Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الداخلية السورية تتعهد بمحاسبة الضالعين في قتل رجل أعزل بمستشفى السويداء

مقطع فيديو أظهر مسلحين يبدو أنهم من القوات الحكومية يقتلون مسعفاً متطوعاً

قوات الأمن السورية تقف متفرجة بينما تمر قافلة تابعة للأمم المتحدة لإجلاء عائلات من السويداء عبر المنطقة العازلة في بصر الحرير بمحافظة درعا جنوب سوريا، 22 يوليو 2025 (أ ف ب)

ملخص

تجدد الدعوات لتحقيق مستقل بعد نشر فيديو لعملية قتل في مستشفى السويداء

 تعهدت وزارة الداخلية السورية الإثنين بمحاسبة الضالعين في قتل رجل أعزل داخل مستشفى السويداء الرئيس، خلال أعمال العنف التي شهدتها المحافظة الشهر الماضي، بعيد تداول مقطع فيديو يوثق إطلاق مسلحين يرتدون زياً عسكرياً، الرصاص عليه بشكل مباشر.
وأوردت الداخلية في بيان "نُدين ونستنكر هذا الفعل بأشد العبارات، ونؤكد أنه سيتم محاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم".


وجدد ناشطون حقوقيون سوريون دعواتهم لإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، بعد نشر مقطع أمس الأحد يظهر مسلحين يبدو أنهم من القوات الحكومية يقتلون مسعفاً متطوعاً في مستشفى.

وبدأت أعمال العنف الدامي التي استمرت أسبوعاً في 13 يوليو (تموز) باشتباكات بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية في السويداء (جنوب)، لكن العنف تصاعد بسرعة مع تدخل قوات الأمن الحكومية، مما أسفر في النهاية عن مقتل نحو 1400 شخص، كثير منهم مدنيون دروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت السلطات السورية، إن قواتها تدخلت لوقف الاشتباكات بين الدروز والبدو، لكن اتهم شهود عيان وفصائل درزية والمرصد السوري لحقوق الإنسان تلك القوات بالانحياز إلى البدو وارتكاب انتهاكات ضد الدروز، شملت عمليات إعدام ميدانية.

وانتشرت في السابق مقاطع فيديو تظهر انتهاكات على وسائل التواصل الاجتماعي، ويظهر بعضها مدنيين يقتلون على أيدي مسلحين يرتدون زي القوات العسكرية أو الأمنية.

ونشر موقع "السويداء 24" المحلي أمس الأحد، ما قال إنها لقطات من كاميرا مراقبة من المستشفى الرئيس في مدينة السويداء في 16 يوليو، تظهر مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم من الموظفين جاثين على ركبهم في أحد الممرات.

ويظهر في الفيديو عدد من المسلحين يقفون أمامهم، أغلبهم يرتدي زياً عسكرياً، وأحدهم يرتدي زي قوات الأمن الداخلي.

كما يظهر في الفيديو عراك قصير بين مسلح ورجل عرفه "السويداء 24" بأنه "أحد المتطوعين مع الكوادر الطبية" في المستشفى.

وبعد ذلك، أطلق المسلحون النار على الرجل، وجروا جثته بعيداً وقد بدت آثار الدماء على الأرض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم ترد السلطات السورية على الفور على طلب التعليق.

وقالت وزارة الداخلية السورية إنها تتابع "الفيديو المؤلم المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي أُشير إلى أنه صُوّر داخل المشفى الوطني في السويداء في وقت سابق".

وأضافت الوزارة في بيان "نُدين ونستنكر هذا الفعل بأشد العبارات، ونؤكد أنه ستتم محاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم.

وأشارت إلى أنه بتوجيه من وزير الداخلية، تم تكليف اللواء عبدالقادر الطحان، المعاون للشؤون الأمنية، بالإشراف المباشر على مجريات التحقيق لضمان الوصول إلى الجناة وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن.

وقال رجل يبلغ 30 سنة ويظهر في الفيديو لوكالة "الصحافة الفرنسية" عبر الهاتف إنه استجاب "لاستغاثة كوادر المستشفى طلباً لمتطوعين" وأكد أن "الحادثة وقعت في 16 يوليو".

كما أكد طبيب في المستشفى، طالباً عدم كشف هويته، أن الفيديو تم تصويره داخل المنشأة الصحية.

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اللقطات أيضاً، ووصفها بأنها "إعدام ميداني مروّع" نفذه "عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية".

ودعا المرصد إلى محاسبة المسؤولين و"تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة ومستقلة" في أعمال العنف بالسويداء.

بدوره، حثّ رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبدالغني السلطات على التحرك فوراً، ودعا لجنة الأمم المتحدة المكلفة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا إلى "التحقيق بالانتهاكات المرتكبة من قبل كافة الأطراف في السويداء".

وعد عبدالغني في منشور على منصة "إكس" أن لجنة التحقيق التي أعلنت السلطات تشكيلها الشهر الماضي "لا تحظى بالقبول والمصداقية".

وقال المدير التنفيذي لمركز العدالة والمساءلة السوري محمد العبدالله إن محققي الأمم المتحدة "يجب أن يدخلوا للسويداء فوراً"، مشيراً إلى ضرورة حماية العاملين في المجال الطبي كما ينص القانون الدولي.

كما لجأ آخرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بالمحاسبة، ومن بينهم سامح شقير، وهو موسيقي درزي سوري بارز عارض بشدة الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال شقير، "في دولة تحترم نفسها فإن كل فيديو موثق من هذه الجرائم كاف بحد ذاته ليسقط حكومة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات