Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مساعدات مصرية إلى غزة من معبر كرم أبو سالم و"حماس" تعلن أسر جنود

الجيش الإسرائيلي يواصل الهجوم على رفح وينفي اختطاف أي من أفراده والتضارب يخيم على استئناف المحادثات

ملخص

بعد مرور أكثر من 7 أشهر على اندلاع الحرب في غزة يبذل الوسطاء جهوداً حثيثة من أجل تحقيق انفراجة. وتسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" في حين تسعى الحركة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل وإنهاء الحرب.

بدأت شاحنات مساعدات آتية من مصر، اليوم الأحد، الدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل والقطاع، بحسب ما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من الاستخبارات المصرية.

وبحسب القناة، انطلقت "200 شاحنة" تحمل مساعدات إنسانية من الجانب المصري لمعبر رفح مع غزة، إلى كرم أبو سالم. وأشارت إلى أن القافلة تتضمن "أربع شاحنات تحمل وقوداً".

وبدأت إسرائيل في السابع من مايو (أيار) الجاري، تنفيذ عمليات عسكرية برية في مدينة رفح، سيطرت خلالها على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر، مما أدى إلى توقف دخول المساعدات الإنسانية عبره.

وأعلن البيت الأبيض، أول من أمس الجمعة، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعهد خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، "السماح بإدخال المساعدة الإنسانية التي تؤمنها الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم" الحدودي مع إسرائيل في جنوب قطاع غزة.

وتخضع جميع المساعدات من مصر لتفتيش صارم من قبل السلطات الإسرائيلية، ويتم توزيعها عبر الأمم المتحدة.

وقال خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصري في العريش حيث يصل الجزء الأكبر من المساعدات المخصصة للقطاع الفلسطيني المحاصر، لوكالة "الصحافة الفرنسية"، إن بقية الشاحنات في القافلة "من المتوقع أن تعبر إلى غزة اليوم".

كمين "حماس"

أعلنت حركة "حماس"، فجر الأحد، أن مقاتليها نفذوا، أمس السبت، كميناً ضد قوة إسرائيلية شمالي قطاع غزة وأوقعوا أفرادها "بين قتيل وجريح وأسير"، لكن الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي وقوع أي من جنوده في الأسر.

وفي تسجيل صوتي بثته قناة "الأقصى" التلفزيونية التابعة للحركة، قال أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، إنه خلال "عملية مركبة" استهدفت قوة إسرائيلية في مخيم جباليا "أوقعنا جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير واستولينا على العتاد العسكري لها".

وأضاف أن مقاتلي القسام "استدرجوا قوة إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا وأوقعوها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله".

وأوضح أن مقاتلي القسام "اشتبكوا مع أفراد هذه القوة من مسافة صفر وهاجموا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان، وأصابوها بشكل مباشر وانسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم في العملية".

وهذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب بين "حماس" وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) التي تعلن فيها الحركة الفلسطينية أسر جنود إسرائيليين.

وأرفقت القسام الكلمة المصورة بمقتطفات فيديو ظهر فيها مقاتل داخل نفق قالت القسام إنه جندي إسرائيلي، كما أرفقتها بصور ظهر فيها عتاد عسكري قالت إنها غنمته خلال الكمين.

لكن الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي وقوع أي من جنوده في الأسر.

وقال الجيش في منشور مقتضب على حسابه في موقع "تيليغرام" إنه "يوضح أنه لم تقع أي حادثة تم فيها اختطاف جندي"، فيما أعلنت القسام أنها "ستكشف عن تفاصيل جديدة في الوقت المناسب".

تضارب في شأن استئناف المحادثات

تتزايد احتمالات استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة بجهود من الوسطاء على رغم من تنفيذ إسرائيل هجمات جديدة قال مسعفون فلسطينيون إنها أودت بمن يزيد على 40 فلسطينياً.

وقال مصدر مطلع، أمس السبت، إنه تم اتخاذ قرار باستئناف المحادثات بعد اجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس وزراء قطر التي تشارك في الوساطة.

وتابع المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أو جنسيته، "في نهاية الاجتماع، تقرر أن تبدأ المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة أميركية نشطة".

لكن مسؤولاً في حركة "حماس" نفى في وقت لاحق اليوم ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن استئناف المحادثات في القاهرة، الثلاثاء المقبل.

 

وقال المسؤول لـ"رويترز" تعليقاً على التقارير "لا يوجد موعد".

وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على اندلاع الحرب في غزة، يبذل الوسطاء جهوداً حثيثة من أجل تحقيق انفراجة. وتسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" في حين تسعى الحركة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل وإنهاء الحرب.

تواصل الهجوم على رفح

ويتواصل القتال في غزة رغم الوساطة والأمر الذي أصدره قضاة محكمة العدل الدولية لإسرائيل، أول من أمس الجمعة، بالوقف الفوري لهجومها العسكري على رفح.

وتقول إسرائيل، إنها تنفذ عمليات في رفح للقضاء على كتائب "حماس" المتحصنة هناك. وتقول إن بعض الرهائن محتجزون هناك أيضاً وتريد إنقاذهم لكن هجومها أدى إلى تفاقم محنة المدنيين وأثار غضباً دولياً.

وفي شمال غزة، حيث يقول الجيش الإسرائيلي، إنه يحاول منع "حماس" من بسط سيطرتها مجدداً، قال مسعفون فلسطينيون، إن إسرائيل شنت غارات جوية أودت بـ17 على الأقل.

وقال أبومحمد، إنه كان مع أسرته في مدرسة بضاحية الصفطاوي بمدينة غزة يحتمون بها مع أسر أخرى عندما أصاب صاروخ إسرائيلي فناء المدرسة حيث كانت النساء يقمن بإعداد الخبز.

وقال الجيش الإسرائيل، إنه يتحرى صحة هذا التقرير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مقتل 45 فلسطينياً خلال 24 ساعة

وقال مسعفون فلسطينيون، إن 45 فلسطينياً قتلوا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. ولا تفرق إحصاءات وزارة الصحة في القطاع بين القتلى من المدنيين والمسلحين.

وتقول وزارة الصحة في غزة، إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى حتى الآن إلى مقتل ما يقرب من 36 ألف فلسطيني. وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية بعد أن هاجم مسلحون بقيادة "حماس" بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أدى وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

القتال في غزة

في السياق، قالت حركتا "حماس" و"الجهاد" إن مقاتليهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر على قوات إسرائيلية في الشمال.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته في جباليا "قضت على عشرات الإرهابيين في معارك من مسافات قريبة وضربات جوية".

وقال سكان والدفاع المدني الفلسطيني، إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق منطقة جباليا، حيث دمرت عشرات المنازل والمتاجر والطرق.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ "عمليات في مناطق محددة في رفح"، أول من أمس الجمعة، تضمنت قتل مسلحين وتفكيك جزء من شبكة الأنفاق التابعة لـ"حماس" والعثور على مخابئ أسلحة.

 

كانت رفح ملاذاً لسكان غزة الفارين من القتال في أماكن أخرى من القطاع، ولكن بعد أن أصبحت هدفاً للعمليات الإسرائيلية فر منها مئات الألوف من النازحين الفلسطينيين.

وقال أحد سكان رفح، طالباً عدم نشر اسمه، "قوات الاحتلال تقصف طول الوقت مدينة رفح بالكامل وليس فقط الأماكن الشرقية التي اجتاحتها بهدف بث الذعر بين الناس ليغادروا المدينة".

ويدور القتال حتى الآن في الطرف الجنوبي لرفح وفي مناطقها الشرقية، بعيداً من المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان.

وقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لكن جرى تجاهلها في السابق إذ إن المحكمة لا تملك أي وسيلة لفرض قراراتها.

وقال مسؤولون في إسرائيل، اليوم، إن قرار المحكمة في شأن رفح لا يحظر جميع الأعمال العسكرية في المنطقة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات