Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دواء لمرض ألزهايمر يواجه عراقيل في النظام الصحي الأميركي

بعض شركات التأمين ترفضه ويتردد بعض المرضى في استخدام عقار "ليكيمبي" بسبب تأثيره المحدود وآثاره الجانبية المحتملة

دواء "ليكيمبي" أول عقار أثبت فاعليته في إبطاء مرض ألزهايمر في مراحله الأولى ("إيساي" عبر أ ب)

ملخص

على رغم إجازته في السوق الأميركية عام 2023 فإن مبيعات عقار "ليكيمبي" لمرضى ألزهايمر تأخرت فيما يواجه الدواء عراقيل إضافية أخرى

ظهر أول دواء أثبت فاعليته في إبطاء مرض ألزهايمر في السوق الأميركية منذ أكثر من عام، لكن مبيعاته تأخرت، واستغرقت أنظمة المستشفيات الكبرى أشهراً لبدء استخدامه، ورفضت بعض شركات التأمين التغطية.

ويتوقع الأطباء أيضاً أن يتردد بعض المرضى في تناول "ليكيمبي" Leqembi بسبب تأثيره المحدود وآثاره الجانبية المحتملة. ويقولون إن الأمر سيستغرق سنوات لمعرفة أفضل السبل لاستخدام الدواء، كما يجب بذل جهود إضافية لتحسين عملية التشخيص.

ويعاني أكثر من 6 ملايين أميركي، وملايين آخرين في جميع أنحاء العالم، مرض ألزهايمر، وهو السبب الأكثر شيوعاً للخرف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وينتمي الدواء الجديد الذي يشكل "ليكانيماب" مكونه النشط إلى جيل جديد من الأدوية التي تستهدف رواسب بروتين "بيتا أميلويد"، ومع أن السبب الواضح للإصابة بمرض ألزهايمر لا يزال غير معروف، تظهر أدمغة المرضى لويحات "أميلويد" تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد.

وأظهرت الدراسات أنه يمكن أن يؤخر تطور المرض لبضعة أشهر عند إعطائه للأشخاص الذين يعانون أعراضاً خفيفة. ويقول بعض الخبراء إن التأخير قد يكون ضئيلاً للغاية، بحيث لا يمكن للمرضى ملاحظته.

كما يمكن للدواء أيضاً أن يسبب تورماً ونزفاً في الدماغ، لذا يحتاج المرضى إلى إجراء فحوصات دماغية منتظمة لمراقبة ذلك.

وسبق لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (FDA) أن أجازت في يناير (كانون الثاني) 2023، استخدام العلاج الجديد للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض.

ويغطي برنامج التأمين الصحي "ميديكير" Medicare الفيدرالي للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر استخدام الدواء وتكلفة عمليات الفحص اللازمة لتشخيص المرضى.

وتوقعت شركة "إيساي" اليابانية، المصنعة للدواء، في البداية أن يكون هناك 10000 مريض يتناولون الدواء الوريدي بحلول نهاية مارس (آذار) الماضي. وقد تراجع المسؤولون التنفيذيون في الشركة منذ ذلك الحين عن هذا التوقع، على رغم أنهم يقولون إن المبيعات آخذة في النمو.

ولا تزال الأنظمة الصحية الأميركية تحاول فهم كيفية عمل تغطية كلف الدواء وحقنه وعمليات المسح اللازمة حتى لا يتعثر المرضى في الفواتير. وهذا أمر مهم للأخيرين، خصوصاً أن سعر دواء يمكن أن يصل لأكثر من 26 ألف دولار سنوياً.

وقد يكون بعض المرضى غير مؤهلين للحصول على دواء "ليكيمبي" لأنه قد يتعارض مع الأدوية التي يتناولونها بالفعل للوقاية من السكتات الدماغية.

وتقوم إدارة الغذاء والدواء الأميركية بمراجعة علاج محتمل آخر يستهدف بروتين الأميلويد، وهو "دونانيماب" Donanemab الذي تنتجه شركة "إلاي ليلي وشركائه" Eli Lilly and Co.

كما تخطط "إيساي" للحصول على الموافقة على نسخة قابلة للحقن من عقار "ليكيمبي" والتي ستكون أسهل في الاستخدام. كما قد تؤدي اختبارات الدم في النهاية إلى تسريع اكتشاف الأميلويد أو النشوانيات المسببة للمرض.

لكن الباحثين يقولون إن الطريق لا يزال طويلاً أمامنا، إذ ليس واضحاً حتى الآن ما الذي يسبب مرض ألزهايمر، ويعتقد الكثر أن هناك حاجة إلى علاجات مركبة لوقفه.

المزيد من صحة