Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حماس توافق على مقترح وقف النار وإسرائيل تشن هجوماً مباغتاً على شرق رفح

بايدن أخبر نتنياهو أن التوصل لوقف لإطلاق النار مع "حماس" هو أفضل وسيلة لحماية حياة الرهائن في غزة

ملخص

طلب الجيش الإسرائيلي من الموجودين في مدينة رفح الانتقال إلى ما قال إنها "منطقة إنسانية موسعة".

أعلنت حركة "حماس" اليوم الاثنين إنها وافقت على مقترح مصر وقطر، لوقف إطلاق النار. 
وقالت الحركة في بيان إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى "اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".
و قال القيادي بحركة حماس طاهر النونو لوكالة رويترز الاثنين إن المقترح الذي وافقت عليه الحركة يتضمن وقفاً لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة وعودة النازحين واتفاقاً لتبادل الأسرى.

تشكيك إسرائيلي

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "حكومة الحرب قررت مواصلة عملية رفح لحمل حماس على إطلاق سراح الرهائن"، مضيفاً أنه "على الرغم من أن مقترح حماس بعيد كل البعد عن الوفاء بمطالب إسرائيل، فإنها سترسل وفداً للتفاوض".
تزامناً أصدر الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي بياناً جاء فيه أنه يشن هجوماً مباغتاً في هذه الأثناء على أهداف لحماس في منطقة شرق رفح. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن إسرائيل نفّذت ضربات جوية مكثّفة على رفح مساء الاثنين بعدما شددت على دعوتها للسكان إخلاء شرق المدينة الواقعة في جنوب غزة.
وتواصلت الضربات دون توقف تقريباً على مدى نصف ساعة، وفق ما أفاد المراسل المتواجد ميدانياً في رفح قبل وقت قصير من الساعة العاشرة مساء (19:00 بتوقيت غرينتش).
وكان مسؤول إسرائيلي قال في وقت سابق إن الهدنة التي أعلنت حماس موافقتها عليها هي نسخة "مخففة" من اقتراح مصري يتضمن استنتاجات "بعيدة المدى" لا يمكن لإسرائيل قبولها.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "هذه خدعة على ما يبدو تهدف إلى جعل إسرائيل تبدو وكأنها الجانب الذي يرفض الاتفاق".

واشنطن تدرس الرد

من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة الاثنين أنها تدرس رد حماس على مقترح الهدنة فيما جددت دعوتها لإسرائيل عدم مهاجمة رفح.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "يمكنني أن أؤكد بأن ردّاً صدر عن حماس. ندرس هذا الرد حاليا ونبحثه مع شركائنا في المنطقة".
وقال ميلر إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) وليام برنز "في المنطقة يعمل على ذلك بشكل فوري".
ورفض ميلر توصيف رد حماس التي أعلنت قبولها بوقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم اتفاقاً يضح حدا للقتال وينص على الإفراج عن الرهائن.
وأفاد ميلر "ما زلنا نعتقد بأن اتفاقاً حول الرهائن يصب في مصلحة الشعب الإسرائيلي وفي مصلحة الشعب الفلسطيني".
أما بالنسبة لعملية رفح فقال ميلر، "لم نر خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتطبيق". وأضاف "نعتقد بأن من شأن عملية عسكرية في رفح حالياً أن تفاقم بشكل كبير معاناة الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى خسارة حياة مزيد من المدنيين".
إلى ذل، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أكدا في اتصال هاتفي الاثنين "على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

الوضع في رفح

ميدانياً، وفي ظل تواصل الغارات والقصف الإسرائيلي على مناطق عدة في مدينة رفح، أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الإثنين، انتقال "آلاف" المواطنين من المناطق الشرقية لرفح نحو الغرب بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء بعض المناطق في المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه "بعد اشتداد القصف، هناك آلاف المواطنين يتركون منازلهم في الشرق ويتجهون نحو الغرب".
وخرج مدنيون فلسطينيون، اليوم الإثنين، تحت وطأة الأمطار تاركين خلفهم منازلهم وخيامهم المبتلة في رفح بحثاً عن ملاذات آمنة في أماكن أخرى من قطاع غزة قبل هجوم متوقع للجيش الإسرائيلي.
ووضع البعض أطفالهم وممتلكاتهم على عربات تجرها الحمير والبعض الآخر في سيارات، بينما رحل آخرون سيراً على الأقدام. وشوهد سقف سيارة واحدة على الأقل مكدساً بحشيات (مراتب) الأسرة، وكرسي متحرك معلقاً بصندوق سيارة أخرى.
وقال رجل يدعى أبوأحمد، إن "الاحتلال الإسرائيلي أخبر الناس أن تذهب إلى رفح وأنها منطقة آمنة. واليوم يقول لك اطلع من رفح. طب وين تروح الناس؟".
وأمرت إسرائيل الفلسطينيين بإخلاء أجزاء من رفح، في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، في استعداد على ما يبدو لهجوم متوقع منذ فترة طويلة على ما قيل إنهم مسلحون من "حماس" يختبئون في المدينة الواقعة في جنوب القطاع.
وكان أكثر من مليون شخص شردتهم الحرب قد نزحوا إلى مدينة رفح.
وطلب الجيش الإسرائيلي من الموجودين في المدينة الانتقال إلى ما وصفها "بالمنطقة الإنسانية الموسعة" على بعد 20 كيلومتراً.
وعندما بدأ الناس بحزم أمتعتهم والخروج، سمعت أصوات انفجارات نتيجة هجمات جوية على شرق المدينة لتمضي عملية الإجلاء القسري على خلفية مخيفة من الدخان والغبار.


 مكالمة بايدن - نتنياهو

وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، بعد دعوة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى إخلاء شرق رفح في جنوب قطاع غزة، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، أن بايدن أخبر نتنياهو أن "التوصل لوقف لإطلاق النار مع حماس هو أفضل وسيلة لحماية حياة الرهائن في غزة"، بينما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي أن "بايدن طالب نتنياهو بإعادة فتح معبر كرم أبوسالم فوراً".
وقال البيت الأبيض إن نتنياهو أبلغ الرئيس بايدن بأنه سيضمن أن يظل معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية.
وكان ناطق باسم مجلس الأمن القومي قال، في وقت سابق الإثنين، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، "أخبرنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح برأينا حول اجتياح بري كبير لرفح وسيتحدث الرئيس (جو بايدن) مع رئيس الوزراء اليوم".
وأضاف "ما زلنا نعتقد أن اتفاقاً في شأن (عملية إفراج عن) الرهائن هي أفضل وسيلة للحفاظ على حياة الرهائن وتجنب غزو رفح حيث يلجأ أكثر من مليون شخص. تلك المحادثات مستمرة حالياً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


قلق فلسطيني ودولي

 في موازاة ذلك، أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن "قلق عميق" حيال هجوم تعد له إسرائيل على رفح، بينما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الرئاسة الفلسطينية قولها، اليوم الإثنين، إنها "تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، بخاصة الأميركية، لوقف مجزرة اجتياح رفح".
وحذرت وزارة الخارجية السعودية، إسرائيل من استهداف رفح في إطار حملتها "الدموية" لاقتحام كافة مناطق قطاع غزة، بينما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الاثنين إن الأوامر الإسرائيلية بنقل الفلسطينيين من رفح غير إنسانية وتهدد بتعريضهم لمزيد من الخطر والبؤس. وأضاف في بيان "لا يزال سكان غزة يتعرضون للقنابل والأمراض، بل والمجاعة. واليوم، قيل لهم إنه يتعين عليهم الانتقال مرة أخرى مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح... هذا غير إنساني".


كذلك حذرت مصر إسرائيل من مغبة شن عملية عسكرية في رفح قائلة، إنها تنطوي على "أخطار إنسانية بالغة".
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الإثنين، إن القاهرة تدعو إسرائيل إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن الرئيس شي جينبينغ قوله، الإثنين، إن بكين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي لدعم مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقاً وأكثر موثوقية وفاعلية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال شي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال اجتماع ثلاثي في قصر الإليزيه، إن المهمة الملحة هي تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وإن الأولوية الرئيسة هي ضمان وصول المساعدة الإنسانية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات