Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بين التنديد والأمل... مشاعر متباينة للإيرانيين في المهجر

عبر بعضهم عن حزنه عند رؤيته مشاهدة الدمار وآخرون يعتبرون الهجوم الإسرائيلي فرصة لتغيير النظام

تشن إسرائيل منذ الـ13 من يونيو الجاري هجوماً على إيران غير مسبوق من حيث حجمه (أ ف ب)

ملخص

يتساءل الإيرانيون في المهجر بقلق حول مستقبل بلادهم والشرق الأوسط عموماً، على وقع التصعيد الذي بدأ بهجوم إسرائيلي واسع الجمعة الماضي، ورد طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات، وأوقع التصعيد عدداً من الضحايا وألحق أضراراً فادحة حتى الآن.

مع تصاعد الهجمات غير المسبوقة بين إسرائيل وإيران، تتنازع إيرانيين في المهجر مشاعر متناقضة ما بين الأمل في تغيير النظام في طهران، والتنديد بعنف الحرب التي تحاصر أقرباءهم المقيمين في الجمهورية الإسلامية، وفق شهادات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.

سواء في فرانكفورت أم برلين أم لندن أم استوكهولم أم المنطقة الباريسية، يتساءل الإيرانيون بقلق حول مستقبل بلادهم والشرق الأوسط عموماً، على وقع التصعيد الذي بدأ بهجوم إسرائيلي واسع الجمعة الماضي، ورد طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات، وأوقع التصعيد عدداً من الضحايا وألحق أضراراً فادحة حتى الآن.

وقال حميد ناصري، الموظف في شركة أدوية ويقيم في فرانكفورت، العاصمة المالية لألمانيا، "أشعر بنزاع داخلي".

وأضاف الرجل البالغ 45 سنة "أبكي بالطبع الضحايا في إيران"، لكن رؤية إسرائيل تهاجم "الحكومة الإسلامية المعروفة هي نفسها بأساليبها الوحشية، يبعث في قدراً من التفاؤل".

ولخص هذه المشاعر المتضاربة، مشبهاً الوضع الحالي بوضع ألمانيا النازية المهزومة أمام الحلفاء في 1945، وقال "كان السؤال المطروح في ذلك الحين: هل هي هزيمة أم تحرير؟ اليوم إسرائيل تهاجم إيران: هل هو عدوان أم خلاص من النظام؟".

لكنه يبقى "مقتنعاً بأن الديمقراطية الحقيقية تأتي من الداخل"، ولا تفرض من الخارج، وهو تحفظ يعبر عنه عدد من الإيرانيين.

وقال أحدهم، وهو يدير مطعماً في فرانكفورت، "ينبغي أن يقرر الإيرانيون بأنفسهم كيف يتخلصون من رجال الدين، من دون تدخل أجنبي"، مبدياً "غضبه" حيال الضربات الإسرائيلية.

ويرى حميد رضا جاودان، الممثل والمخرج المتحدر من طهران والمقيم في منطقة باريس، "إنها مسيرة التاريخ"، معرباً عن "أمله" في انتقال سياسي.

وتشن إسرائيل منذ الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري هجوماً على إيران غير مسبوق من حيث حجمه، مستهدفة على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية، بهدف معلن هو منع طهران من امتلاك القنبلة الذرية، وترد الجمهورية الإسلامية التي تنفي سعيها إلى تطوير أسلحة ذرية، بإطلاق دفعات من الصواريخ على إسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت بهران كاظمي (42 سنة)، وهي مؤلفة كتب للأطفال سويدية إيرانية تقيم في استوكهولم، "كنت أخشى هذه للحظة منذ وقت طويل جداً، لكن مشاهد مدينتي تحترق تبدو لي خيالية".

وقالت باريا (32 سنة)، وهي مديرة مطعم إيراني في لندن، "ثمة أبرياء يموتون، لكن الحرب تبدو الحل الوحيد حتى يحصل تغيير حقيقي، كم من التظاهرات جرت؟ ولم يحصل شيء"، في إشارة خصوصاً إلى التظاهرات التي أعقبت وفاة مهسا أميني أواخر عام 2022 وقابلتها السلطات الإيرانية بقمع شديد.

وإن كانت والدتها منى (65 سنة) المقيمة في لندن منذ 30 عاماً تتمنى تغيير النظام، إلا أنها تبدي "قلقاً حيال ما سيلي ذلك"، ويقترن هذا الخوف من المجهول بالخشية على الأقرباء المقيمين في إيران.

وقالت باريا "بعض أفراد عائلتي لم يردوا على رسائلنا، وآخرون غادروا طهران".

وروى جاودان أن شقيقه اتصل به أمس الإثنين ليبلغه بأن الوضع يحتم إخلاء العاصمة، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً، وقال "شقيقي من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يمكنه مغادرة طهران بسهولة، ثم هناك 10 ملايين نسمة في طهران، إلى أين سيذهبون؟".

كذلك أبدى علي المقيم في لندن قلقه على عائلته، وقال "إنني مضطرب حقاً، لدي أقرباء في إيران، في كرمنشاه (غرب) التي تتعرض للقصف".

وأضاف الرجل البالغ 49 سنة "لم أدعم يوماً النظام الإيراني، لا أحب هذا النظام"، لكن "من الذي سيعاني؟ الشعب".

وقالت محامية سويدية إيرانية عمرها 34 سنة إن "إسرائيل لا تحترم القانون الدولي وارتكبت مذبحة في حق سكان غزة"، مضيفة "هذا يبعث قلقاً كبيراً من احتمال أن تخوض إسرائيل حرباً من النوع ذاته في بلدي الثاني إيران".

وأكد مترجم إيراني في برلين، طلب عدم ذكر اسمه، أنه لا أمل لديه، وقال "فلتسقط هذه الحرب نظام رجال الدين، هذا ما أتمناه من كل قلبي، عندها لن يكون كل هؤلاء القتلى سقطوا سدى".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات