Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل مسؤولين من "الجماعة الإسلامية" بضربة إسرائيلية في شرق لبنان

توتر أمني في مخيم عين الحلوة وميقاتي يسأل المجتمع الدولي عن "أخطار تحول البلد إلى مناطق آمنة للنازحين وغير آمنة للبنانيين"

دخان متصاعد في سماء بلدة طير حرفا بجنوب لبنان بعد تعرضها لغارة إسرائيلية، الجمعة 26 أبريل الحالي (أ ف ب)

ملخص

استمرت المواجهات يوم الجمعة بين إسرائيل و"حزب الله"، إذ سجل استهداف سيارة في البقاع الغربي وتدمير منزل بغارة على جنوب لبنان.

شنت مسيرة حربية الجمعة هجوماً استهدف سيارة على طريق ميدون - السريرة في البقاع الغربي شرق لبنان، مما أدى إلى مقتل شخصين بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية. كما استهدفت غارة منزلاً في بلدة كفركلا جنوب لبنان بصاروخين، أدت إلى تدميره بالكامل.

وقالت "الجماعة الإسلامية" في لبنان الجمعة إن قصفاً إسرائيلياً على منطقة البقاع أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان "استهدفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي مصعب خلف وقتلته في منطقة ميدون في لبنان". ووصفه الجيش بأنه عضو في تنظيم "الجماعة الإسلامية" في لبنان وشن هجمات على إسرائيل".

وأعلنت الجماعة في بيان أن اثنين من قادتها الميدانيين، هما مصعب خلف وأحد أقاربه، قتلا في القصف.

وأكد مصدر أمني في لبنان أن خلف كان مسؤولاً في "قوات الفجر" الجناح المسلح لـ"الجماعة الإسلامية". وكانت الجماعة قد أطلقت في وقت سابق صواريخ على إسرائيل.

وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها إسرائيل استهداف عضو في "الجماعة الإسلامية" في لبنان على رغم مقتل أعضاء في التنظيم في غارات استهدفت أعضاء من حركة "حماس" في لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته شنت غارات على منشآت عسكرية لـ"حزب الله" في قريتي طير حرفا وعيتا الشعب جنوب لبنان.

من جانبه، أعلن "حزب الله" اللبناني، مساء الجمعة، قصف موقعين عسكريين في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ. وقال الحزب إن القصف استهدف موقع "حبوشيت" ومقر ‏قيادة "لواء حرمون 810"، في ثكنة "معاليه غولاني" بعشرات صواريخ الكاتيوشا.‏

وأضاف أن القصف جاء "رداً على ‏"الاعتداءات" على القرى والمنازل المدنية، وخصوصاً "الاغتيال" على طريق ‏السريرة.

توتر في عين الحلوة

في موازاة ذلك توتر الوضع الأمني داخل مخيم عين الحلوة في صيدا (جنوب) إثر إقدام مسلحين على قتل فلسطيني بإطلاق النار عليه من رشاش حربي خلال وجوده عند مفرق سوق الخضراوات بالمخيم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسجل انتشار لمسلحي حركة "فتح" و"الشباب المسلم" في أحياء المخيم. وأفيد بأن عائلة القتيل تنتمي إلى حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني.

جلسة الحكومة

من جهة أخرى قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي ببيروت الجمعة إنه "على رغم كل الاعتداءات التدميرية التي يقاسيها أهلنا في الجنوب منذ أكثر من 200 يوم بسبب العدوان الإسرائيلي وارتفاع أعداد الضحايا وحرق المحاصيل والمجازر البيئية، لا تزال همجية القتل تتعاظم جرائمها كأننا أضحينا ساحة مشرعة للاعتداء".

وأضاف "نقدر عالياً الجهود التي يقوم بها أصدقاء لبنان من رؤساء ومرجعيات دولية لإيجاد حلول للوضع اللبناني". وتابع "نثمن عالياً كل حراك ومسعى لتقريب وجهات النظر وإقامة علاقات ثقة ومبادرات حوارية بين القوى السياسية، ونتمنى النجاح لكل مسعى خير"، وإذ شكر لـ"سفراء الخماسية على جهودهم ومحبتهم للبنان"، قال "لكن علينا أن نكون جميعاً على مستوى محبة هذا الوطن".

كما تطرق ميقاتي لملف النازحين السوريين فقال إن "هناك زخماً لمعالجة هذا الموضوع بطريقة تؤكد احترامنا لحقوق الإنسان، وهدفنا حتماً ليس تعريض أحد للخطر، بل حماية وطننا وتطبيق القوانين المرعية الإجراء على جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية كافة. وكل من تتوافر فيه شروط الإقامة على الأراضي اللبنانية، تقدم له تسهيلات له بكل دراية، فهناك تعاون مع المؤسسات الدولية في هذا الإطار وتعاون مع سوريا وفق ما تقتضيه القوانين المرعية".

حذر من "خطر الإمعان بإطلاق توصيفات وتحذيرات لعرقلة عودة النازحين طوعاً وإعادة المحكومين والنازحين غير الشرعيين منهم إلى سوريا، في حجة عدم وجود مناطق آمنة". وقال "نسأل المجتمع الدولي عن أخطار تحول لبنان إلى مناطق آمنة للنازحين، وغير آمنة للبنانيين، وهذا ما يرفضه جميع اللبنانيين من منطلق وطني حفظاً للاستقلالية الكيانية للوطن".

وأضاف ميقاتي "زرت باريس واجتمعت بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحثنا الوضع في الجنوب وملف النازحين السوريين وانتخابات الرئاسة ومساعدة الجيش. وكانت أجواء الاجتماع إيجابية، وهناك تفهم لما طرحناه، وسيعقد قريباً مؤتمر لدعم الجيش بدعوة من إيطاليا وفرنسا".

وتابع "في موضوع الجنوب كانت هناك ورقة فرنسية مطروحة للبحث، وكان للبنان رد عليها، وخلاصة الرد أننا لا نريد أن تكون هناك أي مسألة مطروحة خارج إطار تنفيذ القرار 1701 واستعداد لبنان لتنفيذه، ويجري حالياً العمل على إعادة النظر بالورقة الفرنسية وستسلم للبنان قريباً لكي ننظر بها، وبإذن الله تكون الأمور تسلك المنحى الإيجابي لبسط الأمن والأمان، وهذا ما نريده".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات