Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقارير: إقالة ضابطين كبيرين في أوكرانيا بعد فقدان أراض

ترمب يحذر من مستوى الكراهية بين بوتين وزيلينسكي ومسؤولان أميركيان يحضران مناورات عسكرية روسية - بيلاروسية

جنود أوكرانيون على متن دبابة في أحد شوارع كوبيانسك بمنطقة خاركيف (أ ف ب) 

ملخص

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه قد يضطر إلى التعامل شخصياً مع المفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى ما يراه عداءً عميقاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. 

قالت وسائل إعلام أوكرانية اليوم الإثنين نقلاً عن مصادر عسكرية إن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أقال اثنين من كبار الضباط بعد فقدان السيطرة على أراض في مناطق تحت قيادتهما.

وذكرت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" نقلاً عن مصدرين عسكريين رفيعي المستوى أن سيرسكي أمر بإقالة الضابطين المسؤولين عن الفيلقين الـ17 والـ20 خلال الأسبوعين الماضيين، ونشرت وكالة أنباء "إنترفاكس يوكرين" تقريراً مماثلاً.

ولفتت الصحيفة الأوكرانية إلى أن الفيلق الـ17 للجيش، بقيادة فولوديمير سيلينكو، كان متمركزاً في منطقة زابوريجيا حيث خسر الجيش الأوكراني السيطرة على قرية واحدة في الأقل على ضفاف نهر دنيبرو.

أما مكان تمركز الفيلق الـ20 للجيش بقيادة ماكسيم كيتوهين، فهو على الحدود الإدارية بين منطقتي دونيتسك شرق البلاد ودنيبروبيتروفسك في وسطها، حيث أعلنت القوات الروسية عن تحقيق سلسلة من النجاحات وسيطرتها على عدد من القرى.

بدورها قالت وكالة "إنترفاكس" إن قيادة الجيش كلفت الضابطين بمهام أخرى.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم سيطرة قواتها على قرية في منطقة زابوريجيا، فيما تحاول القوات الروسية، في الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، مواصلة عملية طويلة ومرهقة للتقدم نحو الغرب مع التركيز على منطقة دونيتسك.

وإضافة إلى التقدم الذي أعلنت عنه داخل دنيبروبيتروفسك، تضغط القوات الروسية أيضاً على أجزاء من منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، بخاصة حول مدينة كوبيانسك التي تعرضت للدمار إلى حد بعيد. وتحاول الحفاظ على موطئ قدم في منطقة سومي على الحدود الشمالية.

مناورات روسية بحضور أميركي

حضر مسؤولان أميركيان من بينهما الملحق العسكري، اليوم التدريبات العسكرية الروسية - البيلاروسية عند حدود حلف شمال الأطلسي التي تثير قلق كييف وعدد من الدول الأوروبية، في مؤشر جديد إلى التقارب بين واشنطن ومينسك الحليفة الوثيقة لموسكو.

وانطلقت مناورات "زاباد-2025" الجمعة الماضي وتستمر حتى غد الثلاثاء، وتُجرى في كل من بيلاروس وروسيا، إضافة إلى بحر بارنتس وبحر البلطيق.

ودفعت هذه التدريبات دولاً مجاورة مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا إلى اتخاذ إجراءات أمنية على حدودها.

ونشرت وزارة الدفاع البيلاروسية اليوم تسجيلاً مصوراً يظهر فيه وزير الدفاع فيكتور خرينين وهو يصافح الملحق العسكري الأميركي براين شوب، برفقة رجل آخر، وكلاهما بالزي العسكري، ويتبادلان حديثاً مقتضباً باللغة الروسية.

وسُمع في الفيديو المبعوث الأميركي يقول "شكراً على الدعوة" ليرد عليه الوزير البيلاروسي "أفضل المواقع للمتابعة ستكون متاحة لكم... سنعرض عليكم كل ما يثير اهتمامكم".

وبحسب مينسك، يشارك ممثلون عن نحو 20 دولة كمراقبين في هذه المناورات، من بينها المجر وتركيا، وهما دولتان عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وبيلاروس، الحليف المقرب لروسيا، بوادر تحسن في الأسابيع الأخيرة، بعد أعوام من التوتر الشديد.

وأفرجت مينسك الأسبوع الماضي عن 52 سجيناً سياسياً، في إطار مفاوضات مع واشنطن، أسفرت أيضاً عن تخفيف العقوبات المفروضة على شركة الطيران البيلاروسية "بيلافيا".ش

ترمب والمفاوضات 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه قد يضطر إلى التعامل شخصياً مع المفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى ما يراه عداءً عميقاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف في تصريحات للصحافيين، "الكراهية بين زيلينسكي وبوتين لا يمكن تصورها. لا أعلم. أعتقد أنني سأضطر إلى القيام بكل الحديث. إنهما يكرهان بعضهما بعضاً".

 

وأعلن ترمب أمس الأحد إنه مستعد لفرض عقوبات على روسيا، ولكن على أوروبا أن تتصرف بطريقة تتناسب مع الولايات المتحدة. وأضاف "أوروبا تشتري النفط من روسيا. لا أريدهم أن يشتروا النفط". وتابع "العقوبات التي يفرضونها ليست صارمة بما فيه الكفاية، وأنا على استعداد لفرض عقوبات، لكن عليهم تشديد عقوباتهم بما يتناسب مع ما أفعله".

من جانبه قال زيلينسكي أمس الأحد إن القوات الأوكرانية تقدمت في المناطق الحدودية في منطقة سومي الشمالية، وهي منطقة حاولت القوات الروسية منذ أشهر أن تجد موطئ قدم لها فيها.

كما نقل زيلينسكي الذي كان يتحدث في خطابه المسائي المصور عن قائد الجيش الأوكراني قوله إن القوات الروسية تكبدت خسائر كبيرة في منطقتي دونيتسك وخاركيف على طول خط الجبهة الممتد على مسافة 1000 كيلومتر. وكان زيلينسكي يتحدث بعد أسبوع من التصريحات الروسية التي أكدت على ما وصفته موسكو بالمكاسب التي حققتها في منطقة دنيبروبيتروفسك.

وتتقدم القوات الروسية ببطء في أنحاء شرق أوكرانيا مع إعلانات شبه يومية عن القرى التي تم الاستيلاء عليها. وضمت موسكو أربع مناطق احتلتها جزئياً وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، ولكن ليس دنيبروبيتروفسك، حيث قالت إنها سيطرت حتى الآن على سلسلة من القرى على طول حدودها الإدارية.

وقال زيلينسكي نقلاً عن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي، "هناك نتائج جيدة في المناطق الحدودية في منطقة سومي. تواصل وحداتنا التقدم في اتجاه حدود الدولة الأوكرانية".

 

ومنذ طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية في وقت سابق من هذا العام، حاولت القوات الروسية إقامة ما يسميه الكرملين منطقة عازلة في منطقة سومي. وتقصف روسيا بانتظام المدن الكبيرة، بما في ذلك مدينة سومي.

وقال زيلينسكي إن القوات الروسية تكبدت خسائر ملحوظة بالقرب من كوبيانسك، وهي منطقة في شمال شرقي منطقة خاركيف تتعرض لضغط روسي مستمر منذ أشهر. وأضاف، "نواصل العمل في اتجاه دوبروبيليا"، في إشارة إلى بلدة قريبة من بوكروفسك، إحدى النقاط المحورية في الحملة الروسية المستمرة منذ فترة طويلة في منطقة دونيتسك. وقال "من المهم أن يتصدى رجالنا للهجمات الروسية".

وفي الغرب قال حاكم منطقة خيرسون أوليكساندر بروكودين على تطبيق "تيليغرام" إن شخصين لقيا حتفهما في قصف وهجمات بطائرات مسيرة في أجزاء مختلفة من المنطقة.

كييف تعلن مسؤوليتها عن هجومين

أكد مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أمس الأحد مسؤولية كييف عن عمليتي تخريب طالتا في نهاية هذا الأسبوع شبكة السكك الحديد الروسية، وأودتا بحياة ثلاثة أشخاص في الأقل.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بالتعاون مع وحدات من الجيش، نفذت هجوماً السبت في منطقة أوريول الروسية، وآخر صباح الأحد في منطقة لينينغراد.

 

وأعلن حاكم منطقة لينينغراد ألكسندر دروزدينكو على "تيليغرام" خروج قطارين عن مسارهما صباح الأحد في منطقتين منفصلتين. وأعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مسؤوليتها عن إحدى هاتين الحادثتين، بالقول إنها قامت الأحد قرابة الساعة 02:30 بتفجير جزء من خط السكك الحديد بين مدينتي سانت بطرسبورغ وبسكوف.

وأشار الحاكم الروسي الى أن هذه الحادثة أدت إلى خروج قطار بضائع عن مساره، من دون وقوع أي إصابات، بينما أكدت الاستخبارات الاوكرانية أن الصهاريج "دُمرت مع وقودها".

ونشرت وسائل إعلام روسية صوراً تُظهر انقلاب عربات عدة على طول المسار. وفي المنطقة نفسها، أدى خروج قطار آخر عن مساره الأحد إلى مقتل السائق قرب محطة سيمرينو في غاتشينا، بحسب الحاكم.

وانفجرت عبوة ناسفة على جزء من السكة الحديد في منطقة أوريول في غرب روسيا السبت، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من الحرس الوطني الروسي، بحسب السلطات. وأشارت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إلى أنها نفذت العملية لتعطيل الاتصال بين مدينتي أوريول وكورسك، لافتة الى أن القتلى كانوا خبراء في إزالة الألغام أُرسلوا إلى هناك بعدما عثر موظفو السكك الحديد الروسية على ألغام.

وتعرضت شبكة السكك الحديد في روسيا لحوادث مختلفة منها خروج قطارات عن مساراتها وانفجارات وحرائق، تقول السلطات إنها نتيجة عمليات تخريب أوكرانية. ولا تتبنى كييف عادة الهجمات لكنها غالباً ما ترحب بها مبررة ذلك بأن روسيا تستخدم شبكة قطاراتها لنقل جنود ووقود إلى مقاتليها على الجبهة.

وأفاد مصدر من الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأن أوكرانيا هاجمت أيضاً مصنعاً للكيماويات السبت في منطقة بيرم الروسية، على بعد أكثر من 1500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. وأضاف المصدر أن الهجوم نفذ باستخدام طائرات مسيرة على شركة "ميتافراكس كيميكالز بي جي أس سي" التي تنتج مواد تستخدم في تصنيع المتفجرات. وقال المصدر إن معدات تضررت جراء الهجوم.

وكان حاكم المنطقة دميتري ماخونين أعلن السبت عبر تطبيق "تيليغرام" أن "مؤسسة صناعية" في مدينة غوباخا تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة، من دون أن يتسبب في وقوع إصابات، مؤكداً أن المصنع لا يزال يعمل "بصورة طبيعية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"استفزاز"

في تطور لافت، وصفت السفارة الروسية في بوخارست اختراق مسيّرة الأجواء الرومانية بـ"استفزاز" من جانب أوكرانيا، وذلك بعد استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية الرومانية، أمس الأحد، بسبب الحادث. وخلال اللقاء، وصف السفير فلاديمير ليباييف احتجاج رومانيا على خرق مسيرة روسيا أجواءها خلال هجوم على أوكرانيا، بأن "لا أساس له من الصحة"، وفقاً لبيان أصدرته السفارة ليل الأحد - الإثنين، وأضاف أن "كل الحقائق تحمل على الاعتقاد بأن هذا كان بالفعل استفزازاً متعمّداً من جانب نظام كييف".

وليل الثلاثاء - الأربعاء خرقت 19 مسيرة روسية أجواء بولندا، في أول حادثة من نوعها منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ومنذ ذلك الحين، تلزم بولندا ودول حلف شمال الأطلسي التي لها وجود عسكري على أراضيها، حال تأهب قصوى.

وقالت الوزارة للسفير إن "مثل هذه الحوادث المتكررة تساهم في التصعيد وفي تفاقم التهديد للأمن الإقليمي". وشدد البيان على أن رومانيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، "تبقى على اتصال دائم مع حلفائها".

واعتبرت وزارة الدفاع الرومانية من جانبها أن الحادثة تمثل "تحدياً جديداً للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأسود". وأضافت أن "مثل هذه الحوادث تظهر عدم احترام روسيا الاتحادية للقانون الدولي".

وأوضح البيان أن المسيرة من طراز "جيران" التي تستخدمها روسيا في هجماتها على أوكرانيا.

وكانت رومانيا أعلنت مساء السبت أن مسيرة انتهكت مجالها الجوي أثناء هجوم روسي على منشآت أوكرانية. وأرسلت رومانيا، العضو في الناتو، مساء السبت طائرتين مقاتلتين من طراز "أف-16" لمراقبة الأجواء.

 

دعم ألماني

قالت وزارة الدفاع في بيانها إن الطائرتين "رصدتا مسيرة في المجال الجوي الوطني"، حلقت لمدة 50 دقيقة تقريباً فوق شرق البلاد حتى قرية تشيليا فيتشي، قبل أن تغادر المجال الجوي الوطني قرب بلدة باردينا، متجهة نحو أوكرانيا.

وأضافت "حصل الطيارون على إذن بإسقاط الهدف، ولكن في اللحظة التي كان لديهم فيها اتصال مباشر، قاموا بتقييم المخاطر الجانبية وقرروا عدم فتح النار".

وكان مجلس الشيوخ الروماني أقر قانوناً في فبراير يجيز إسقاط مسيرات تخرق أجواء البلاد.

وتلقت الطائرتان مساعدة من الحلفاء الألمان بـ"طائرتين من طراز يوروفايتر تايفون" قامتا بمراقبة المنطقة. وأورد البيان أن المسيرة لم تحلق فوق مناطق مأهولة ولم تشكل خطراً آنياً على سلامة المواطنين.

"حلول أقل كلفة بكثير"

أعلنت وزيرة الخارجية الرومانية تويو أوانا خلال الليل على "إكس" أنها "ستطرح مسألة أعمال روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وستطالب بصورة ملحة بالالتزام الصارم بالعقوبات الدولية" المفروضة على روسيا.

من جانبها نددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بخرق "غير مقبول" لأجواء رومانيا متهمة موسكو بالقيام بـ"تصعيد متهور يهدد الأمن الإقليمي". وقالت على "إكس"، "إن انتهاك المسيرات الروسية للمجال الجوي الروماني هو انتهاك آخر غير مقبول لسيادة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي". وشهدت رومانيا سقوط عدة شظايا من طائرات مسيرة على أراضيها منذ بدء الحرب.

وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد بالقول "إننا مستعدون لتدريب جميع شركائنا على كيفية الدفاع عن أنفسهم. الجميع يرى بوضوح أن الروس يدرسون سبل نقل الحرب إلى بولندا ودول البلطيق. الجيش الروسي يختبر رومانيا أيضاً". وشدد على أن "حلف شمال الأطلسي يملك بالطبع صواريخ باتريوت وأنظمة أخرى وطائرات مطاردة قوية، لكننا في أوكرانيا لدينا حلول أقل كلفة بكثير، وأشد وقعاً وأكثر فاعلية ضد المسيرات الروسية".

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت استعداده لفرض عقوبات جديدة على روسيا، لكن بشرط أن تتفق كل دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) على التوقف تماماً عن شراء النفط الروسي.

وحظر الاتحاد الأوروبي عند بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا القسم الأكبر من واردات النفط الروسي، لكنه استثنى بصورة موقتة الإمدادات عبر خط أنابيب "دروجبا" ("صداقة" بالروسية) الذي يزود ثلاثة بلدان لا تملك منفذاً على البحر، وهي المجر وسلوفاكيا وتشيكيا، حتى تتمكن من إيجاد حلول أخرى.

وتواصل المجر وسلوفاكيا، وكلاهما عضو في الاتحاد الأوروبي، استيراد النفط الروسي عبر خط الأنابيب الذي استهدف مراراً بضربات أوكرانية خلال الأسابيع الماضية.

المزيد من الأخبار