Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتشار عسكري عقب إعلان ديبي رئيسا لتشاد

تواجد الجنود في شوارع نجامينا وقوات الأمن تفرق محتجين على نتائج الانتخابات وإعلان فوز مرشحهم "ماسرا"

إحدى دوريات الجيش في شوارع العاصمة التشادية (أ ف ب)

ملخص

يصادق المجلس الدستوري في تشاد على فوز رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي بـ 61.03 في المئة من الأصوات متفوقاً على رئيس وزرائه سوكسيه ماسرا.

انتشر جنود تشاديون اليوم الجمعة بأعداد كبيرة في مناطق عدة في العاصمة نجامينا بعد احتفالات ليلية بفوز رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي إتنو خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع.

وحتى قبل صدور النتائج الرسمية انتشرت مركبات مدرعة تابعة للحرس الرئاسي على طرق رئيسة، وأشار مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المكان إلى أن أعداد القوات المنتشرة في الشوارع اليوم  الجمعة تبدو أكبر بكثير من نظيرتها في الانتخابات السابقة.

فاز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت هذا الأسبوع، وفقاً لنتائج رسمية أولية صدرت أمس الخميس، ما يعزز هيمنة عائلته على السلطة منذ عقود.

وهدفت الانتخابات التي أجريت الإثنين الماضي إلى إنهاء ثلاث سنوات من الحكم العسكري في دولة ذات دور محوري في الحرب ضد الإرهابيين في منطقة الساحل الأفريقي.

وقالت اللجنة الانتخابية إن ديبي حصل على 61.03 في المئة من الأصوات، متفوقاً على رئيس وزرائه سوكسيه ماسرا الذي نال 18.53 في المئة. ومن المقرر أن يصادق المجلس الدستوري على النتائج.

وقال ديبي في خطاب مقتضب، "أنا الآن الرئيس المنتخب لكل التشاديين"، متعهداً الوفاء "بالتزاماته".

وكان ماسرا أعلن في وقت سابق فوزه، محذراً فريق ديبي من تزوير النتائج.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن جنوداً أطلقوا النار في الهواء في العاصمة نجامينا ابتهاجاً وأيضاً لردع المتظاهرين بعد تصريحات ماسرا.

وهرب بعض الأشخاص للاحتماء أو عادوا إلى منازلهم وسرعان ما أصبحت شوارع العاصمة خالية.

 

 

في غضون ذلك، تجمع أنصار لديبي قرب القصر الرئاسي في وسط نجامينا وغنوا وأطلقوا أبواق السيارات ورشقات من الرصاص في الهواء ابتهاجاً.

وأصيب مراهقان في الأقل برصاص عشوائي، وفق مراسل الصحافة الفرنسية.

وكان أنصار ماسرا، وهو متخصص في الشأن الاقتصادي يبلغ 40 سنة، يجرون فرز أصوات خاصاً بهم بالتوازي مع الفرز الرسمي. وفي خطاب نشر على صفحته في "فيسبوك" قبل ساعات من إعلان النتائج قال ماسرا إن فرز فريقه "يؤسس لفوز من الجولة الأولى لتغيير الوضع الراهن".

وأضاف "النصر مدو ولا عيب فيه"، لكنه توقع أن يعلن فريق ديبي فوزه و"يسرق النصر من الشعب".

ودعا ماسرا، وهو زعيم معارضة سابق عين رئيساً للوزراء في يناير (كانون الثاني) الماضي، التشاديين إلى "الاحتجاج السلمي لإثبات انتصارنا".

وجاء إعلان النتائج الخميس قبل أسبوعين تقريباً من التاريخ الذي كان محدداً سابقاً وهو 21 مايو (أيار) المقبل.

وإضافة إلى ديبي وماسرا، ترشح للانتخابات الرئاسية ثمانية آخرون، إما غير معروفين نسبياً أو يعتبرون غير معادين للنظام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن رئيس الوزراء السابق ألبرت باهيمي باداكي حصوله على المركز الثالث بنسبة 16.91 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي شهدت إقبالاً بلغت نسبته 75.89 في المئة، وفق ما أعلن رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات أحمد بارتشيريت.

ودعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات معتبرة أن نتائجها معروفة مسبقاً.

وبعد إعلانه ترشحه، قال ماسرا إنه يقوم بذلك من أجل المحافظة على الفريق الحالي المكون من "طيار ومساعد الطيار" في طائرة متجهة "نحو الديمقراطية"، متحدثاً عن ديبي وعن نفسه.

وكان ماسرا من المعارضين الذين دفعوا إلى مغادرة البلاد لكنه عاد لاحقاً وعين رئيساً للوزراء بداية العام الحالي.

واتهمه المنتقدون بأنه أداة بيد النظام في غياب أي منافسين فعليين وحملة القمع التي تعرضت لها المعارضة واستبعاد شخصيات بارزة من الانتخابات.

وأعلن ديبي رئيساً انتقالياً من جانب مجلس مشكل من 15 جنرالاً في عام 2021 بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو في الجبهة خلال إشرافه على معركة مع متمردين بعد 30 عاماً من الحكم.

ووعد ديبي الابن بمرحلة انتقالية إلى الديمقراطية مدتها 18 شهراً، لكنه مددها لاحقاً لعامين. ومذاك، فر المعارضون أو أسكتوا أو تحالفوا مع ديبي.

 

 

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أطلق الجيش والشرطة النار على متظاهرين كانوا يحتجون على تمديد المرحلة الانتقالية، من بينهم أعضاء في حزب "المغيرون" الذي يتزعمه ماسرا.

وحذر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان من أن الانتخابات تبدو "غير نزيهة ولا حرة ولا ديمقراطية"، مشيرة إلى "تزايد انتهاكات حقوق الإنسان" بما في ذلك مقتل ديلو.

كما حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن "عدداً من المشكلات التي حدثت في الفترة ما قبل الانتخابات ألقت بظلال من الشك على نزاهتها".

وحافظت تشاد على تحالفها الأمني مع فرنسا التي سحبت قواتها في السنوات الأخيرة من مستعمرات أفريقية سابقة بناءً على طلب الأنظمة العسكرية التي تحكمها ومن بينها مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وتشهد دول الساحل تمرداً إرهابياً وعززت علاقاتها مع روسيا بعد قطعها مع فرنسا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات