Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يهاجم "خصمه الرئاسي" بايدن وضيفه الفنلندي يتابع بدهشة

اتهم برلمانيين بـ "الخيانة" ووصف بعض وسائل الإعلام بـ"المضللة"

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي سولي نيينيو في البيت الأبيض يوم 2 أكتوبر 2019 (أ.ف.ب)

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب المهدد بإجراءات عزل الأربعاء 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بعنف نائب الرئيس السابق جو بايدن، خصمه الديمقراطي المرجح في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020، وهاجم أيضاً برلمانيين متهماً إياهم بـ "الخيانة"، كذلك وصف بعض وسائل الإعلام بالفاسدة والمضللة.

القضية الأوكرانية

وشنّ ترمب الذي بدا متوتراً جداً، هجماته بحضور الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، الذي تابع تصريحاته بصمت وقد بدت عليه الدهشة.

وتجنب الرئيس الأميركي الرد على العديد من الأسئلة المتعلقة بملف القضية الأوكرانية، واكتفى بالقول خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي، الذي بدا غير مرتاح في بعض اللحظات، "كانت محادثات رائعة"، وأضاف "أكن احتراماً كبيراً للمبلغين لكن فقط عندما يكونون صادقين"، في إشارة إلى المخبر الذي يقف وراء إجراءات العزل التي أطلقها مجلس النواب الأميركي، ولم تكشف هويته.

إبقاء الضغط

وكان الديموقراطيون المصممون على إبقاء الضغط، هددوا الأربعاء 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بإجبار البيت الأبيض على تسليمهم الوثائق التي يريدونها. وقد أعلنوا أنهم سيوجهون الجمعة 4 أكتوبر، إنذاراً قضائياً إلى السلطة التنفيذية إذا لم تمتثل طوعاً لطلبهم حتى ذلك الوقت.

وقال آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، "نحن لا نمزح، لا نريد أن يطول هذا الوضع لأشهر كما يبدو من إستراتيجية الحكومة".

دهشة وصمت

وسيتذكر الرئيس الفنلندي سولي نينيستو على الأرجح، زيارته إلى البيت الأبيض لفترة طويلة، ليس لجمال المكان بل للتصريحات التي وُصفت بـ "العنيفة" التي أطلقها مضيفه.

ووقف الرئيس الفنلندي صامتاً وقد بدت عليه الدهشة من التصريحات "الفوضوية" التي أطلقها نظيره الأميركي بتوتر.

تصريح "عدواني"

وبعد تصريحات مقتضبة أدلى بها نينيستو، قال ترمب في مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض، "إنه رجل قليل الكلام وأحبّ هذه الصفة فيه".

ثم أطلق تصريحاً "عدوانياً" وغير مترابط قائلاً "ما يحدث إهانة، هناك وسائل إعلام فاسدة في هذا البلد"، وأضاف "حاولوا عزلي منذ اليوم الذي انتُخِبت فيه. أتعلمون ماذا؟ لقد فشلوا".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "كل هذه القضية تدور حول محادثة بسيطة"، في إشارة منه إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الأوكراني.

وأدرك فجأة أنه نسي وجود ضيفه، فتوقف والتفت إليه قائلاً "إني آسف لإزعاجكم بذلك ويجب أن يقال الكثير".

بايدن "فاسد"

ولم يبدِ الرئيس الفنلندي أي رد فعل، فاستأنف ترمب حديثه قائلاً إن "نجل (جو) بايدن فاسد، وبايدن فاسد. بايدن لم يكُن يوماً رجلاً ذكياً، وهو أقل ذكاءً اليوم".

ثم انطلق لمهاجمة الصحافيين في صحيفة "واشنطن بوست" الذين اتهمهم بتأليف كتاب "غير نزيه" عن سياسته في مجال الهجرة. ويفيد هذا الكتاب أن ترمب فكر في حفر خنادق ووضع تماسيح فيها لمنع المهاجرين من عبور الحدود التي تفصل بين المكسيك والولايات المتحدة.

وأوضح "لم أقل ذلك يوماً ولم أفكر به، قد أكون قاسياً بشأن أمن الحدود لكن ليس إلى هذا الحد. الصحافة أصيبت بالجنون، كلها أخبار كاذبة".

في أوج حالة الغضب هذه، حاول صحافي فنلندي أن يطرح سؤالاً على ترمب: ماذا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يتعلم من فنلندا التي تقول الأمم المتحدة إنها أسعد بلد في العالم؟

فرد قائلاً "عندما نكون قد تخلصنا من (رئيسة مجلس النواب نانسي) بيلوسي و(آدم) شيف". وأضاف ملتفتاً إلى نينيستو أن "فنلندا بلد سعيد وهو رئيس سعيد"، ما أثار حيرة واضحة لدى الصحافيين.

المزيد من دوليات