Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيسة "الاتحاد الوطني للطلبة" في بريطانيا تنسحب من مؤتمر حزب المحافظين الحاكم لتفشي رُهاب الإسلام فيه

"مع ارتفاع وتيرة جرائم الكراهية ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم، فإن نشر مثل هذا الخطاب الخطير في المؤتمر الوطني السنوي لحزبنا الحاكم هو ببساطة أمر بغيض وينبغي شجبه بشدة"

زمزم إبراهيم ، رئيس الاتحاد الوطني للطلاب (الاتحاد الوطني للطلبة)

ألغت رئيسة "الاتحاد الوطني للطلبة" في المملكة المتحدة مشاركتها في فعاليات بمؤتمر حزب المحافظين بسبب مزاعم حول ممارسات تتجلى فيها نزعة "الاسلاموفوبيا" (رهاب الإسلام) المزعجة للغاية.

وقررت زمزم إبراهيم عدم الالتزام بارتباطاتها في مؤتمر الحزب بعدما شهدت المسارات الجانبية حيث تجري نشاطات "على هامش المؤتمر" حادثاً يتصل بمشاعر الكراهية ضد المسلمين ما أثار انتقادات على الإنترنت.

ووصفت إبراهيم الخطاب في تلك الفعالية التي جرت يوم الأحد الماضي، واستضافها مركز ’بوليسي إكستشينج’ للدراسات بأنه "خطير" و "بغيض".

وأُفيد أن بيتر تاتشل، المدافع عن حقوق المثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين والمحتارين جنسياً، وكان من أعضاء فريق المناقشة الرئيسي في تلك المناسبة، قد تحدث بطريقة تهكمية عن حقيقة أن زميله في الفريق، تريفور فيليبس، قد رُشّح مرة لنيل جائزة "كاره الإسلام لهذا العام".

من جانبها، غردت البارونة سعيدة وارسي، الرئيسة المشاركة السابقة لحزب المحافظين وأول امرأة تصل إلى مجلس الوزراء البريطاني، قائلة على تويتر إنها تُحس "بالخجل حقاً" من حزب المحافظين بعد هذه الحادثة.

أما رئيسة الاتحاد الوطني للطلبة، فقالت إن الفعالية التي جرت "على هامش" المؤتمر قد جعلتها تشعر بـ " الرعب"، مشيرة إلى أن الحادثة حملت عضواً في حزب المحافظين من المسلمين إلى التساؤل عما إذا كان فريق النقاش  قد اختير بغرض "لترويج الإسلاموفوبيا بدلاً من تحديها".

وأضافت "لا يسمح لي ضميري الحي أن أشارك في مؤتمر ينكر علنياً وعن طيب خاطر تجاربي التي عشتها شخصياً، والتعصب الذي يتعرض له المسلمون بشكل يومي من جانب  اليمين المتطرف، وعناصر في وسائل إعلامنا وضمن المجتمعات في جميع أنحاء بلدنا.. مع ارتفاع وتيرة جرائم الكراهية ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم، فإن نشر مثل هذا الخطاب الخطير في المؤتمر الوطني السنوي لحزبنا الحاكم هو ببساطة أمر بغيض، وينبغي شجبه بشدة".

وذكر متحدث باسم مركز "بوليسي إكستشينج" لصحيفة " اندبندنت" أن "  القول بأن أياً من أعضاء فريق المناقشة الرئيسي في هذه الفعالية ينفي وجود تعصب معادٍ للمسلمين هو أمر خاطئ تماماً.. قال أعضاء فريق المناقشة بوضوح، بمن فيهم شخصيتان مسلمتان ملتزمتان، هما الدكتورة قنتا أحمد والنائبة عن حزب المحافظين نُصرت غاني، إن مثل هذا التعصب موجود ويجب اقتلاعه حيثما وجد".

وأضاف "جادل بعض أعضاء الفريق بأن مصطلح الكراهية أو التحامل ضد المسلمين سيكون أكثر فائدة من الإسلاموفوبيا، لكن لم يجادل أي شخص في الفريق أو بين الجمهور في أي لحظة بأن مثل هذه الكراهية ليست سمة من سمات مجتمعنا، بما في ذلك حزب المحافظين نفسه ".

يذكر أن فيليبس، وهو الرئيس السابق للمساواة، قد رُشّح جائزة "كاره الإسلام لهذا العام"  في 2017 من قبل "اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان".

وكانت اللجنة قد منحت تلك الجائزة الدولية في عام 2015 لصحيفة شارلي إيبدو الفرنسية بعد شهرين من مقتل 12 من موظفيها في الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مقرها تلك السنة.

وعن "اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان"، قال بيتر تاتشل "إن بعض شخصياتها الرئيسية  يدعمون النظام الإيراني المناهض لحقوق الإنسان. في رأيي، إنها مجموعة هزلية لحقوق الإنسان. ومن هنا جاءت النكتة الساخرة التي ألقيتها".

وأضاف "ذهبت إلى تلك الجلسة على هامش المؤتمر لتحدي المحافظين. انتقدت تحيز حزب المحافظين ضد المسلمين ودعوت المحافظين إلى إجراء تحقيق في الأمر.. لقد دافعت أيضاً عن المجتمعات المسلمة وقدمت اقتراحات ملموسة لحماية المسلمين من التمييز وجرائم الكراهية".

يشار إلى أن الإندبندت تواصلت مع حزب المحافظين للتعليق على الموضوع.

© The Independent

المزيد من الأخبار