الحوثيون يؤجلون إلى الأحد إطلاق سراح 100 سجين من القوات الحكومية

أرجأت جماعة الحوثي في اليمن إطلاق سراح نحو 100 سجين من القوات الحكومية بعدما أعلنوا في وقت سابق عزمهم الإفراج عنهم اليوم. وفقاً لوكالة "رويترز".
وقال عبد القادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين على منصة إكس إنه بسبب "بعض الإجراءات الفنية تأجل موعد تنفيذ المبادرة إلى صباح يوم غد الأحد".

وكان المرتضى أعلن في بيان أمس الجمعة إن الحوثيين سيطلقون سراح 100 أسير من قوات الحكومة يوم السبت.

وجاء في البيان "بتوجيهات كريمة من قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي... سنقوم يوم السبت... بتنفيذ مبادرة إنسانية من طرف واحد، سنفرج فيها عن أكثر من 100 أسير من أسرى الطرف الآخر".

وكانت آخر مرة أفرج فيها الحوثيون عن أسرى في أبريل (نيسان) 2023 عندما جرت مبادلة 250 حوثياً مقابل 70 فرداً من قوات الحكومة اليمنية.

صواريخ حوثية

من جهة أخرى، ذكرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في منشور على منصة "إكس" أن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن صوب البحر الأحمر في ساعة مبكرة من صباح السبت مشيرة إلى أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
كذلك أعلنت "سنتكوم" الجمعة إن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على البحر الأحمر الخميس، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار، في حين قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، يحيى سريع، إن الحوثيين شنوا هجمات على ثلاث سفن في البحر الأحمر والبحر المتوسط وبحر العرب.

وهذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة الهجمات المستمرة منذ أشهر التي يشنها الحوثيون على سفن الشحن في إطار حملة تضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية في غزة.

وقال سريع في كلمة بثها التلفزيون الجمعة إن الحوثيين استهدفوا السفينة "يانيس" في البحر الأحمر، والسفينة "إسيكس" في البحر المتوسط، والسفينة "أم أس سي ألكساندرا" في بحر العرب. وأضاف "قامت القوة الصاروخية باستهداف سفينة (إسيكس) الإسرائيلية بعدد من الصواريخ في البحر الأبيض المتوسط أثناء قيامها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة". ولم يوضح متى وقعت الهجمات تحديداً.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة إنها ستستهدف جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية وليس فقط السفن التي تعبر منطقة البحر الأحمر كما كانت تفعل في السابق.

وتشن الجماعة المتحالفة مع إيران هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وأجبر ذلك شركات الشحن على تغيير مسارها في رحلات أطول وأكثر تكلفة لتدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، مما أثار مخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" قد تتسع وتزعزع استقرار الشرق الأوسط.

تصعيد بذريعة "غزة" لنسف الهدنة

في غضون ذلك ندد وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دولياً معمر الإرياني باستمرار "الحوثي" في التصعيد على جبهات تعز ولحج ومأرب وشبوة، في ظل ما سماه "استمرار عمليات التجنيد الإجباري والتعبئة للمغرر بهم والأطفال في مختلف المحافظات الخاضعة بالقوة لسيطرتها بذريعة "نصرة غزة"، مما يكشف موقفها الحقيقي من الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لاستعادة الهدنة وإحلال السلام."

وأوضح في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "سبأ" الرسمية أن التصعيد الممنهج من الميليشيات اليمنية يؤكد استمرارها في استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،  لـ"حشد المقاتلين وجمع الأموال، وتوجيه تلك الإمكانات لنسف فرص التهدئة وإعادة الأوضاع إلى مربع الحرب، وقصف المدن والقرى وقتل اليمنيين".

وأشار الإرياني إلى أن ميليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات كبيرة في جبهات حيفان بمحافظة تعز المتاخمة لمديريات طور الباحة والقبيطة والمقاطرة بمحافظة لحج، وشنت هجوماً وصفه بالواسع بمختلف أنواع الأسلحة، وأكد أن "أبطال قوات ’درع الوطن‘ المرابطين في تلك المواقع تصدوا له، وكبدوا عناصر الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وألحقوا بهم هزيمة نكراء".

وأضاف الإرياني أن "ميليشيات الحوثي الإرهابية حاولت الأسبوع الماضي التقدم من محورين في منطقة الجفرة بمديرية العبدية جنوب محافظة مأرب، إلا أن أبطال ألوية العمالقة المرابطين في تلك المواقع تصدوا للهجوم الغادر وكبدوا عناصر الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأجبروها على التراجع".

إلى ذلك طالبت الحكومة على لسان المتحدث باسمها المجتمع الدولي و"الأمم المتحدة" ومبعوثها الخاص بـ"مغادرة مربع الصمت وإدانة هذا التصعيد الخطر، والشروع في تصنيف ميليشيات الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتقديم دعم حقيقي للحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية"، على حد قولها.