Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا وألمانيا وبولندا تؤكد دعم مولدافيا بمواجهة روسيا

أعربوا عن "دعم ثابت" لمسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في وجه أكاذيب موسكو وتدخلاتها

رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيسة مولدوفا مايا ساندو، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ ف ب)

ملخص

قال المستشار الألماني في فترة سابقة من القصر الرئاسي إن "باب الاتحاد الأوروبي مفتوح لمولدافيا"، وتعهد الرئيس الفرنسي من جانبه بأن تقدم فرنسا "دعماً ثابتاً لمولدافيا خلال المراحل المقبلة من مسارها نحو الانضمام" إلى الاتحاد الأوروبي.

في خطوة تحمل رمزية كبيرة، أعرب فريدريش ميرتس وإيمانويل ماكرون ودونالد توسك أمس الأربعاء في كيشيناو عن "دعم ثابت" لمولدافيا في مسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في وجه "أكاذيب" موسكو، و"تدخلاتها" عشية حملة انتخابات حاسمة.

وقال الرئيس الفرنسي، أمام حشد غفير اجتمع في العاصمة خلال حفلة بمناسبة الذكرى الـ34 لاستقلال مولدافيا، "نحن اليوم إلى جانبكم وإلى جانب الرئيسة مايا ساندو التي تناضل منذ اليوم الأول (لولايتها) من أجل مولدافيا مستقلة وقوية وديمقراطية متجذرة في أوروبا".

وهو تعهد باللغة الرومانية المحلية وسط تصفيق حار "غداً سيكون اتحادنا الأوروبي أقوى مع مولدافيا، وستكون مولدافيا بدورها أكثر قوة وازدهاراً مع أوروبا".

وكان ماكرون على المسرح برفقة المستشار الألماني ورئيس الوزراء البولندي والرئيسة المولدافية مايا ساندو التي تدفع نحو انضمام بلدها إلى التكتل، التي وصفها توسك بأنها "قائدة كل الأوروبيين الأحرار".

وقال المستشار الألماني في فترة سابقة من القصر الرئاسي إن "باب الاتحاد الأوروبي مفتوح لمولدافيا"، وتعهد الرئيس الفرنسي من جانبه بأن تقدم فرنسا "دعماً ثابتاً لمولدافيا، خلال المراحل المقبلة من مسارها نحو الانضمام" إلى الاتحاد الأوروبي.

وأشار ماكرون إلى "فرصة تاريخية" تتاح لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي تضم 2.6 مليون نسمة، المحاذية للاتحاد الأوروبي ولأوكرانيا التي تواجه غزواً روسياً.

ولم يكن موعد هذه الزيارة من باب الصدفة، فزعماء البلدان الثلاثة المعروفة دبلوماسياً بـ"مثلث فايمار"، حضروا للمشاركة في الأمسية الاحتفالية بمناسبة الذكرى الـ34 لاستقلال مولدافيا، وذلك قبل الانطلاق الرسمي لحملة الانتخابات التشريعية في سبتمبر (أيلول) التي تتهم مولدافيا وحلفاؤها الأوروبيون موسكو بمحاولة التدخل فيها لرد هذه الجمهورية السوفياتية السابقة إلى معسكرها.

وأشار فريدريش ميرتس إلى هذه التدخلات بقوله "لا يمضي يوم من دون هجمات هجينة واسعة النطاق من روسيا، باتت الديمقراطية على المحك في مولدافيا".

وقال ماكرون من جانبه "إلى حيث نشهد عودة مآرب هدفها هز أركان ديمقراطيتكم، وإلى حيث نرى ما يحصل على أبوابكم من التشكيك في الحدود المرسومة وانتهاك سيادة الشعوب، نأتي على المكشوف، إن جاز القول، لنعرب لكم عن ثقتنا في المستقبل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذر من أن "دعاية الكرملين تروج لما مفاده بأن الأوروبيين يرغبون في إطالة أمد الحرب، وأن الاتحاد الأوروبي يقمع الشعوب، وهذه أكاذيب".

وقالت الرئيسة المولدافية، التي أعيد انتخابها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، إن زيارة الزعماء الثلاثة "لا تظهر فحسب دعمكم لمولدافيا، بل هي تؤكد أن المشروع الأوروبي ما زال متواصلاً ونحن جزء منه".

وأكدت "ما من بديل عن أوروبا" لمولدافيا، فيما "بات استقلالنا وسيادتنا وسلامنا على المحك أكثر من أي وقت مضى".

وهي نددت بـ"القوى التي تسعى إلى حرفنا عن هذا المسار، لكننا أقوياء لأن لدينا أصدقاء رائعين".

واتهمت ساندو وحلفاؤها الأوروبيون مراراً موسكو بمحاولات زعزعة استقرار الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة بين أوكرانيا التي تواجه الغزو الروسي منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ورومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتقود ساندو، المعروفة بمواقفها المنتقدة لروسيا خصوصاً منذ بدء غزو أوكرانيا في مطلع عام 2022، بلادها في محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي التي بدأت في يونيو (حزيران) 2024

واعتبر الباحث السياسي فاليريو باشا، من مركز "ووتشدوغ" البحثي، أن "الزيارة هي بالفعل علامة قوية على الدعم، وهي رسالة رمزية لروسيا بأن الدول الأوروبية الكبرى تهتم بما يجري هنا وتتابعه"، ولفت إلى أنها الزيارة الأولى التي يجريها قادة "مثلث فايمار" سوياً إلى مولدافيا.

وفي حين يتوقع أن يتصدر حزب "العدل والتضامن" (PAS) بزعامة ساندو الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر (أيلول)، أكد باشا أن نتيجة الاقتراع تبقى غير محسومة، نظراً إلى "التدخل الروسي الهائل في الانتخابات، مع ضخ مبالغ ضخمة من المال"، وسط مخاوف الناخبين في شأن الصعوبات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.

وسبق لساندو أن اتهمت روسيا بـ"التحضير لتدخل غير مسبوق في الانتخابات"، وأشارت إلى أن هذا التدخل يشمل شراء الأصوات والتمويل غير القانوني عبر العملات المشفرة، وأن موسكو خصصت "100 مليون يورو" من أجل ذلك.

وتأتي زيارة القادة الأوروبيين في وقت يبدو أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا تتعثر، وشددت باريس وبرلين على أن الكرة باتت في ملعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات