بعد 9 ساعات من الاجتماعات في منطقة البحر الميت لوزراء خارجية 6 دول عربية، خرج وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على الصحفيين بتصريح مقتضب مفاده أن اللقاء كان تشاوريا وايجابيا على كافة الأصعدة وبحث جميع القضايا المشتركة.
وأوضحت مصادر ان اللقاء الذي ضم وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر والكويت إضافة إلى الأردن، تناول العديد من القضايا الهامة مثل ملف التدخل الإيراني في المنطقة والأزمة السورية فضلا عن القضية الفلسطينية.
وبحث اللقاء السداسي عددا من الأزمات والقضايا التي تشهدها المنطقة، في مقدمتها الأزمة السورية، إضافة إلى الملفات الأخرى في ليبيا واليمن.
اللقاء الذي يستبق قمة دولية دعت إليها الولايات المتحدة لبحث التصدي للمخاطر الإيرانية في المنطقة في بولندا منتصف الشهر المقبل، يأتي أيضا قبيل لقاء يضم وزراء خارجية التحالف الدولي ضد ’داعش‘ في العاصمة الأميركية في السادس من فبراير المقبل، لبحث جهود التنظيم في القضاء على التنظيم المسلح، كما يأتي في ظل سعي حثيث من قبل واشنطن في إنشاء "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي".
"عود على بدء"؟
أهمية اللقاء التشاوري بدت واضحة من خلال استقبال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لوزراء الخارجية العرب وتأكيده أهمية التنسيق المشترك في مختلف القضايا والأزمات التي تواجه المنطقة، وبما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها.
الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة يعتقد أن دور الأردن في اللقاء التشاوري كان لتقريب وجهات النظر والإجماع على موقف عربي موحد، خاصة وأنه يؤدي دورا مهما في الملف اليمني وينظر بقلق بالغ إلى التوسع الاستيطاني والاعتداءات على القدس معتبرا أنها أولوية أردنية، في حين يطغى ما يُعد تدخلا إيرانيا في المنطقة على ملفات الدول الأخرى.
يشار إلى أن الأردن دعا رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي تسضيفه العاصمة عمّان في مارس المقبل. كذلك أعلنت عمان الأسبوع الماضي تعيين قائم بالأعمال جديد برتبة مستشار في سفارة الأردن لدى سوريا، وسبق ذلك إعادة فتح معبر جابر-نصيب الحدودي الرئيسي بينهما في 15 أكتوبر الماضي بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه.
