ملخص
أعلن دونالد ترمب رغبته في إبرام اتفاق مع أوكرانيا بحيث تقدم معادنها النادرة "ضماناً" في مقابل المساعدات التي توفرها لها واشنطن، لكن فولوديمير زيلينسكي يريد ضمانات أمنية أميركية مقابل هذه المعادن.
أفاد مسؤول أوكراني وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الجمعة، بأن كييف وواشنطن "تواصلان" التفاوض بشأن إبرام اتفاق حول المعادن الأوكرانية الاستراتيجية، بعدما رفضت كييف مقترحاً أميركياً بهذا الشأن، ما أثار غضب الرئيس دونالد ترمب.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، "هذا البحث يتواصل"، مضيفاً "ثمة تبادل دائم لمسودات، وأرسلنا واحدة أمس... وننتظر رداً" أميركياً عليها.
وأعلن ترمب مطلع فبراير (شباط) الجاري، رغبته في إبرام اتفاق مع أوكرانيا بحيث تقدم معادنها النادرة "ضماناً" في مقابل المساعدات التي توفرها لها واشنطن.
وتبع ذلك فتح الإدارة الأميركية خطوط اتصال مباشرة مع روسيا وعقد لقاء عالي المستوى بين البلدين في السعودية، تطرق إلى مسائل عدة منها سبل التوصل إلى حل للحرب في أوكرانيا التي بدأت بالهجوم الروسي مطلع 2022.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقترحاً أميركياً بشأن المعادن الأوكرانية، مشيراً إلى أنه لا يتطرق إلى الضمانات الأمنية التي تسعى بلاده منذ ثلاثة أعوام للحصول عليها في مواجهة الهجوم الروسي. لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام "استثمارات" أميركية في هذا المجال.
وشدد زيلينسكي أول من أمس الأربعاء على أنه يدافع عن أوكرانيا، مضيفاً "لا يمكنني أن أبيع بلادي. هذا كل ما في الأمر".
وأشار إلى أن الاتفاق المقترح من جانب الأميركيين "لا يحمي" أوكرانيا، في حين أن كييف تريد لكل اتفاق ينهي الحرب، أن يترافق مع "ضمانات أمنية" تحول دون تكرار الهجوم الروسي على أراضيها.
ويخشى أن يؤدي التقارب بين موسكو وواشنطن إلى تباعد بين الأخيرة وكييف التي تعوّل بشكل أساسي على المساعدات العسكرية والاقتصادية الأميركية منذ بدء الحرب قبل نحو ثلاثة أعوام.
وتبادل ترمب وزيلينسكي في الأيام الأخيرة انتقادات علنية وشخصية غير مسبوقة أعقبت اللقاء الأميركي– الروسي في الرياض.