ملخص
كتب ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن "الصين، وهو أمر قد لا يُفاجئ البعض، انتهكت اتفاقها معنا بصورة كاملة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة إنه سيضاعف رسوم استيراد الصلب إلى 50 في المئة، وذلك خلال كلمة ألقاها في مصنع في بنسلفانيا، مثنياً على "شراكة" بين "يو أس ستيل" الأميركية و"نيبون ستيل" اليابانية.
وقال ترمب "سنرفع تعرفة واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25 في المئة إلى 50 في المئة، مما سيشكل ضمانة أكبر لقطاع صناعة الصلب". وأضاف في كلمته أمام عمال في الولاية التي أسهمت في فوزه بالرئاسة في الاستحقاق الأخير "لن يفلت أحد من ذلك".
منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية في يناير (كانون الثاني) الماضي عمد ترمب إلى فرض رسوم جمركية على حلفاء الولايات المتحدة وخصومها. كما فرض تعريفات بلغت 25 في المئة على سلع قطاعات الصلب والألمنيوم والسيارات.
وقال ترمب أمس إن الرسوم أسهمت في حماية الشركة الأميركية، مضيفاً أن المصنع كان سيزول لو لم يفرض أيضاً رسوماً على واردات المعادن إبان ولايته الرئاسية الأولى.
وفي كلمته أكد ترمب أيضاً أن "يو أس ستيل ستبقى تحت سيطرة الولايات المتحدة". ولفت إلى أن أي عمليات تسريح لموظفين لن تحصل، كما لن تحصل أي تعاقدات خارجية بموجب الصفقة.
تجدد التوترات التجارية مع الصين
كان الرئيس الأميركي أشار أمس إلى تجدد التوترات التجارية مع الصين التي اتهمها بـ"انتهاك" اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قائلاً إنه يتوقع أن يتحدث قريباً إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء موقف ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال" وبعد ساعات من تصريح وزير الخزانة سكوت بيسنت في مقابلة مع "فوكس نيوز" بأن المحادثات التجارية مع بكين "متعثرة بعض الشيء".
اتفق أكبر اقتصادين في العالم خلال مايو (أيار) على تعليق العمل بالزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية بينهما فترة 90 يوماً، بعد محادثات أجراها كبار المسؤولين في جنيف، لكن ترمب كتب أمس أن "الصين، وهو أمر قد لا يُفاجئ البعض، انتهكت اتفاقها معنا بصورة كاملة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس أن الخلاف الجديد برز في الوقت الذي أجج فيه تباطؤ الصين في الموافقة على إصدار تراخيص لتصدير المعادن النادرة والعناصر الأخرى اللازمة لصنع السيارات والرقائق، الإحباط الأميركي.
وأضاف تقرير الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة أن مفتاح اتفاق خفض الرسوم الجمركية هو المطالبة باستئناف الصين لصادراتها من المعادن النادرة.
ورداً على سؤال بصدد منشور ترمب على قناة "سي أن بي سي" انتقد ممثل التجارة الأميركي جيمسون غرير بكين لاستمرارها في "إبطاء وتعطيل (تصدير) سلع مثل المعادن الأساسية". وأضاف أن العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين "ما زال هائلاً"، وأن واشنطن لا ترى تغيراً كبيراً في سلوك بكين.
وقال نائب كبير موظفي ترمب، ستيفن ميلر، للصحافيين إن فشل الصين في الوفاء بالتزاماتها "يفتح الباب أمام كل صور العمل من جانب الولايات المتحدة لضمان الالتزام المستقبلي".
وأشار وزير الخزانة الأميركي الخميس إلى أن ترمب ونظيره الصيني قد يجريان محادثة هاتفية حول الأمر. وقال ترمب للصحافيين بعد ظهر الجمعة "أنا متأكد من أنني سأتحدث إلى الرئيس شي، وآمل أن نعمل على حل ذلك".