أنفقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز 180 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات لشهر يناير، محققة أول انخفاض في مدفوعاتها خلال الانتقالات الشتوية منذ عام 2012، بحسب تقرير الخبراء الماليين المتخصيين في كرة القدم بمؤسسة ديلويت (Deloitte).
ما يقرب من ثلث إجمالي هذا المبلغ أنفقه نادي تشيلسي وحده، بدفع 55 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع كريستيان بوليسيتش من بوروسيا دورتموند، وهو اللاعب الذي سيُنتقل إلى تشيلسي هذا الصيف.
وفي مثل هذا التوقيت من العام الماضي، كانت أندية الدوري الإنجليزي قد أنفقت 430 مليون جنيه إسترليني، في عدد من الانتقالات كان أبرزها انضمام فيرجيل فان دايك لليفربول من ساوثهامبتون مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، وإيمريك لابورت إلى مانشستر سيتي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني.
ومع بداية انتقالات يناير 2019، تغير الأمر بخروج عدد من اللاعبين، فغادر إبراهيم دياز مانشستر سيتي إلى ريال مدريد مقابل 15.5 مليون جنيه إسترليني، وانضم موسى ديمبيلي إلى غوانزو الصيني من توتنهام مقابل 11 مليون جنيه إسترليني، والمفاجأة التي فجرها شالكة بضم ماتوندو لاعب مانشستر سيتي مقابل 9.6 مليون جنيه استرليني.
وقال تيم بريدج، مدير مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت: "مع اقترابنا من مرحلة حسم الموسم، شهد إنفاق أندية الدوري الإنجليزي إنخفاضا نسبيًا مقارنة بما رأيناه في السنوات السابقة".
وبلغ الإنفاق في يناير 2011 حوالي 225 مليون جنيه إسترليني، لكنه انخفض إلى 60 مليون جنيه إسترليني في العام التالي، ثم تضاعف في العام التالي وظل ثابتًا عند 130 مليون جنيه إسترليني في عامي 2014 و 2015، قبل أن يقفز إلى 175 مليون جنيه إسترليني، و 215 مليون جنيه إسترليني و430 مليون جنيه إسترليني، في السنوات الثلاث الأخيرة.
ويعني هذا الانفاق الشتوي للأندية البالغ 180 مليون جنيه إسترليني، ارتفاع إجمالي ما دفعته الأندية في موسم 2018-2019 إلى ما يقدر بـ 1.4 مليار جنيه استرليني، وهو ثاني أعلى موسم على الإطلاق بعد الإنفاق القياسي الذي وصل إلى 1.9 مليار جنيه إسترليني في موسم 2017-2018.
وتضمنت النتائج الأخرى التي توصلت إليها شركة ديلويت، النفقات الشتوية للأندية الستة الكبرى والتي مَثّلت 43٪ من إجمالي النفقات لتقل عن يناير من العام الماضي حيث كان المُعدل 62٪، وبالمثل فإن باقي الأندية أنفقت في يناير هذا العام 20 مليون جنيه إسترليني، مقارنة بـ 70 مليون جنيه إسترليني في نفس الفترة من العام الماضي.
© The Independent
