Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تقصف جنوب لبنان مستهدفة عنصرين من "حزب الله"

جوزاف عون أكد أن القوات المسلحة باتت تسيطر على أكثر من 85 في المئة من المنطقة الحدودية

دوريات للجيش اللبناني في قرية العديسة الحدودية الجنوبية عقب انسحاب القوات الإسرائيلية، الـ18 من فبراير 2025 (أ ف ب)

ملخص

الرئيس اللبناني يؤكد سيطرة الجيش على معظم الجنوب و"تنظيفه"، بموجب اتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل و"حزب الله".

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس استهداف عنصرين في "حزب الله" بغارتين منفصلتين على قرية ميس الجبل جنوب لبنان.

وقال الجيش في بيان إنه هاجم "في وقت سابق اليوم الخميس وقضى على أحد عناصر 'قوة الرضوان' التابعة لـ 'حزب الله' الإرهابي في منطقة ميس الجبل جنوب لبنان"، مضيفاً أن "جيش الدفاع هاجم قبل قليل وقضى على عنصر آخر لـ 'حزب الله' في منطقة ميس الجبل، كان عمل في المنطقة وجمع معلومات استخباراتية لمصلحة الحزب".

وسحب "حزب الله" قواته من جنوب نهر الليطاني وجرى تفكيك معظم بنيته العسكرية في هذه المنطقة الحدودية مع إسرائيل، بحسب ما أكد مصدر أمني لبناني أمس الأربعاء، بعد أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار.

ويسري منذ الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق بين إسرائيل والتنظيم المدعوم من إيران، بعد نزاع امتد أكثر من عام، تكبد خلاله الحزب ضربات قاسية في البنية العسكرية والقيادية.

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي الحزب من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل).

وقال مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية "أنجزنا تفكيك ما يفوق 90 في المئة من البنية في منطقة جنوب الليطاني. من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالإجراءات اللازمة حيالها". وأضاف "حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون، لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني".

بدوره، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من مساحة الجنوب.

وقال عون الذي زار الإمارات الأربعاء، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" "في موضوع الجنوب، حصل اتفاق على وقف إطلاق النار برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على كل من الطرفين احترام توقيعه. بالنسبة إلى الجيش اللبناني، أصبح مسيطراً على أكثر من 85 في المئة من الجنوب، ونظف الجنوب".

وأضاف "يقوم الجيش بواجبه من دون أية مشكلات ومن دون أي اعتراض"، موضحاً أن سبب عدم استكمال انتشاره جنوباً "هو احتلال إسرائيل لخمس نقاط" حدودية.

ونص الاتفاق كذلك على انسحاب إسرائيل من كل المناطق التي توغلت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجود عسكري في خمسة مرتفعات تتيح لها الإشراف على جانبي الحدود، كما تشن ضربات شبه يومية ضد ما تقول إنها أهداف عسكرية أو عناصر من الحزب.

ورداً على سؤال عن اتهام الحزب للسلطات بأنها "الدولة الناعمة" بسبب عدم تحركها إزاء استمرار الغارات، قال عون "لدينا لغة الحرب ولغة الدبلوماسية"، معتبراً أن "الشعب اللبناني تعب من الحرب، لذلك نريد الذهاب إلى الخيار الدبلوماسي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأقر بأن "الخيار الدبلوماسي يأخذ وقتاً طويلاً لكن ليس لدينا خيار"، معتبراً أن المواجهة مع إسرائيل تتطلب "توازناً عسكرياً واستراتيجياً، وهذا غير موجود" في ظل ضعف العتاد المتوافر للجيش اللبناني.

وتشدد إسرائيل على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته.

وأوضح المصدر الأمني اللبناني "لن نسمح لأحد بإعادة تأهيل البنية العسكرية في جنوب الليطاني، وقمنا بردم عدد من الأنفاق وإغلاقها، وأحكمنا إقفال القطاع لمنع نقل الأسلحة من شمال النهر إلى جنوبه، وسنضبط وسائل القتال على الحواجز".

أضاف "طبقنا ما علينا من (قرار مجلس الأمن) 1701، وليطبق العدو الإسرائيلي ما عليه. ثمة مراكز عسكرية كانت للجيش سابقاً، لا يزال العدو يسيطر عليها" في البلدات الحدودية.

وأنهى القرار 1701 حرباً بين "حزب الله" وإسرائيل في 2006، وشكل أساساً لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير بينهما، إذ يدعو القرار إلى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة على كل الأراضي اللبنانية.

واكتسب النقاش في شأن سحب ترسانة الحزب و"حصر السلاح بيد الدولة" زخماً مع تصاعد الضغوط الأميركية على لبنان، وأكد عون في وقت سابق من أبريل (نيسان)، أن القرار بهذا الشأن اتخذ، لكن الموضوع "حساس" ويبقى تنفيذه رهن توافر "ظروف" ملائمة.

وأكد المصدر الأمني أن الجيش صادر أسلحة من مناطق خارج جنوب الليطاني، وأوضح "الجيش ينفذ قرار السلطة السياسية ومجلس الوزراء، منطقة جنوب الليطاني مشمولة باتفاق وقعته الحكومة ونحن ملزمون بتنفيذه".

أضاف "في شمال الليطاني صادرنا مخازن ولم نجد ممانعة من الحزب لأنها كانت تشكل خطراً على السكان، والحزب كان متعاوناً جداً"، متابعاً "كثيراً ما وجدنا أسلحة سنصادرها، لكن قضية السلاح في شمال الليطاني مرتبطة بالحوار السياسي الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية".

وقال "حزب الله" إنه لن يسمح بـ"نزع سلاحه"، لكنه أبدى استعداده لحوار في شأن "الاستراتيجية الدفاعية" للبنان، شرط انسحاب إسرائيل ومباشرة الدولة عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

و"حزب الله" هو القوة العسكرية الوحيدة التي تحتفظ بسلاحها في لبنان خارج القوات الشرعية، وربط ذلك بـ"مقاومة" إسرائيل، إلا أن خصومه يتهمونه باستخدام السلاح للتحكم بالقرارات السياسية، علماً أن نفوذه السياسي تراجع بعد الحرب الأخيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار