ملخص
من بين المعاونين المفصولين دان كالدويل، زميل هيغسيث القديم الذي أصبح أحد مستشاريه الموثوقين. وفُصل من "البنتاغون" الأسبوع الماضي بسبب تسريبات ينفي مسؤوليته عنها.
أراد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إحداث تغيير في الوزارة (البنتاغون)، لكن بعد أقل من 90 يوماً من أدائه اليمين يبدو أنه فقد توازنه بسبب الاضطرابات التي أحدثها بنفسه.
واتهم هيغسيث، مقدم البرامج السابق في شبكة "فوكس نيوز"، مستشاريه السابقين الموثوق بهم بالانقلاب عليه بعد الكشف عن إرساله رسائل نصية تتضمن خططاً عسكرية أميركية حساسة من هاتفه الشخصي إلى زوجته وشقيقه ومحاميه وآخرين.
وقال هيغسيث في حديقة البيت الأبيض بينما كان أطفاله يقفون خلفه للاحتفال بعيد القيامة "يا لها من مفاجأة كبيرة طرد عدد قليل من المسربين وخروج مجموعة من المقالات المثيرة للجدل".
ورأى البيت الأبيض أن المؤامرة على هيغسيث تمتد إلى ما هو أبعد من المجموعة الصغيرة من معاونيه المخلصين في السابق الذين تم فصلهم بعد اتهامات بتسريب معلومات حساسة لتشمل وزارة الدفاع ذاتها.
ومنذ توليه منصبه تحرك هيغسيث بسرعة مذهلة لإعادة تشكيل الوزارة، إذ طرد كبار الجنرالات في سعيه إلى تنفيذ أجندة الرئيس دونالد ترمب للأمن القومي والقضاء على مبادرات التنوع التي يقول إنها تمييزية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت "هذا ما يحدث عندما يعمل البنتاغون بأكمله ضدك وضد التغيير الضخم الذي تحاول تنفيذه".
وحتى الآن يدعم ترمب هيغسيث بقوة، قائلاً إنه "يبلي بلاءً حسناً". وقال ترمب للصحافيين "تولى منصبه للتخلص من كثير من الأشخاص السيئين. وهذا ما يفعله".
ويأتي الجدل الأخير بعد إقالة معاونين عينتهم إدارة ترمب في "البنتاغون"، وهي عمليات إقالة ناجمة عن تحقيق في تسريب أمر بفتحه رئيس موظفي هيغسيث في الـ21 من مارس (آذار) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن بين المعاونين المفصولين دان كالدويل، زميل هيغسيث القديم الذي أصبح أحد مستشاريه الموثوقين. وفُصل من "البنتاغون" الأسبوع الماضي بسبب تسريبات ينفي مسؤوليته عنها. كما أُقيل دارين سيلنيك نائب رئيس مكتب هيغسيث.
"فوضى عارمة"
قال جون أوليوت، الذي أقيل من وظيفته متحدثاً باسم "البنتاغون" بعد شهرين، إن وزارة الدفاع التي يترأسها هيغسيث في "فوضى عارمة".
وكتب أوليوت في مقال افتتاحي لاذع نشر الأحد "يرأس هيغسيث الآن عملية تطهير غريبة ومحيرة من شأنها أن تتركه دون أقرب مستشاريه منذ أكثر من عقد من الزمان، كالدويل وسيلنيك".
واختتم أوليوت حديثه بذكر أن ترمب يجب أن يطرد هيغسيث، قائلاً "أصبح هذا الخلل الآن مصدر إلهاء كبير للرئيس الذي يستحق الأفضل من قيادته العليا".
وتأتي أحدث الاضطرابات في "البنتاغون" في ظل حملة تطهير واسعة النطاق تجريها إدارة ترمب لمسؤولي الأمن القومي ووصلت إلى كل مستوى من القيادة العسكرية الأميركية، بمن في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة، وقائد البحرية الأعلى، وكبار المحامين في الجيش.
وشملت الحملة أيضاً مسؤولين من رتب أدنى، مثل الكولونيل سوزان مايرز، قائدة قاعدة لقوة الفضاء الأميركية في غرينلاند، والتي فُصلت في وقت سابق هذا الشهر.
وبدا أن رسالة إلكترونية كتبتها تشكك في تأكيدات نائب الرئيس جي دي فانس خلال زيارة إلى غرينلاند في مارس، حيث اتهم الدنمارك بعدم حماية الجزيرة من "التوغلات العدوانية للغاية من روسيا، ومن الصين ودول أخرى".
وقال مسؤول دفاعي أميركي إن "البنتاغون" بسبب وجود مسؤولين عسكريين يرتدون الزي الرسمي، يعد مؤسسة يمكنها في ظل الظروف العادية أن تدير نفسها بتوجيهات سياسية أساسية من المسؤولين المنتخبين.
لكن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قال إن الارتباك المحيط بقيادة "البنتاغون" بدأ يؤثر في هذه القدرة.
