Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزب العمال البريطاني يرفض مقترحا لتأييد بريكست بعد تصويت "فوضوي"

تحول المؤتمر السنوي العام إلى مواجهة بين المؤيدين والمعارضين

تصفيق بعد رفض حزب العمال البريطاني مقترحا لتأييد بريكست خلال مؤتمره السنوي 23 سبتمبر 2019 (أ.ف.ب)

 طغت الفوضى على المؤتمر السنوي العام لحزب العمال البريطاني الاثنين 23 سبتمبر (أيلول) 2019، بعد تصويت أدى وبفارق ضئيل، إلى رفض محاولة لإجبار زعيم الحزب جيريمي كوربن على تبني موقف مؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي، يقلب نتائج استفتاء عام 2016.

مواجهة بين جناحين

وتحوّل المؤتمر إلى مواجهة بين جناحي المعارضين لبريكست والمؤيدين له، بعدما تعذّر التوفيق بينهما، وذلك مع اقتراب المهلة النهائية للخروج من الاتحاد الأوروبي المحددة في 31 أكتوبر (تشرين الأول) بعد 46 عاماً من العضوية.

وكانت جهود كوربن لتوحيد الطرفين عبر بقائه خارج دائرة النقاش ووضعه القرار النهائي بين أيدي الناخبين، قد أدت إلى انخفاض كبير في شعبية الحزب.

وفي تصويت برفع الأيدي، سقط مقترح ينص على إجبار الحزب على "القيام بحملات نشطة لإجراء انتخابات والبقاء في الاتحاد الأوروبي من خلال استفتاء ثانٍ"، على الرغم من صعوبة حسم نتيجة التصويت بشكل لا لبس فيه.

انتصار "الاشتراكي"

وهذا يعني أن الحزب سينهي المؤتمر كما بدأه، أي ببقائه على الموقف نفسه لصالح إجراء استفتاء ثان، من دون خوض حملات علنية سواء ضد أو مع بريكست.

ويمثل هذا الموقف انتصاراً للاشتراكي المخضرم والزعيم الرسمي للمعارضة البريطانية كوربن، ونكسة لمجموعة من كبار مسؤولي الحزب الذين رصوا صفوفهم في محاولة لجعل حزب العمال مؤيداً لأوروبا بشكل علني وواضح.

وكتب رئيس بلدية لندن صديق خان على تويتر، بعد إعلان نتيجة التصويت، "لا أعتقد أن هذا القرار يعكس آراء الغالبية الساحقة من أعضاء حزب العمال الذين يرغبون بشدة في وقف بريكست". وأكد أن "حزب العمال هو حزب مؤيد للبقاء" في الاتحاد الأوروبي.

وأقر كوربن النتيجة بعد نقاش حام استمر لساعتين انتهى بتصويت متقارب جداً، بحيث لم يتمكن أحد في البداية من معرفة المقترح الذي فاز.

"أقر... لم يقر"

وخلال عملية التصويت، أعلنت رئيسة المؤتمر ويندي نيكولز بعد إحصاء الأيدي المرفوعة لمئات المندوبين، الذين ضاقت بهم قاعة المؤتمر في مدينة برايتون الجنوبية على الساحل الإنجليزي، "في رأيي، لقد أقر".

ثم استدركت بعد لحظات "لا آسفة، لقد خسر".

ولاحقاً، رفضت نيكولز التماساً من أحد المندوبين المؤيدين للاتحاد الأوروبي الذي قفز على خشبة المنصة لطلب إعادة إحصاء الأصوات.

وقالت وسط صيحات غاضبة من إحدى زوايا قاعة المؤتمر، "أياً كان الاتجاه الذي سأسلكه في هذا الأمر، سأكون في ورطة".

المزيد من دوليات