Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تركيا وإسرائيل تتبادلان فرض القيود على الصادرات  

تشمل الصلب والأسمدة ووقود الطائرات وتل أبيب تتهم أردوغان بانتهاك الاتفاقات التجارية ودعم "حماس"

أردوغان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تركيا خلال محادثات حول الحرب في غزة، 5 مارس 2024 (أ ف ب)

ملخص

على رغم استخدامها خطاباً شديد اللهجة، حافظت تركيا أيضاً على علاقاتها التجارية مع إسرائيل، مما أثار رد فعل محلياً عنيفاً. وجاء فرض القيود التجارية التي تدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء في أعقاب رفض إسرائيل طلباً تركياً بالمشاركة في عملية إسقاط للمساعدات جواً في غزة.

فرضت تركيا قيوداً على تصدير مجموعة واسعة من المنتجات إلى إسرائيل لحين إعلان وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في أول إجراء كبير تتخذه أنقرة ضد إسرائيل بعد ستة أشهر من الحرب في القطاع الفلسطيني.

وقالت إسرائيل إنها سترد على الإجراءات، التي تشمل تقييد صادرات الصلب والأسمدة ووقود الطائرات، بفرض قيود على منتجات قادمة من تركيا.

وتندد تركيا بإسرائيل بسبب الحملة التي تشنها على غزة، التي بدأت في أعقاب هجوم نفذته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ودعت أنقرة إلى وقف فوري لإطلاق النار ودعمت الخطوات الرامية إلى محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية وأرسلت آلاف الأطنان من المساعدات لسكان غزة.

حتى وقف النار

وعلى رغم استخدامها خطاباً شديد اللهجة، حافظت تركيا أيضاً على علاقاتها التجارية مع إسرائيل، مما أثار رد فعل محلياً عنيفاً. وجاء فرض القيود التجارية التي تدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء في أعقاب رفض إسرائيل طلباً تركياً بالمشاركة في عملية إسقاط للمساعدات جواً في غزة.

وذكرت الوزارة أن الإجراءات ستطبق على تصدير منتجات من 54 فئة مختلفة تشمل الحديد والرخام والصلب والأسمنت والألومنيوم والطوب والأسمدة ومعدات ومنتجات البناء ووقود الطائرات وغيرها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أن "القرار سيظل سارياً حتى تعلن إسرائيل بشكل عاجل، بموجب التزاماتها المنبثقة عن القانون الدولي، وقف إطلاق النار في غزة، وتسمح بتدفق ما يكفي من المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة".

ورداً على هذه الإجراءات، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تركيا "انتهكت من جانب واحد" الاتفاقات التجارية مع إسرائيل.

وقال كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يضحي مرة أخرى بالمصالح الاقتصادية للشعب التركي من أجل دعم ’حماس‘، وسنرد بالمثل".

وسحبت تركيا وإسرائيل السفيرين بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في غزة، وتبادلتا الانتقادات الحادة بشكل مستمر، ويشكل تحرك اليوم أول إجراء كبير تتخذه تركيا ضد إسرائيل منذ بداية الصراع.

غضب داخلي

وواجه الرئيس التركي انتقادات متزايدة في الأسابيع القليلة الماضية بسبب استمرار العلاقات التجارية لحكومته مع إسرائيل، مما أثار بعض الاحتجاجات المناهضة للحكومة وتراجع الدعم الشعبي لها.

واعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين الذين طالبوا بوقف التجارة مع إسرائيل في إسطنبول يوم السبت الماضي. وكان موقف أردوغان تجاه إسرائيل والصراع في غزة عاملاً رئيساً في جانب من خسائر حزبه بالانتخابات مع زيادة التأييد لحزب "الرفاه الجديد" الإسلامي، على خلفية اتخاذه موقفاً أكثر تشدداً في شأن غزة.

وأظهرت بيانات نشرتها جمعية "المصدرين الأتراك" أنه على رغم انخفاض التجارة مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، زادت الصادرات إليها كل شهر منذ بداية 2024 وحتى الآن. وعلى رغم ذلك أظهرت البيانات أيضاً أن إجمالي الصادرات في الربع الأول من العام بلغ 1.1 مليار دولار بانخفاض 21.6 بالمئة على أساس سنوي.

وقالت وزارة التجارة التركية إن تركيا توقفت بالفعل عن إرسال أي سلع يمكن استخدامها لأغراض عسكرية إلى إسرائيل.

وأيد حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا وأحزاب معارضة أخرى قرار تقييد الصادرات إلى إسرائيل، لكنهم قالوا إن الإجراءات لم تكن كافية.

ودعا الحزب إلى وقف كامل للتجارة مع إسرائيل، بينما حثت أحزاب أخرى الحكومة على إغلاق مجالها الجوي وموانئها أمام الطائرات والسفن المتجهة إلى إسرائيل.

إسرائيل تتعهد الرد

في المقابل تعهدت إسرائيل اليوم الثلاثاء اتخاذ تدابير ضد تركيا متهمة إياها بانتهاك الاتفاقات التجارية بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إن "تركيا تنتهك من جانب واحد الاتفاقات التجارية مع إسرائيل وستتخذ إسرائيل الخطوات اللازمة ضدها".

وأضافت الوزارة في بيانها إن إسرائيل تعد الآن "قائمة طويلة من المنتجات" التي تعتزم وقف استيرادها من تركيا بينها مواد بناء مثل الفولاذ والأسمنت.

وشهدت العلاقات الإسرائيلية - التركية توتراً خلال السنوات الـ15 الماضية.

واستعادت الحليفتان السابقتان علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة عام 2022، قبل أن تعود للتدهور مع اندلاع الحرب في غزة أكتوبر الماضي.

ودافع أردوغان عن "حماس" ووصفها بأنها "حركة تحرير"، على رغم إدراجها كمنظمة إرهابية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار