Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سون هيونج مين "ترس" لا غنى عنه في آلة توتنهام وتلميذ بوكيتينو المثالي

عند مشاهدة توتنهام هذا الموسم ندرك أن أهمية سون الهجومية لا تقل عن أي لاعب آخر

هيونج مين سون خلال مباراة الدوري الممتاز بين توتنهام هوتسبير ونيوكاسل يونايتد في استاد ويمبلي. (غيتي)

سون هيونج مين لن يصبح أبداً نجم فريق توتنهام، هو لا يملك شهرة هاري كين، أو انتشار ديلي ألي في وسائل الإعلام، أو رونق كريستيان إيركسن، فهم أشهر منه ويحصلون على رواتب أكبر وينالون حصصاً أكبر من التغطية، ويُنظر إليهم على أنهم أكثر أهمية لتوتنهام ماوريسيو بوكيتينو.

ربما يعود ذلك إلى شخصية سون أو تواضعه أو جنسيته، فحقيقة أن بعضهم من لاعبي إنجلترا الدوليين يمنحهم عناوين رئيسة أكثر من أي شخص آخر.

ولكن عند مشاهدة توتنهام هذا الموسم ندرك أن أهمية سون الهجومية لا تقل عن أي لاعب آخر، بينما لا يركض لاعب آخر بقدر سون، ولا يقترب أي لاعب آخر من سرعته، فقط هاري كين يمكن أن يضاهي كفاءته أمام المرمى.

سابقًا مر سون بفترات تراجع وتحول إلى خيار بديل في توتنهام، لكنه الآن عاد كجزء لا غنى عنه في آلة توتنهام، فهو تلميذ بوكيتينو المثالي الذي يُنفّذ تعليماته كأي لاعب أساسي آخر، وقد ظهر ذلك حينما دَمّر تشيلسي في نوفمبر، وقاد الفريق لاكتساح إيفرتون بنتيجة 6-2 في ملعب جوديسون بارك، أو الإطاحة ببورنموث في "بوكسينج داي".

ولم يكن سون أكثر تأثيراً من هذا الأسبوع، عندما عاد بخيبة أمل كبيرة من كأس آسيا ليشارك في فوز الفريق بمباراتين، كان من المتوقع أن يغيب عنهما إن شارك في نهائي البطولة الآسيوية في أبوظبي يوم الجمعة الماضي، لكن خسارة بلاده على يدّ قطر الأسبوع الماضي دفعته للعودة سريعاً، وبعد ثلاثة أيام فقط شارك في مباراة واتفورد كاملة وسجل هدف التعادل الذي مَهّد الطريق للفوز، وبعد المباراة قال بوكيتينو إنه لا يعرف إن كانت لياقة سون ستسمح له بالمشاركة أمام نيوكاسل أم لا، لكن الكوري الدولي اجتاز اختبار اللياقة، مما أثار إعجاب فريق العلوم الطبية والرياضية بالنادي، ثم أدى مباراة رائعة أمام نيوكاسل وسجل هدف الفوز.

لا يستسلم أبداً، تجده يحاول ويحاول ويحاول ويحاول، سواء كانت معه الكرة أو لا.

ولو لم يعد سون من الإمارات في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، فمن المؤكد أن فوز السيبرز في هاتين المباراتين تحديداً كان سيظلّ محلّ شك، لكن الفريق مع سون فاز وما زال منافسا شرسا في صراع القمة.

وعَلّق بوكيتينو على أداء وتأثير سون قائلاً "ما قدمه مثير للإعجاب، فهو يبذل أقصى جهد ممكن، ومستعد دائما للعب طالما سمح له جسمه بفعل ذلك، فلم يكن من السهل عليه أن يعود للمنافسة بقوة معنا بعدما شارك في كأس آسيا، لكنه فعل ذلك، هو مثال للآخرين".

وأضاف "هو دائماً يعمل بجدّ، لا يستسلم أبداً، تجده يحاول ويحاول ويحاول ويحاول، سواء كانت معه الكرة أو لا".

وأردف "سون مثل البطارية، يعمل دائماً حتى يفرغ من طاقته فيقول أنا أحتاج إلى الراحة، وذلك لأنه يبذل 100% من جهده في الملعب".

ولكن إن كان الركض هو كل شيء في كرة القدم، فستتعاقد الأندية بعد ذلك مع أبطال سباقات المسافات الطويلة، لكن ما يُميز سون هو الذكاء، سواء في توزيع طاقته أو مشاركته في الضغط على المنافسين أو قطع الكرات أو الحفاظ على سيطرة فريقه، فهو قادر على اتّباع تعليمات بوكيتينو أياً كانت، ولهذا السبب هو مهم جداً للفريق، لأنه هو واقع خطة اللعب.

وأكمل بوكيتينو حديثه عن سون "بالطبع تأكدنا بعد أول مواسمه معنا أنه لاعب فريد، فهو من نوعية اللاعبين الذين يتنقلون دائماً على أرض الملعب، محاولين الحصول على أفضل وضع في المواقف الدفاعية والهجومية، اعطِ خيارات دائماً لزملائك في الفريق، ثم تقدم للأمام، أو تراجع إلى الخط الثاني، ولذلك أراه لاعبا متكاملا للغاية، ونحن سعداء بأدائه".

وفسر "أحياناً يُفترض أن المسافة المقطوعة في الملعب دليل على جهد اللاعب، لكن الحقيقة هي أن معظم اللاعبين يمكنهم الركض لـ 12 كلم أو 13 كلم في 90 دقيقة إذا اضطروا إلى ذلك، لكن الذكاء يكمن في توظيف هذا الجهد، متى تركض؟ متى تتوقف؟ الأمر لا يتعلق بالمسافة بل يتعلق بجودة الركض".

وأتم حديثه "يبدو الأمر كما لو كنت تقول إن ميسي ركض كثيراً من المسافة أم لا؟ الأهم ما يفعله بسرعته وقوته في اللحظات الحاسمة، وسون مشابه جداً لذلك".

© The Independent

المزيد من رياضة