Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدارة ترمب تفتح تحقيقا بحق "هارفرد" وتتوصل إلى تسوية مع "كولومبيا"

روبيو: يحق للشعب الأميركي أن يتوقع من جامعاته حماية الأمن القومي وتوفير بيئة آمنة لجميع الطلاب

طالب يلوح بعلم فلسطين خلال اعتصام في حرم جامعة كولومبيا بنيويورك، في 29 أبريل 2024 (أ ف ب)

ملخص

يتابع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته ملف الجامعات الأميركية، التي شهدت أحداثاً واحتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للحرب على غزة.

تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجومها على جامعة هارفرد العريقة، مع فتح تحقيق أمس الأربعاء حول أهليتها للمشاركة في برنامج تبادل الزوار.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فتح هذا التحقيق، لتقييم مدى "امتثال هارفرد لجميع القواعد، خصوصاً تطبيق برامجها بطريقة لا تمس بأهداف السياسة الخارجية أو بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
وقال روبيو في بيان "إن الشعب الأميركي لديه الحق في أن يتوقع من جامعاته حماية الأمن القومي واحترام القانون وتوفير بيئة آمنة لجميع الطلاب"، وأضاف أن تحقيق وزارة الخارجية "سيسمح بالتحقق من أن البرامج (التي ترعاها) لا تتناقض مع مصالح أمتنا".
وكان ترمب اتهم منذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعرق الجامعات الأميركية بتوفير بيئة خصبة لثقافة "اليقظة" woke، وبالتقصير في حماية طلابها اليهود أو الإسرائيليين بصورة كافية خلال الاحتجاجات الجامعية الداعية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

سحب تمويل

وسحبت الحكومة الأميركية ما يزيد على 2.6 مليار دولار من المنح الفيدرالية من جامعة هارفرد، وألغت إمكان استفادتها من النظام الرئيس، الذي يسمح للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة.
وطعنت الجامعة التي تقع بالقرب من بوسطن في ولاية ماساتشوستس (شمال شرقي) في هذه الإجراءات أمام القضاء، في مواجهة تشكل أيضاً اختباراً لمؤسسات التعليم العالي الأخرى التي تستهدفها إدارة ترمب.
وهاجم الرئيس الأميركي مع افتتاح أول جلسة استماع أمام محكمة فدرالية محلية الإثنين الماضي، على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال"، القاضية المكلفة الملف، واتهم الجامعة بأنها "معادية للسامية ومعادية للمسيحية ومعادية لأميركا".

تسوية كولومبيا

من ناحيتها أعلنت جامعة كولومبيا الأربعاء أنها ستدفع 221 مليون دولار لإغلاق تحقيقات أطلقتها إدارة ترمب في حقها، بشبهة تقصيرها في التصدي لمعاداة السامية في حرمها الجامعي، ولا سيما خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي.
وقالت الجامعة المرموقة في بيان إنه "بموجب اتفاق اليوم، سيعاد العمل بالغالبية العظمى من المنح الفيدرالية التي ألغيت أو علقت في مارس (آذار) الماضي، كما ستستعيد كولومبيا إمكان الحصول على مليارات الدولارات من المنح الحالية والمستقبلية".
وأوضحت الجامعة النيويوركية في بيانها أنها بموجب هذا الاتفاق الشامل وافقت على جملة تعهدات من بينها الامتثال للقواعد التي تحظر عليها أخذ العرق في الاعتبار في إجراءات قبول الطلاب أو التوظيفات، وأضاف البيان "لقد توصلت جامعة كولومبيا إلى اتفاق مع حكومة الولايات المتحدة لإغلاق تحقيقات متعددة أجرتها وكالات فيدرالية في مزاعم انتهاكات لقوانين مكافحة التمييز الفيدرالية".
وبحسب البيان، فإن التسوية تقضي بأن تدفع كولومبيا 200 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات، يضاف إليها مبلغ 21 مليون دولار ستدفعه الجامعة لإغلاق التحقيقات التي أجرتها لجنة تكافؤ فرص العمل.
وباستعادتها التمويل الفيدرالي، ستتمكن الجامعة من مواجهة الضغوط المالية المتزايدة التي ترزح تحتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انتصار لترمب

ويمثل هذا الاتفاق انتصاراً لترمب الذي أكد مراراً أن جامعات النخبة تغسل عقول الطلاب بانحيازها إلى اليسار ضد أفكاره القومية، ويمكن للاتفاق الذي أبرم أمس الأربعاء وصيغ بعناية بالغة، إذ لم تعترف فيه "كولومبيا" بارتكاب أية مخالفة، أن يشكل إطاراً لاتفاقات مماثلة مستقبلية.
ونقل البيان عن كلير شيبمان، القائمة بأعمال رئيس جامعة كولومبيا، قولها إن "هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة إلى الأمام بعد فترة من التدقيق الفيدرالي المستمر وعدم اليقين المؤسسي". وأضافت أن "هذه التسوية صممت بعناية لحماية القيم التي تعرفنا، ولتمكين شراكتنا البحثية الأساسية مع الحكومة الفيدرالية من العودة لمسارها الصحيح."
وشددت شيبمان على أن "الأهم من ذلك، أنها (التسوية) تحمي استقلالنا، وهو شرط أساس للتميز الأكاديمي والاستكشاف العلمي، وهو عمل حيوي للمصلحة العامة".

شروط التسوية
 

وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فإن التسوية تقضي بأن تحتفظ جامعة كولومبيا بقوة أمنية لمنع التظاهرات في الأماكن الأكاديمية، مثل تلك التي هزت الحرم الجامعي العام الماضي عندما اشتبك متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مع قوات إنفاذ القانون، واحتلوا عدداً من مباني الجامعة. وأضافت الصحيفة أن التسوية تنص أيضاً على إجراء تدقيق أكثر صرامة للطلاب غير الأميركيين ومشاركة المعلومات المجمعة خلال هذه العملية مع الحكومة، وإبلاغها بالإجراءات التأديبية المتخذة ضد الطلاب الأجانب.
وفي العام الماضي وجدت "كولومبيا" نفسها في قلب عاصفة بعدما وجهت إلى الجامعة المرموقة اتهامات بمعاداة السامية، بسبب الاحتجاجات التي جرت داخل الحرم الجامعي ضد الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة.
وادعى بعض الطلاب اليهود أنهم تعرضوا للترهيب داخل جامعتهم، وأن إدارتها لم تتحرك لحمايتهم.
واستقالت الرئيسة السابقة لجامعة كولومبيا مينوش شفيق، في أغسطس (آب) 2024، قبل أسابيع قليلة من بدء العام الدراسي الجديد، في خطوة عزتها إلى عملية الاستجواب التي خضعت لها لتقييم كيفية تعاملها مع التظاهرات.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات