Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توخيل يتعهد باختيارات جريئة في المنتخب الإنجليزي ويحذر الكبار

شدد المدرب الألماني على أن السمعة لا تعني كثيراً بعدما تألق بعض لاعبيه المهمشين في فوز ساحق "5 - 0" على صربيا

توماس توخيل المدير الفني الألماني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

يسعى توماس توخيل إلى ترسيخ نهج جديد مع منتخب إنجلترا، قائماً على الشجاعة في القرارات، والانضباط السلوكي، والعمل الجماعي النقي، بعيداً من الاعتماد على النجوم الكبار. وكان الفوز الكبير على صربيا أبرز ثمار هذه الفلسفة، فيما يستعد المدرب لقيادة "الأسود الثلاثة" نحو التأهل لكأس العالم 2026.

قال توماس توخيل إنه شجاع بما يكفي لاستبعاد الأسماء الكبيرة، مؤكداً أن اختياراته مع المنتخب الإنجليزي ستكون مبنية على أفضل سلوك وعلى مساعدة الجميع ليصبحوا أفضل وينموا، واصفاً ذلك بأنه "العمل الجماعي في أنقى صوره"، وأضاف مدرب "الأسود الثلاثة"، "المنافسة قائمة".

فوز إنجلترا الساحق يعزز فلسفة توخيل الجديدة

وقدمت إنجلترا أفضل أداء لها حتى الآن في عهد توخيل، بفوز ساحق بنتيجة (5 - 0) خارج الأرض على صربيا، على رغم غياب نجوم بارزين مثل كول بالمر وبوكايو ساكا وجود بيلينغهام بسبب الإصابة، وبدلاً من ذلك تألق مورغان روجرز ونوني مادويكي وإليوت أندرسون، ليمنحوا المدرب نوعاً من معضلة الاختيارات التي يستمتع بها.

وكانت النقطة الفارقة هي مدى الترابط الذي بدا عليه المنتخب الإنجليزي، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان توخيل يرغب في الإخلال بذلك.

وقال توخيل مبتسماً، "أنا دائماً شجاع، أنتم تعرفون ذلك، لكنني لا أتحدث الآن عن أسماء افتراضية يمكن استبعادها، دعونا نرى من سيكون لائقاً ومتوفراً. أعتقد أننا اتخذنا بعض القرارات الشجاعة بالفعل. لقد اخترنا قائمة من 21 لاعباً فقط للحفاظ على حدة المنافسة".

ما شروط الانضمام إلى المنتخب الإنجليزي في عهد توخيل؟

وأكد توخيل أيضاً أن السلوك الشخصي سيكون جزءاً من اعتبارات اختياره، وأوضح، "المنافسة قائمة، إذا كنت في المعسكر، فعليك أن تكون في أفضل سلوك، وأفضل حال، وأفضل مستوى، وأن تستفيد بأقصى ما تستطيع، إنه امتياز أن تكون في المعسكر ثم تنافس على مكانك، وإذا استطعت أن تساعد الجميع على أن يكونوا أفضل وأن ينموا، فهذا ما قمنا به"، وأضاف، "أعتقد أن المعسكر بأكمله من البداية إلى النهاية كان رائعاً، واللاعبون أثبتوا ذلك اليوم، وأنا سعيد جداً لأنهم أظهروا ما رأيته خلال هذا الأسبوع من الروح والجودة، وكيف كانوا خارج الملعب".

دروس معسكر يونيو تدفع إلى وضوح أكبر في الأسلوب

وقال توخيل إن هذا النهج جاء من "بداية جديدة"، فقد شعر المدرب بالانزعاج من طبيعة معسكره الثاني، الذي جاء في فترة التوقف خلال يونيو (حزيران)، حين حقق فوزاً صعباً خارج ملعبه على أندورا بنتيجة (1 - 0) قبل أن يتعرض لخسارة ودية (1 - 3) أمام السنغال، ومع معاناة كثير من اللاعبين من الإرهاق بعد موسم طويل، قرر توخيل أن أفضل استجابة هي أن يستغل الأمر للتوجيه والتعليم، ولما يمكن تحسينه، وقد أدرك هو وجهازه الفني أنهم بحاجة إلى تبسيط بعض جوانب أسلوبهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأردف توخيل، "نحاول أن نكون واضحين جداً مع اللاعبين وأن نبدأ بداية جديدة، كنت سعيداً بالمعسكر الأول، على رغم أنني لم أكن سعيداً جداً بالمعسكر الثاني، لكننا قلنا: حسناً، إذا كان درساً، فيمكن أن يكون معسكراً مهماً للغاية"، وأضاف، "أحد الدروس كان حاجتنا إلى الوضوح، اللاعبون بحاجة إلى الوضوح، كيف نلعب؟ ما البنية؟ وأين أنافس؟ لأن المنافسة قائمة. لقد قلنا لهم، وأريناهم، ودربناهم بوضوح شديد، لأن القواعد يجب أن تكون واضحة، والجميع يأتي من نادٍ مختلف، ومن أسلوب مختلف، ومن هناك، شيئاً فشيئاً زادت الحدة وجاءت الدقة، وأنا سعيد لأن كل شيء انطلق بصورة منسجمة (أمام صربيا)".

التجارب السابقة للمنتخب تفرض نهجاً جماعياً صارماً

وقد طرح على توخيل أن النسخ السابقة للمنتخب الإنجليزي عانت الاعتماد المفرط على بعض النجوم، أو من محاولات لإشراك جميع الأسماء الكبيرة، كما حدث في الجدل الشهير حول ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد. فقال توخيل رداً على ذلك، "هذه رياضة جماعية، وهذا كان العمل الجماعي في أنقى صوره، اللاعبون يملكون الجودة الكافية ليمثلونا، ولديهم الشغف للعب من أجل بلادهم، والجميع ينال فرصته".

"إذا غاب لاعب كبير عن بطولة، فعلينا أن نجد الحلول، وإذا غاب عن معسكر، فعلينا أن نجد الحلول، يجب أن نركز على اللاعبين المتاحين والجاهزين ليكونوا أفضل نسخة من أنفسهم وأفضل زميل ممكن، وهذا ما قمنا به".

شغف شخصي يقود توخيل إلى تحقيق حلم المونديال

ومع اقتراب إنجلترا من حسم التأهل إلى كأس العالم 2026، كان المدرب يحمل نسخة من الكتاب الشهير عن إيطاليا (90 All Played Out) للكاتب بيت ديفيز، وقد اعترف بأن افتتانه بالمنتخب الإنجليزي يعود إلى تلك البطولة، متحدثاً بشغف عن حبه المستمر لكأس العالم.

وقال توخيل ضاحكاً وهو يشير بيده كأنه يرفع ياقة قميصه، "كنت أشاهد بجنون، كنت كريس وادل بياقة مرفوعة في حديقة منزلي، كنت بول غاسكوين، وكنت كل هؤلاء اللاعبين"، وأضاف، "كنت في الـ17 من عمري آنذاك، أعتقد أن تلك كانت أول بطولة لي، لم تكن هناك إنترنت، لم يكن هناك تركيز عبر الشبكة، كان هناك فقط هذا الكتاب الذي تحصل عليه دائماً من بطولات اليورو وكأس العالم، وكنت أحصل عليه كهدية، إما في عيد ميلادي أو في عيد الميلاد، كنا نملك هذه الكتب التي تحوي كل الصور من كل مباراة في كأس العالم"، واختتم، "كنت أقرأ هذه الأشياء لأربعة أعوام، كنت أعرف كل لاعب، أنظر إلى أحذيتهم وأسلوبهم، وكان ذلك شيئاً ساحراً، إذا كنتم تعرفون هذا عني، فستفهمون ما الذي يعنيه لي أن أذهب إلى كأس العالم، وما يعنيه لي أن أتأهل وأذهب مع إنجلترا، إنها لحظة رائعة في رحلتي، وأستمتع بها كثيراً وسأبذل قصارى جهدي".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة