Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العقوبات على حزب الله مستمرة بوتيرة أقوى وأسماء جديدة في دائرة الخطر

باسيل يكلف مكتباً دفع له أموالاً لتحديد مواعيد للوفد اللبناني في نيويورك مع المسؤولين الأميركيين

رئيس جمهورية لبنان ميشال عون في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة (الوكالة الوطنية للإعلام)

يعود زوار الولايات المتحدة الأميركية في هذه الأيام بانطباع مفاده بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليس في وارد شنّ حرب على إيران قد تكون مكلفة له مدنياً وعسكرياً، لكنه في المقابل لن يسكت على تهديد أي موقع أميركي استراتيجي أو على أي ضربة قد يتعرض لها حلفاؤه في منطقة الشرق الأوسط، وسقف الرد حتى الآن لا يزال في حدود ضربة موضعية موجعة وسريعة.

وتذكّر مصادر دبلوماسية بالموقف الأميركي بعد إسقاط طائرة مسيرة أميركية في الخليج منذ أشهر عدة، وكيف تحول الموقف من تهديد برد مباشر إلى تريث بعدما تبلغ الأميركيون من الإيرانيين عبر وسطاء أن إسقاط الطائرة لم يكن بقرار إيراني بل هناك من دخل على الخط وقام باستهداف الطائرة وهكذا تراجع ترمب عن أي رد مباشر.

قرار دولي ضد طهران

وبينما كشفت مصادر سياسية لـ "اندبندنت عربية" عن أن الأميركيين يسعون مع السعوديين إلى قرار دولي ضد إيران في مجلس الأمن بعد تقديم كل الأدلة التي تثبت أن الصواريخ التي استهدفت منشآت أرامكو في السعودية قد انطلقت من طهران، علماً أن أدلة كهذه قد تصعّب إمكانية الفيتو على الصين وروسيا، تشرح المصادر الدبلوماسية أن أي هجوم إيراني على أي دولة عربية، يجب أن يكون قرار الرد عليه من العرب أنفسهم والرئيس الأميركي مستعد للمساعدة والتعاون إلى أقصى حدود، لكنه لن يخوض أية مواجهة نيابة عنهم.

في لبنان، الاهتمام الأميركي مرتبط بالحفاظ على الاستقرار، وتقوية المؤسسات الشرعية وفي مقدمها الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ولا تسعى الإدارة الأميركية إلى إيذاء بلد الأرز وإن كانت الضغوط عبر العقوبات على حزب الله مستمرة وستقوى.

حزب الله يقرر عن الدولة

ويعتبر الأميركيون أن حزب الله يقرر عن الدولة، وهو يفعل ذلك لأن هناك من هو في المواقع الرسمية، يسمح له بذلك، ولديهم معلومات من أن الجهات الرسمية اللبنانية أمّنت الغطاء الشرعي للرد الذي هدد به حزب الله، بعد الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرتين مسيرتين. وتكشف المصادر عن أن الأميركيين أبلغوا السلطات اللبنانية بأن لديهم معلومات عن حصول حزب الله على صواريخ دقيقة يمكن أن تصل بمداها إلى داخل إسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويذكّر المسؤولون الأميركيون أن الجانب الأميركي تمكّن من جعل إسرائيل تتنازل عن بعض النقاط التي كانت تفرضها قبل المضي بأي مفاوضات في شأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وقد نجح الوسيط السابق المكلف بالمهمة دايفيد ساترفيلد بإقناع تل أبيب بالموافقة على رعاية الأمم المتحدة للمفاوضات، كما تنازل الإسرائيليون عن بعض النقاط المهمة على خط هوف، وأبدوا انفتاحاً وفق المصادر الأميركية لأي تبادل للأراضي في شأن الحدود البرية، لكن، وعندما عاد ساترفيلد بكل هذه التنازلات، وبعدما كان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المقرب من حزب الله قد أمسك بالملف رافضاً تركه لمجلس الوزراء، سمع الوسيط الأميركي رفضاً لبنانياً فعادت الأمور بطلب من حزب الله إلى نقطة الصفر، وذلك تفادياً لإنهاء قضية الحدود مع إسرائيل براً وبحراً، فتنتفي حجة وجود سلاحه، وتجنباً لتثبيت أهمية الدبلوماسية في استرداد الحقوق بدلاً من السلاح.

العقوبات مستمرة... وأسماء جديدة

في أروقة الإدارة الأميركية الكلام عن العقوبات على حزب الله مستمر، وبوتيرة أقوى، ولا استهداف مباشر لأي طائفة. والسؤال... هل من أسماء جديدة؟ تجيب المصادر نعم، لكن لن يكشف عنها إلا عند إعلانها، وتستبعد المصادر إمكانية أن تشمل مصارف لبنانية جديدة.

أموال لتأمين لقاءات؟

وسط كل هذه الأجواء، تستمر زيارة الوفد الرسمي اللبناني في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يتمكن رئيس الجمهورية ميشال عون من عقد أي لقاء مع أي مسؤول أميركي، حتى وزير الخارجية جبران باسيل طلب عقد لقاءات ورفض طلبه، والمفارقة أن باسيل، وبعدما لم تنجح السفارة اللبنانية في واشنطن بتأمين لقاءات مهمة له، كلف مكتباً مختصاً في إدارة الحملات (lobbiest) دفع له أموالاً لتحديد مواعيد له مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، لكن حتى ذلك لم ينجح.

فهل هذه مؤشرات إلى جدية الأميركيين في التضييق ليس فقط على حزب الله إنما على حلفائه أيضاً؟ وهل سيستوعب الوفد الرسمي اللبناني في نيويورك هذه الرسائل؟ بالتالي ما هي الخطوات الأميركية المقبلة؟ الجواب برسم الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة ليس أكثر، وما على حلفاء الحزب إلا انتظار... العقوبات، بحسب المصادر الديبلوماسية نفسها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي