Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

146 قتيلا في غزة وحماس تتحدث عن جولة مفاوضات جديدة

الجيش يكثف هجومه في إطار عملية "عربات جدعون"... وإلقاء منشورات على بيت لاهيا تطالب السكان بالمغادرة

ملخص

أكد الجيش الإسرائيلي اليوم أنه ينفذ ضربات مكثفة ويحشد القوات في إطار الاستعدادات لتوسيع العمليات في قطاع غزة وتحقيق "سيطرة عملياتية" في مناطق القطاع.

قالت السلطات الصحية في غزة اليوم السبت إن القوات الجوية الإسرائيلية قتلت 146 فلسطينياً في الأقل وأصابت مئات في هجمات جديدة على القطاع في الساعات الـ24 الماضية، في حين تستعد إسرائيل على ما يبدو للمضي قدماً في هجوم بري جديد.

إلا أن المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو أكد لوكالة رويترز عقد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت، وأضاف أن الجانبين يناقشان جميع القضايا من دون شروط مسبقة.
وذكر النونو أن الحركة "حريصة على بذل كل الجهد المطلوب" لمساعدة الوسطاء في إنجاح المفاوضات، مردفاً أن "ليس هناك عرض محدد موجود على الطاولة".

روبيو يتصل بنتنياهو

في السياق أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو السبت اتصالاً برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو الثاني خلال ثلاثة أيام، ناقشا فيه الأوضاع في غزة، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس إن روبيو ونتنياهو "ناقشا الوضع في غزة وجهودهما المشتركة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين".

لا ينبغي أن يدفع المدنيون الثمن

في السياق حث وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إسرائيل اليوم على وقف هجومها العسكري على غزة، قائلاً إنه لا ينبغي أن يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمن الحرب بعد الآن.
وأكد تاياني خلال بيان، "علينا أن نقول للحكومة الإسرائيلية، هذا يكفي، لم نعُد نريد رؤية الشعب الفلسطيني يعاني. أوقفوا الهجمات، ولنعمل على وقف إطلاق النار، ولنحرر الرهائن، ولكن اتركوا هذا الشعب الذي هو ضحية لحركة ’حماس‘ يعيش في سلام".
ومن المقرر أن يلتقي تاياني وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في روما في وقت لاحق من اليوم. والحكومة الإيطالية هي واحدة من أشد الحكومات الأوروبية تأييداً لإسرائيل، ولكن القلق يتزايد بسبب الدمار الذي يلحق بغزة.

وتُعد الضربات الإسرائيلية منذ أول من أمس الخميس من أعنف مراحل القصف منذ انهيار الهدنة في مارس (آذار) الماضي، وجاءت أحدث الهجمات بعدما اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولته في الشرق الأوسط أمس الجمعة من دون تقدم واضح نحو وقف إطلاق نار جديد.

وقال مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، مروان السلطان، إنه منذ منتصف الليل جرى استقبال 58 قتيلاً والوضع صعب ومعقد، وأضاف "هناك عدد كبير (من الأشخاص) تحت الركام... الوضع كارثي".

وقالت السلطات الصحية المحلية إن 459 شخصاً أصيبوا في الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي اليوم أنه ينفذ ضربات مكثفة ويحشد القوات في إطار الاستعدادات لتوسيع العمليات في قطاع غزة وتحقيق "سيطرة عملياتية" في مناطق القطاع.

والنظام الصحي في غزة يعمل بالكاد إذ تتعرض المستشفيات لقصف إسرائيلي متكرر خلال الحرب المستمرة منذ 19 شهراً، في حين أن الإمدادات الطبية آخذة في النضوب مع تشديد إسرائيل حصارها منذ مارس الماضي.

والتصعيد الذي يتضمن تعزيز القوات المدرعة على امتداد الحدود، جزء من المراحل الأولية من "العملية عربات جدعون" التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى هزيمة حركة "حماس" واستعادة رهائنها.

وقال مسؤول دفاع إسرائيلي في مايو (أيار) الجاري إن العملية لن تبدأ قبل انتهاء زيارة ترمب للشرق الأوسط، وأوضح "نزيد قواتنا تدرجاً، و’حماس‘ لا تزال صامدة".

وتكثف إسرائيل قصفها وتحشد المعدات المدرعة على الحدود على رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء حصارها لغزة، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من مجاعة هناك.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الخامس من مايو (أيار) إن إسرائيل تعتزم شن هجوم موسع ومكثف على حركة "حماس" في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.

 

 

إلقاء منشورات على بيت لاهيا

وأفادت التقارير بوقوع ضربات عنيفة الجمعة في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وفي مخيم جباليا للاجئين، حيث قال الدفاع المدني الفلسطيني إن عديداً من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض. وأعلنت إسرائيل أن هدف حملتها في غزة هو القضاء على "حماس".

وألقت إسرائيل منشورات على بيت لاهيا تأمر فيها جميع السكان بالمغادرة، سواء كانوا يعيشون في الخيام أو الملاجئ أو المباني. وجاء في المنشورات "غادروا جنوباً على الفور".

وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم جنوباً نحو مدينة خان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية قصفت أكثر من 150 هدفاً في أنحاء غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سرعة إدخال المساعدات

من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الجمعة إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في مناقشة مقترح بديل تدعمه الولايات المتحدة لدخول المساعدات إلى غزة. 

وأكد أن الأمم المتحدة لديها خطة جديرة بالثقة و160 ألف منصة متحركة جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني الآن. وأضاف في بيان "إلى من يقترحون وسيلة بديلة لتوزيع المساعدات، دعونا لا نضيع الوقت فلدينا بالفعل خطة في هذا الصدد".

يأتي ذلك في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لليوم الـ75 على التوالي.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الجمعة إنه "مصدوم بشدة" إزاء الخطاب الأخير لمنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لغزة، واصفاً إياه بأنه "عظة" سياسية "عديمة المسؤولية" كسرت "كل مفاهيم الحياد".

وكان فليتشر ندد الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي بـ"ظروف غير إنسانية تفرضها عمداً وبوقاحة" إسرائيل في غزة، واصفاً ما يشهد القطاع الفلسطيني بأنه "إبادة جماعية".

 

وتساءل فليتشر خلال إحاطة للمجلس "من أجل القتلى ومن أُسكتت أصواتهم: ما الذي تحتاجون إليه من أدلة إضافية؟ هل ستتحركون الآن - بحزم - لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني؟"، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وجاء في رسالة وجهها دانون الجمعة إلى فليتشر ونشرها مكتبه "لقد صدمت بشدة وانزعجت من تصريحاتكم". وقال دانون "كان لديكم الجرأة، بصفتكم مسؤولاً كبيراً في الأمم المتحدة، للوقوف أمام مجلس الأمن والإشارة إلى تهمة الإبادة الجماعية من دون أدلة ودون تفويض ودون تحفظ".

وتابع "لقد كان بياناً في غير محله وعديم المسؤولية، وكسر كل مفاهيم الحياد (...) لم تقدموا إحاطة للمجلس، لقد ألقيتم عظة سياسية". وقال دانون "إن استخدام كلمة (إبادة جماعية) سلاحاً ضد إسرائيل ليس تشويهاً فحسب، بل هو تدنيس وتقويض لمصطلح ذي قوة وثقل فريدين"، مندداً باستخدام ذلك وسيلة لـ"الشيطنة".

ماكرون: الوضع في غزة "لا يُحتمل"

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة أنه يشعر بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريباً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال خلال حضوره اجتماعاً للزعماء الأوروبيين في ألبانيا "الوضع الإنساني في غزة لا يُحتمل". وأضاف ماكرون "نبلغ مستوى لم نشهده من قبل، من حيث الأثر الإنساني، منذ بداية هذا الوضع".

وأردف أن الأولوية هي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القتال بين إسرائيل وحركة "حماس" واستئناف دخول المساعدات الإنسانية. وقال "ستتاح لي فرصة التحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأثرت هذه المسألة أيضاً مع الرئيس ترمب".

وأقر ترمب بتفاقم أزمة الجوع في غزة والحاجة إلى إيصال المساعدات، وقال "علينا أيضاً مساعدة الفلسطينيين، فكما تعلمون، يتضور كثير من الناس في غزة جوعاً، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين".

وعندما سُئل عمَّ إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزة، قال ترمب للصحافيين "أعتقد أن كثيراً من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل".

المزيد من الأخبار