انتحارية تفجر نفسها بقافلة قوات شبه عسكرية بباكستان

فجرت انتحارية نفسها اليوم الإثنين أثناء مرور قافلة قوات شبه عسكرية في جنوب غربي باكستان الذي يشهد تمرداً انفصالياً، مما أدى إلى مقتل أحد عناصرها، حسبما أفاد مسؤولون وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة المحلية، بلال شبير، "قُتل حارس حدود واحد في الأقل وأُصيب أربعة آخرون عندما استهدفت انتحارية قافلة في منطقة كالات" في ولاية بلوشستان المتاخمة لأفغانستان وإيران.
وأكد المسؤول في الشرطة المحلية حبيب باباي حصيلة الضحايا في هذا الهجوم الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه على الفور.
ومن النادر جداً أن تنفذ نساء هجمات انتحارية، غير أن جيش تحرير بلوشستان وهو مجموعة انفصالية من البلوش، كان قد استخدم نساء لمهاجمة قوات الأمن بصورة رئيسة، وباكستانيين أيضاً يتحدرون من ولايات أخرى.

في أبريل (نيسان) 2022، قُتل ثلاثة من موظفي معهد كونفوشيوس الصيني وسائقهم الباكستاني في هجوم نفذته انتحارية من "جيش تحرير بلوشستان" في كراتشي في جنوب البلاد.
ووفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية ، قُتل 81 شخصاً في الأقل غالبيتهم من عناصر قوات الأمن، منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، في أعمال عنف نفذتها جماعات مسلّحة تقاتل الدولة، خصوصاً في غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.
واعتبر مركز البحوث والدراسات الأمنية ومقره إسلام أباد، أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ حوالى عقد في باكستان، مع مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، بينهم 685 من عناصر الأمن.