Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شريحة إلكترونية تشعل معركة جديدة في حرب التكنولوجيا

قيود أميركية على رقائق "أتش بي أم" تهدد طموحات "هواوي" و8 مليارات دولار خسائر متوقعة لـ"إنفيديا"

وزارة التجارة الأميركية تمنح "إنفيديا" تراخيص جديدة لإعادة فتح السوق الصينية. (رويترز)

ملخص

اتهامات صينية بوجود "أبواب خلفية" في شرائح "إنفيديا" تثير جدلاً تقنياً وسياسياً، فيما تنفي الشركة الأميركية أي ثغرات أمنية وتؤكد التزامها معايير السوق المحلية.

ذكر حساب على منصة للتواصل الاجتماعي تابع لتلفزيون الصين المركزي الرسمي، اليوم الأحد، أن رقائق "أتش20" من "إنفيديا" تمثل مخاوف أمنية للصين، بعدما أثارت بكين مخاوف في شأن إمكانية وجود ما يعرف باسم الأبواب الخلفية للوصول أو التحكم من بعد في تلك الرقائق.

وقال حساب "يويوان تانتيان" في مقال نشر على "وي تشات"، إن رقائق "أتش20" ليست متطورة تكنولوجياً أو صديقة للبيئة، وخلص المقال إلى أنه "عندما لا يكون نوع الرقاقة صديقاً للبيئة ولا متقدماً ولا آمناً، فإننا كمستهلكين لدينا بالتأكيد خيار عدم شرائها".

وطورت "إنفيديا" رقائق الذكاء الاصطناعي "أتش20" من أجل السوق الصينية بعدما فرضت الولايات المتحدة قيوداً على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة في أواخر عام 2023.

وحظرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مبيعات تلك الرقائق في أبريل (نيسان) وسط تصاعد التوتر التجاري مع الصين، لكنها ألغت الحظر في يوليو (تموز) الماضي.

أخطار أمنية تتعلق بالأبواب الخلفي

وقالت هيئة مراقبة الفضاء الإلكتروني الصينية في 31 يوليو الماضي، إنها استدعت شركة "إنفيديا" إلى اجتماع، وطلبت من شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركية توضيح ما إذا كانت رقائق "أتش20" تنطوي على أي أخطار أمنية تتعلق بالأبواب الخلفي، وهي طريقة خفية لتجاوز إجراءات التحقق العادية أو الضوابط الأمنية.

وذكرت "إنفيديا" لاحقاً إن منتجاتها لا تحوي "أبواباً خلفية" تسمح بالوصول أو التحكم من بعد.

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم ذكرت أن الصين تريد من الولايات المتحدة تخفيف قيود التصدير على رقائق إلكترونية مهمة للذكاء الاصطناعي في إطار اتفاق تجاري قبل قمة محتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، إن مسؤولين صينيين أبلغوا خبراء في واشنطن بأن بكين تريد من إدارة ترمب تخفيف قيود التصدير على رقائق الذاكرة عالية النطاق الترددي "أتش بي أم".

ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية الأميركية ولا وزارة الخارجية الصينية بعد على طلبات للتعليق على التقرير الصحيفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحظى رقائق "أتش بي أم"، التي تساعد على أداء مهام الذكاء الاصطناعي كثيفة البيانات بسرعة، بمتابعة دقيقة من المستثمرين نظراً إلى استخدامها إلى جانب معالجات الرسومات القائمة على الذكاء الاصطناعي، من "إنفيديا".

لماذا تقلق الصين من القيود الأميركية؟

وأضافت "فايننشال تايمز" أن الصين تشعر بالقلق لأن القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على رقائق "أتش بي أم" تعوق قدرة شركات صينية مثل "هواوي" على تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وقلصت الإدارات الأميركية المتعاقبة صادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين، سعياً إلى عرقلة تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي والدفاع.

وفي وقت أثر فيه ذلك على قدرة الشركات الأميركية على تلبية الطلب المتزايد من الصين بصورة كاملة، فإنها لا تزال تشكل مصدر دخل مهماً لشركات تصنيع الرقائق الأميركية، والصين واحدة من أكبر أسواق أشباه الموصلات في العالم.

أول من أمس الجمعة، قال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إن وزارة التجارة الأميركية بدأت إصدار تراخيص لـ"إنفيديا" لتصدير رقائق "أتش20" إلى الصين، وهو ما يزيل عقبة كبيرة أمام وصول الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى سوق رئيسة.

وكانت الشركة صممت المعالج الدقيق خصيصاً للسوق الصينية امتثالاً لضوابط تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي في عهد بايدن.

وحذرت شركة صناعة الرقائق من أن هذه القيود ستخفض مبيعاتها في ربع السنة المنتهي في يوليو الماضي بـ8 مليارات دولار.

وأفاد مصدران مطلعان لـ"رويترز" بأن الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانغ التقى ترمب الأربعاء الماضي.

وسبق أن قالت الشركة في يوليو الماضي، إنها ستقدم طلبات إلى الحكومة الأميركية لاستئناف مبيعات "أتش20" إلى الصين، وتلقت تأكيدات أنها ستحصل على التراخيص قريباً.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة