السلام بالمنطقة".
وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي، قال الشرع إن "استقرار سوريا مرتبط بوحدتها، وأية محاولة تقسيم ستولد صراعات خطرة"، موضحاً أن "أي حديث عن تقسيم سوريا يؤذي سوريا أولاً ودول الجوار، ولا سيما تركيا والعراق". وأكد الحاجة إلى تطبيق العدالة الانتقالية "من دون إخافة الناس أو إشعار أية فئة بأنها مستهدفة".
وبالنسبة إلى ملف الأكراد، ذكر الشرع أن "واشنطن تستطيع أن تساعد الأكراد للاندماج في قوات الدولة السورية".
وتطرق إلى ملف السويداء أيضاً، فقال "في السويداء وقعت أخطاء من الجميع، وهناك مساعٍ جديدة للمصالحة وتأليف القلوب". واختتم الشرع تصريحاته قائلاً إن زيارته إلى نيويورك "عنوان عودة سوريا للمجتمع الدولي".