Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سكان سواحل المحيط الهادئ يعودون إلى منازلهم بعد زوال خطر تسونامي

صدرت التحذيرات بعد زلزال بقوة 8.8 درجة ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية

ساحل تشيلي حيث أجلت السلطات مئات آلاف المواطنين خوفاً من تسونامي (أ ف ب)

ملخص

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجة قبالة سواحل كامتشاتكا الروسية، مما أثار إنذارات من تسونامي في دول عدة على سواحل المحيط الهادئ. وعلى رغم الهلع والإجلاءات الواسعة لم تقع كارثة كبيرة، ورفعت التحذيرات تدريجاً. الزلزال تسبب بأضرار في روسيا، بينما شهدت دول مثل اليابان والفيليبين، وتشيلي والإكوادور موجات محدودة، من دون خسائر بشرية كبيرة، وسط عودة تدريجية للحياة الطبيعية.

بدأ ملايين من سكان سواحل المحيط الهادئ من اليابان إلى الإكوادور العودة إلى ديارهم اليوم الخميس، بعدما تسبب الزلزال الذي ضرب أقصى شرق روسيا أمس الأربعاء، وهو من بين الأشد على الإطلاق، في إنذارات من وقوع تسونامي.

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن زلزالاً بقوة 8.8 درجة وقع خلال الساعة 11:24 صباحاً بالتوقيت المحلي أمس (23:24 بتوقيت غرينتش أول من أمس الثلاثاء) على عمق 20.7 كيلومتر وعلى بعد 126 كيلومتراً قبالة ساحل بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، عاصمة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.

وضربت المنطقة بعد ذلك ست هزات ارتدادية في الأقل، إحداها بقوة 6.9 درجة.

وتعد منطقة كامتشاتكا ذات الكثافة السكانية المتدنية، حيث ثار بركان كليوتشيفسكوي أيضاً، واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، وتقع عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأميركا الشمالية.

وهذا أقوى زلزال منذ ذلك الذي ضرب سواحل اليابان خلال مارس (آذار) 2011 وبلغت قوته 9.1 درجة، ما تسبب في حدوث تسونامي أسفر عن وفاة أكثر من 15 ألف شخص.

روسيا

تسببت الإنذارات من تسونامي في اضطرابات واسعة النطاق. لكن المخاوف من وقوع كارثة لم تتحقق، إذ رفعت الدول المعنية أو خفضت مستوى التحذيرات، وأبلغت سكان المناطق الساحلية بإمكان العودة.

ورفعت السلطات الروسية مساء أمس تحذيراتها من احتمال وقوع تسونامي. لكن قبل ذلك، غمرت عدة أمواج متتالية الشوارع في سيفيرو كوريلسك في جزر الكوريل الروسية. وتراوح ارتفاع إحداها في شبه جزيرة كامتشاتكا ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار.

وأعلنت السلطات حال الطوارئ، وأكد رئيس الإدارة الإقليمية ألكسندر أوفسيانيكوف أنه أجلي "الجميع"، مضيفاً "غمرت المياه كل شيء، غمرت الساحل بأكمله. دمر الميناء والمصانع الواقعة على طول الساحل بالكامل".

وقالت سيدة تقطن في المنطقة "كنا جميعاً نركض بملابسنا الداخلية مع الأطفال. ولحسن الحظ، كنا حزمنا حقيبة سفر".

وبلغت قوة الزلزال 8.8 درجة، وهو الأشد في كامتشاتكا منذ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 1952، عندما تسبب زلزال بقوة تسع درجات في حدوث موجات تسونامي مدمرة عبر المحيط الهادئ.

 

اليابان والصين والفيليبين

في اليابان، رفعت هيئة الأرصاد الجوية اليوم الإنذار من تسونامي الذي أعلنته أمس. وقالت الهيئة على موقعها الإلكتروني "لا يوجد راهناً أي إنذار في شأن تسونامي أو تنبيه لتوخي الحذر في أية منطقة ساحلية".

وذكرت وسائل إعلام يابانية محلية أن ضحية واحدة فقط سقطت، وهي سيدة سقطت سيارتها من فوق جرف أثناء محاولتها الفرار أمس.

وكان التلفزيون بث مشاهد لأشخاص يقودون سياراتهم أو يسيرون إلى مناطق مرتفعة، خصوصاً في جزيرة هوكايدو الشمالية.

وحثت السلطات أكثر من مليوني ياباني على اللجوء إلى مثل هذه الأماكن.

وقد ضربت موجة ارتفاعها 1.30 متر ميناء في محافظة مياغي في الشمال.

وكانت الصين أصدرت أيضاً تحذيراً من احتمال وقوع تسونامي في عدد من المناطق الساحلية.

وقال ويلسون وانغ وهو موظف في فندق داخل تايتونغ جنوب شرقي تايوان "نصحنا الضيوف بالبقاء حذرين، وتجنب الذهاب إلى الساحل".

من جانبها، حثت الفيليبين السكان المقيمين على الساحل الشرقي على الانتقال إلى الداخل.

وأمرت السلطات في بالاو الواقعة على بعد نحو 800 كيلومتر شرقاً السكان بمغادرة "جميع المناطق على طول الساحل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أميركا الجنوبية والشمالية

على الجانب الآخر من المحيط الهادئ، حذرت المكسيك أيضاً من احتمال وقوع تسونامي، كما فعلت كولومبيا والبيرو والإكوادور التي نفذت عمليات إجلاء.

وفي تشيلي، أجلت السلطات 1.4 مليون شخص من الساحل، في عملية إجلاء "ربما تكون الأكبر" عبر تاريخ البلاد، وفق مسؤولين. ولم تبلغ عن أي أضرار حتى الآن.

وفي جزر غالاباغوس، حيث كان من المتوقع وصول أمواج يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، ساد شعور بالارتياح بعدما أعلن معهد علوم المحيطات التابع للبحرية الإكوادورية أن الخطر قد زال.

وأفاد سكان محليون بأن مستوى سطح البحر انخفض ثم ارتفع فجأة، وهي ظاهرة شائعة عند وصول موجات تسونامي.

لكن لم يُبلَّغ إلا عن ارتفاع في الأمواج بأكثر من متر بقليل، ولم يتسبب في أي أضرار.

وقالت إيزابيل غرييالفا (38 سنة)، المقيمة في سانتا كروز، إن "الوضع هادئ، سأعود إلى العمل. المطاعم تفتح أبوابها مجدداً، والأماكن السياحية مفتوحة أيضاً".

وأُغلقت خلال وقت سابق متنزهات غالاباغوس الوطنية موقتاً أمام الزوار، الذين أجبروا أيضاً على مغادرة القوارب السياحية والبحث عن ملجأ على الأراضي الجافة.

وفي البيرو، أُغلق أكثر من نصف الموانئ (65 من أصل 121)، وأُوصي بتعليق أنشطة الصيد، في حين حُثَّ السكان على الابتعاد من المحيط.

وضربت أمواج مد عاتية بلغ ارتفاعها 1.5 متر جزيرة نوكو هيفا في أرخبيل ماركيساس داخل بولينيزيا الفرنسية.

وأصدرت الولايات المتحدة سلسلة من التنبيهات بمستويات مختلفة في ألاسكا وكاليفورنيا وهاواي، وأُبقي فقط على دعوة لليقظة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات