وفاة راكب في هبوط محفوف بـ"المطبات" لطائرة "بوينغ" سنغافورية

توفي شخص وأصيب آخرون بجروح جراء "مطبات شديدة" تعرضت لها طائرة من طراز "بوينغ 777" كانت متجهة من لندن إلى سنغافورة قبل تحويل مسارها إلى بانكوك، اليوم الثلاثاء.

وقالت شركة "الخطوط الجوية السنغافورية" في بيان على "فيسبوك"، "يمكننا أن نؤكد وقوع إصابات ووفاة واحدة على متن طائرة بوينغ (777-300 أي آر)"، مشيرة إلى أن الطائرة كانت تقل 211 راكباً و18 من أفراد الطاقم".

ولم تحدد عدد الأشخاص الذين أصيبوا ولا حدة إصاباتهم ولا إن كان الشخص المتوفى من الركاب أو أفراد الطاقم.

وذكرت الخطوط السنغافورية أن الرحلة "أس كيو 321" أقلعت من مطار هيثرو في لندن و"واجهت مطبات شديدة في طريقها".

وهبطت الطائرة التي حول مسارها إلى بانكوك عند الساعة 15,45 بالتوقيت المحلي (08,45 ت غ) الثلاثاء.

وأفادت الشركة "نعمل مع السلطات المحلية في بانكوك لتقديم المساعدة الطبية اللازمة وإرسال فريق إلى بانكوك لتقديم أي مساعدات إضافية لازمة".

تضاف الحادثة إلى سلسلة أزمات تواجهها شركة تصنيع الطائرات الأميركية.

قامت طائرة "737 ماكس بوينغ" تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" بهبوط اضطراري في يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب انفصال لوح عن جسم الطائرة أثناء الرحلة.

وأمام الشركة مهلة حتى أواخر مايو (أيار) الجاري لعرض خطة طلبتها إدارة الطيران الفيدرالي الأميركية، التي وضعت سقفاً لإنتاج طائرات "ماكس" إلى أن تظهر الشركة تقدماً في شأن السلامة وضبط الجودة.

ومن المقرر أن تصدر وزارة العدل الأميركية قرارها النهائي في شأن ملاحقة "بوينغ" جنائياً في يوليو (تموز) المقبل.

كما تواجه الشركة في سبتمبر (أيلول) المقبل إضراباً محتملاً لـ30 ألف عامل في حال عدم تمكنها من إبرام عقد مع "الرابطة الدولية للميكانيكيين العاملين في الفضاء الجوي".

في فبراير 2021، تقرر منع كل طائرات "بوينغ 777" المجهزة بطراز المحرك نفسه، الذي احترق خلال رحلة فوق كولورادو غرب الولايات المتحدة، والبالغ عددها الإجمالي 128 طائرة، من التحليق عالمياً.

وبعد حظر دام 20 شهراً سمح لطائرة "737 ماكس" بالتحليق مجدداً بعد تعديلات وبروتوكولات جديدة في تدريب الطيارين، وتعاني "بوينغ" على غرار منافستها "إيرباص" من التداعيات الكارثية لجائحة "كورونا" على النقل الجوي في العالم مما أدى إلى إلغاء عقود لشراء مئات الطائرات.