ملخص
يتواصل مسلسل العثور على جثث الرهائن والجنود الإسرائيليين القتلى في مواقع مختلفة في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية والمفاوضات في شأن التوصل إلى اتفاق تبادل ووقف لإطلاق النار.
أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في البيت الأبيض اليوم الخميس حول وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تجتمع كامالا هاريس نائبة بايدن مع نتنياهو في وقت لاحق اليوم.
وهذه أول محادثات مباشرة بين الزعيمين منذ أن سافر بايدن إلى إسرائيل بعد أيام من هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)2023، وعانق حينها نتنياهو وتعهد بتقديم الدعم الأميركي.
وتتزامن الزيارة مع تحولات مهمة في السياسة الأميركية. وأعلن بايدن الأحد الماضي تخليه عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة تحت وطأة ضغط من زملائه في الحزب الديمقراطي وقال إنه يؤيد ترشيح هاريس عن الحزب لخوض انتخابات عام 2024.
وقال بايدن أثناء ترحيبه بنتنياهو في المكتب البيضاوي "لدينا كثير لنتحدث عنه".
وقال نتنياهو لبايدن، مشيراً إلى نصف قرن من الخدمة العامة للرئيس الأميركي "أريد أن أشكرك على 50 عاماً من الخدمة العامة و50 عاماً من الدعم لدولة إسرائيل".
وفي فترة متأخرة من بعد الظهيرة، ستجتمع هاريس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكتبها في البيت الأبيض.
وسيحظى هذا الاجتماع بمتابعة وثيقة لاستجلاء مؤشرات في شأن تغييرات محتملة في السياسة الأميركية حيال إسرائيل إذا فازت هاريس بالرئاسة. ونائبة الرئيس كانت أول مسؤولة أميركية كبيرة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤول أميركي إنه من المتوقع أن تتبع هاريس خط الإدارة الأميركية الحالية المتبع خلال اجتماعها مع نتنياهو بالتركيز على محنة الفلسطينيين وإبداء الدعم في الوقت ذاته لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن ونتنياهو لاحقاً بعائلات رهائن أميركيين تحتجزهم "حماس". وتوترت علاقة الزعيمين منذ أشهر بسبب نهج إسرائيل في الحرب على قطاع غزة. وتشير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع أودت حتى الآن بحياة 39 ألف فلسطيني في الأقل. كما تسببت الحرب في أزمة إنسانية في القطاع. والولايات المتحدة مزود كبير للأسلحة لإسرائيل واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات مهمة عدة في الأمم المتحدة.
وتأتي زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، وهي الأولى لأهم حليف لإسرائيل منذ عودته إلى منصبه لولاية سادسة في أواخر 2022، في أعقاب قرار بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.
وليس من المعروف بعد إن كان بايدن، الذي لن يصبح رئيساً لولاية مقبلة، أو هاريس التي تظهر استطلاعات الرأي أنها في سباق متقارب مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب، سيتمكنان من التأثير في قرارات نتنياهو.
ويحرص الزعيمان الأميركيان على التوصل إلى وقف إطلاق النار. وموقف هاريس متسق مع موقف بايدن في شأن إسرائيل لكن لهجة تصريحاتها كانت أكثر حدة.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي كيو براون اليوم الخميس إنه لم يطلع بعد على كثير من التفاصيل من إسرائيل في شأن خططها لليوم التالي لانتهاء الحرب مع حركة "حماس" في قطاع غزة.
وقال براون خلال مؤتمر صحافي من مقر وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إنه "في ما يتعلق بمسألة اليوم التالي فقد تحدثنا مع الإسرائيليين حول هذا الأمر وكيفية القيام بمرحلة انتقالية، وتحدثنا معهم مرات عدة".
وأضاف، "ليس هناك كثير من التفاصيل التي تمكنت من الاطلاع عليها عبر خطة منهم، وهذا شيء سنواصل العمل معهم عليه".
هاريس وحرق الأعلام الأميركية
انضمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، لزعماء ديمقراطيين وجمهوريين في التنديد بمتظاهرين أحرقوا الأعلام الأميركية ووضعوا كتابات مؤيدة لحركة "حماس" في واشنطن أمس الأربعاء، واصفة تلك الأعمال بأنها غير وطنية وبغيضة.
وتزامنت الاحتجاجات مع خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي. وقبل أن يتحدث نتنياهو، سار متظاهرون قرب مبنى الكابيتول منددين بالمساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل خلال حربها مع "حماس" في غزة.
وبعد خطاب نتنياهو تجمع بعض المتظاهرين أمام محطة يونيون. ورفعوا الأعلام الأميركية خارج محطة القطارات الشهيرة وأحرقوا أعلاماً أميركية وكتبوا عبارة "حماس قادمة" و"حرروا غزة" على نصب تذكاري كبير.
وقالت المرشحة الرئاسية المحتملة عن الحزب الديمقراطي هاريس، في بيان اليوم إنها تدين أي أفراد مرتبطين بـ"حماس".
وأضافت "أندد بحرق العلم الأميركي، هذا العلم هو رمز لمبادئنا العليا بصفتنا أمة ويمثل الوعد الأميركي. لا ينبغي أبداً تدنيسه بهذه الطريقة".
ومن المقرر أن تعقد هاريس والرئيس جو بايدن اجتماعين منفصلين مع نتنياهو في وقت لاحق اليوم، وهناك خطط لتنظيم مزيد من الاحتجاجات خارج البيت الأبيض.
وخلال احتجاجات أمس وقبل أن يتجمع بعض المتظاهرين قرب محطة يونيون، استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد بعض آلاف المتظاهرين الحاضرين ونفذت بعض الاعتقالات.
وأثار حرق العلم والكتابات على الجدران خارج محطة القطارات انتقادات شديدة من رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وزعيم كتلة الحزب الديمقراطي في المجلس حكيم جيفريز.
ماكرون والرئيس الإسرائيلي
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ غداً الجمعة في إطار محادثات يجريها على هامش الألعاب الأولمبية، وسيؤكد له الالتزام بـ"ضمان أمن الرياضيين" الإسرائيليين مع مطالبته بـ"وقف فوري" لإطلاق النار في غزة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان عند الساعة 12.00 (10.00 ت غ) في قصر الإليزيه قبل حفل استقبال مقرر بعد الظهر لأكثر من 80 رئيس دولة وحكومة سيحضرون بعد ذلك حفل افتتاح الألعاب الأولمبية على نهر السين.
وقال الإليزيه في بيان الخميس إن الرئيس ماكرون سيؤكد مجدداً "التزام فرنسا بضمان أمن الرياضيين في الوفد الإسرائيلي" فضلاً عن "تمسك" باريس بـ"أمن إسرائيل".
وأثار النائب عن حزب "فرنسا الأبية" (يسار راديكالي) توما بورت جدلاً بتأكيده أن الرياضيين الإسرائيليين "غير مرحب بهم" بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وأضاف بيان الرئاسة "بإزاء الخسائر البشرية التي لا تحتمل في صفوف المدنيين في غزة والوضع الإنساني الكارثي، سيدعو رئيس الجمهورية إلى التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار من دون تأخير للسماح بالإفراج عن جميع رهائن "حماس" وبينهم اثنان من مواطنينا إضافة إلى نقل كميات كبيرة من المساعدات الطبية والإنسانية".
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن "المسؤولين سيتطرقان أيضاً إلى البحث عن حل سياسي للنزاع على أساس حل الدولتين بما يضمن السلام والأمن للجميع في المنطقة".
عمقت القوات الإسرائيلية اليوم الخميس توغلها في بعض البلدات على الجانب الشرقي من خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعد ساعات من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي إن الحكومة تشارك بشكل نشط في جهود مكثفة لإطلاق الرهائن الباقين.
وتركز القتال خلال الأيام القليلة الماضية حول بلدات بني سهيلا والزنة والقرارة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن القوات استعادت أمس الأربعاء جثث خمسة أشخاص قتلوا في هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واحتجزت في غزة منذ ذلك الحين.
في الأثناء دعا مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب قبل يوم من اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى نهاية سريعة لحرب إسرائيل مع "حماس" واستعادة الرهائن، وأضاف أن إسرائيل ينبغي أن تحسن إدارة "علاقاتها العامة".
وانتقد الرئيس السابق خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية اليوم من احتجوا على الكلمة التي ألقاها نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، مطالباً بمعاقبة من يدنس العلم الأميركي بالسجن مدة عام.
عمقت القوات الإسرائيلية اليوم الخميس توغلها في بعض البلدات على الجانب الشرقي من خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعد ساعات من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي إن الحكومة تشارك بشكل نشط في جهود مكثفة لإطلاق الرهائن الباقين.
وتركز القتال خلال الأيام القليلة الماضية حول بلدات بني سهيلا والزنة والقرارة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن القوات استعادت أمس الأربعاء جثث خمسة أشخاص قتلوا في هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واحتجزت في غزة منذ ذلك الحين.
في الأثناء دعا مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب قبل يوم من اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى نهاية سريعة لحرب إسرائيل مع "حماس" واستعادة الرهائن، وأضاف أن إسرائيل ينبغي أن تحسن إدارة "علاقاتها العامة".
وانتقد الرئيس السابق خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية اليوم من احتجوا على الكلمة التي ألقاها نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، مطالباً بمعاقبة من يدنس العلم الأميركي بالسجن مدة عام.
استعادة جثث خمسة رهائن
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه عثر على جثث مايا غورين وأورين غولدين ورافيد كاتس من سكان كيبوتسين قريبين من حدود قطاع غزة، فضلاً عن الجنديين تومير أخيماس وكيريل برودسكي، موضحاً أنه عُثر على الجثث خلال عملية في خان يونس جنوب قطاع غزة، إذ أعلنت سلطات الـ "كيبوتسيين" مساء أمس الأربعاء في بيانين منفصلين أن الجيش استعاد جثتي غورين وغولدين.
وقتلت مايا غورين (56 سنة) المدرسة في كيبوتس نير عوز، إضافة إلى زوجها في السابع أكتوبر 2023 ونقلت جثتها إلى غزة، كما قتل رافيد كاتس (51 سنة) من نير عوز أيضاً، وهو مدرس، خلال اشتباك مع عناصر "حماس" المتسللين من قطاع غزة بصفته عضواً في وحدة التدخل في الـ "كيبوتس"، وكذلك قتل أورين غولدين (33 سنة) أيضاً خلال اشتباك ونقلت جثته إلى غزة.
كما قتل العريفان في الجيش الإسرائيلي كيريل بوردسكي (19 سنة) وتومير أخيماس (20 سنة) في السابع من أكتوبر 2023 خلال معارك مع عناصر "حماس".
ولم يقدم الجيش تفاصيل إضافية، لكنه قال إن معلومات استخبارية جمعها قبل مهمة استعادة الجثامين، ومن بينها معلومات قدمها مسلحون في "حماس" كان اعتقلهم، وساعدت في العملية.
من جانبه أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالعملية وقال إن الجيش "سيواصل قتال 'حماس' حتى هزيمتها"، مضيفاً "نحن ملتزمون بإعادة الرهائن للوطن".
وجاء الإعلان عن العملية بعد يومين من أوامر إخلاء وزعها الجيش الإسرائيلي على السكان في المنطقة الشرقية الآمنة في خان يونس طالباً منهم إخلاءها.
وأكد منتدى عائلات الرهائن المحتجزة لدى "حماس" مطالبة الحكومة بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار سيسهم في استعادة باقي المحتجزين.
وقال في بيان اليوم إن استعادة الجثث الخمس "عمل عسكري حاسم ينهي ألم عائلاتهم ويمنح القتلى الراحة الأبدية".
وأضاف المنتدى أنه "من واجب إسرائيل إعادة جميع القتلى لدفنهم بكرامة، وجميع الرهائن الأحياء لإعادة تأهيلهم".
وفي بيان آخر منفصل، طالب المنتدى بعقد اجتماع عاجل مع فريق التفاوض الإسرائيلي بسبب ظهور أزمة ثقة، ورأت العائلات أنه "بات من الواضح أن المعلومات المقدمة إلى عائلات الرهائن لا تعكس حقيقة الوضع بدقة"، مضيفين أن "هذا التباطؤ ما هو إلا تخريب متعمد لفرصة إعادة أحبائنا، فهو يقوض المفاوضات ويشير إلى فشل أخلاقي خطر".
وأدى هجوم "حماس" إلى مقتل 1197 شخصاً معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة لا يزال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
وردت إسرائيل على هجوم "حماس" متوعدة بالقضاء على الحركة، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39175 قتيلاً في الأقل، معظمهم مدنيون، وبخاصة من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لـ "حماس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
اشتداد القصف
ميدانياً قال مسؤولون في وزارة الصحة التابعة لـ "حماس" إن أشخاصاً عدة أصيبوا داخل البلدات الواقعة شرقاً خلال قصف مدفعي وجوي إسرائيلي، بينما أسفرت غارة جوية شرق خان يونس عن مقتل أربعة أشخاص.
وقال سكان ومسعفون إن القصف الإسرائيلي اشتد في مناطق عدة داخل رفح المتاخمة للحدود مع مصر، فيما تحركت الدبابات شمالاً وغرباً وفي وسط المدينة، كما أصيب عدد من الفلسطينيين بنيران إسرائيلية اليوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات التي تنشط في خان يونس قتلت عشرات المسلحين وفككت نحو 50 بنية تحتية عسكرية، فيما تواصل أنشطتها في رفح مما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين.
وقال مسعفون إن غارة جوية شنتها إسرائيل على منزل في حي الشيخ رضوان شمال غزة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، كما وصل سبعة فلسطينيين إلى مستشفى وسط غزة بعدما أفرجت عنهم القوات الإسرائيلية في منطقة قريبة من الحدود.
خطاب "محبط"
وفي كلمة ألقاها أمام الكونغرس الأميركي، قال نتنياهو إن حكومته داخلة بصورة نشطة في جهود مكثفة لإطلاق الرهائن المتبقين، وإنه واثق من أن هذه الجهود ستكلل بالنجاح.
وردت "حماس" بأن خطاب نتنياهو "مليء بالأكاذيب"، واتهمته بتثبيط الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب.
وخيبت تصريحات نتنياهو آمال كثير من النازحين الفلسطينيين الذين كانوا يأملون في تلقي إشارة أكثر وضوحاً بنهاية وشيكة للقتال الذي دمر القطاع المكتظ بالسكان وخلق أزمة إنسانية، وقال تامر البرعي، وهو أحد سكان مدينة غزة ممن نزحوا إلى دير البلح وسط القطاع، "كان محبطاً جداً، ولم يذكر وقف إطلاق النار على الإطلاق، ولا مرة حتى".
وتكتظ مدينة دير البلح التي لم تجتاحها الدبابات الإسرائيلية بعد، حالياً بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين من مناطق أخرى في القطاع البالغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
ويبدو أن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الوسطاء المصريون والقطريون، بدعم من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قد توقفت، ومن المتوقع أن تبعث إسرائيل بوفد لإجراء مزيد من المحادثات الأسبوع المقبل.