Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تظاهرات في 5 دول ضد حرب غزة وعائلات الرهائن تطالب بعودتهم

أردنيون يريدون إلغاء معاهدة "وادي عربة" وتونسيون ضد "الإبادة الجماعية" وألمان يدعون للسلام

فتاة فلسطينية تحمل المياه في مخيم موقت للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، 30 مارس 2024 (أ ف ب)

ملخص

آلاف الأردنيين يتظاهرون قرب السفارة الإسرائيلية مطالبين بإلغاء معاهدة السلام بين البلدين وأكثر من ألف محتج في تونس يطالبون بـ"وقف الإبادة" في غزة

دعت عائلات رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة إلى تظاهرة حاشدة أمام مقر الكنيست، الأسبوع المقبل، فيما تجمع الآلاف لدعمهم في تل أبيب السبت.

وجهت شيرا إلباغ التي خطفت ابنتها ليري البالغة 19 سنة خلال هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، نداء حضت فيه الإسرائيليين على تكثيف الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت "لقد حان الوقت للخروج والنضال ضد اللامبالاة ومن أجل الحياة"، وأضافت "أطلب منكم الآن أن تخرجوا معنا إلى الشوارع ودعونا نعلن بصوت موحد وواضح: أعيدوهم إلى بيوتهم الآن". وأعلنت عن تجمع أمام مبنى الكنيست في القدس، الأسبوع المقبل.

نظمت التظاهرة الأسبوعية في ساحة تل أبيب التي أعاد النشطاء تسميتها "ميدان المخطوفين"، فيما تجمع محتجون مناهضون للحكومة أيضاً في مكان قريب من وزارة الدفاع.

وحمل البعض لافتات تحمل نتنياهو مسؤولية مصير الرهائن، مع صور لوجهه كتب عليها "أنت الرئيس، أنت المسؤول".

 

واتهمت الشرطة المتظاهرين المناهضين للحكومة بـ"إثارة الشغب" وقالت إن التظاهرة غير قانونية.

وأفاد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية إن بعض الذين تظاهروا دعماً لعائلات الرهائن انضموا لاحقاً إلى الاحتجاج المناهض للحكومة.

احتجز خلال هجوم "حماس" نحو 250 رهينة في السابع من أكتوبر، تعتقد إسرائيل أن 130 منهم ما زالوا في غزة، ومن بينهم 33 يفترض أنهم ماتوا.

وناشدت الرهينة السابقة راز بن عامي التي أطلق سراحها في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد اتفاق توسطت فيه قطر وواشنطن، نتنياهو أن يسرع المحادثات من أجل الإفراج عن الباقين.

وقالت "رئيس الوزراء، نيابة عن الرهائن الرجال والنساء، نيابة عن شعب إسرائيل، أعط الأمر للمفاوضين في قطر، لا تعودوا من دون اتفاق".

وأضافت إلباغ، وهي من قادة منتدى أسر الرهائن الذي يمثل بعض العائلات، "لم يغمض لي جفن جراء الأفكار والخوف مما تمر به ليري والرهائن الآخرون، بعد 176 يوماً، انتهت الأعذار".

مطلب للأردنيين

وتظاهر آلاف الأردنيين، مساء السبت، قرب السفارة الإسرائيلية في عمان مطالبين بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل.

ورفع المتظاهرون الذين ناهزت أعدادهم خمسة آلاف شخص وحملوا أعلاماً أردنية وفلسطينية، لافتات ترفض وجود السفارة الإسرائيلية في الأردن وتطالب بإلغاء اتفاقية "وادي عربة"، في إشارة إلى معاهدة السلام .مع تل أبيب الموقعة عام 1994 .

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا قرب مسجد الكالوتي في منطقة الرابية غرب عمان على بعد نحو كيلومتر من السفارة الإسرائيلية وسط إجراءات أمنية مشددة، دعماً للقدس وغزة و"حماس".

وقال المتظاهر عمار الفيومي (37 سنة) وهو موظف يعمل في القطاع الخاص واضعاً الكوفية الفلسطينية "نحن هنا لنصرة أهلنا في غزة وهذا أبسط الإيمان أن نعلن تضامننا معهم قلباً وقالباً".

وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصاراً مطبقاً، وتتهمها منظمات غير حكومية والأمم المتحدة بعدم توفير التسهيلات الكافية لتوصيل مساعدات إنسانية يعتمد عليها غالبية سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي نحو 2.4 مليون نسمة لا يزالون يعيشون في القطاع ويحتشدون بشكل كبير في جنوبه، وحول مدينة رفح.

ويشهد الأردن، الذي يعد نحو نصف عدد سكانه من أصول فلسطينية، منذ السابع من أكتوبر الماضي بانتظام تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والتظاهرات قرب السفارة الإسرائيلية باتت يومية منذ بداية شهر رمضان، وكان المشاركون فيها يقدرون أولاً بالمئات قبل أن يصيروا بالآلاف.

واستدعت عمان مطلع نوفمبر الماضي سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.

ويطالب الأردن المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وينفذ سلاح الجو الأردني عمليات جوية لإنزال مساعدات في غزة بالتعاون مع دول عربية وأجنبية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

أدى هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة "حماس" إلى مقتل أكثر من 1160 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وتم احتجاز 250 شخصاً رهائن ونقلوا إلى غزة.

وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة رداً على الهجوم إلى مقتل أكثر من 32705 أشخاص حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".

تظاهرة تونسية

وفي السياق ذاته، تظاهر أكثر من ألف شخص، بينهم عديد من النساء والأطفال، مساء السبت بمناسبة يوم الأرض وسط تونس العاصمة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، مرددين هتافات "أوقفوا الإبادة الجماعية".

يحيي يوم الأرض ذكرى وفاة ستة عرب عام 1976 كانوا يتظاهرون ضد مصادرة إسرائيل لأراضيهم.

وهتف المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة "أوقفوا الإبادة الجماعية" وطالبوا بطرد سفراء "الدول المتواطئة" مع إسرائيل الإبادة.

 

جاءت التظاهرة استجابة لدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات أخرى مثل "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع" بين تونس وإسرائيل.

وهتف متظاهرون ارتدى عديد منهم الكوفية حول أعناقهم أو لوحوا بالإعلام الفلسطينية، "شعب تونس شعب حر والتطبيع لن يمر".

تونس التي استضافت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في الفترة من 1982 إلى 1994، تدعم القضية الفلسطينية بقوة.

وفي أكتوبر ونوفمبر 2023، تظاهر آلاف التونسيين دعماً للفلسطينيين، وندد الرئيس قيس سعيد بـ"الوضع غير المقبول" في قطاع غزة.

كما وصف أي تطبيع مع إسرائيل بأنه "خيانة عظمى"، نافياً عن نفسه تهمة معاداة السامية. وبدأ البرلمان مناقشة مشروع قانون يجرم التطبيع في نوفمبر الماضي، لكن النقاشات علقت مذاك.

وقف دائم لإطلاق النار

كما تظاهر آلاف الأشخاص مجدداً، السبت، في لندن مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، في تحرك هو الـ11 الذي تشهده العاصمة البريطانية منذ السابع من أكتوبر 2023.

وانطلقت التظاهرة التي نظمتها "حملة التضامن مع فلسطين" من ميدان راسل بوسط لندن قبل أن تتجه إلى ميدان ترافالغار.

ونُظمت تظاهرة مضادة في المكان ذاته رُفعت خلالها أعلام إسرائيل ولافتات كُتب عليها "حماس إرهابية"، لكن طوقاً من رجال الشرطة فصل بين التجمعين.

وقال بن جمال مدير حملة التضامن مع فلسطين وأحد منظمي التظاهر، "ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري بهدف وقف ما قضت أعلى هيئة قضائية في العالم (محكمة العدل الدولية) بأنه قد يكون إبادة جماعية".

ودعت المحكمة إسرائيل في قرار صدر في منتصف يناير (كانون الثاني) إلى بذل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية خلال هجومها على غزة.

واتهم بن جمال الحكومة البريطانية بـ"إعطاء الضوء الأخضر" لما تقوم به إسرائيل، خصوصاً عبر الاستمرار في السماح بصادرات الأسلحة، معتبراً أن من الضروري إجراء "تغيير أساسي في سياسة الحكومة البريطانية". وأضاف "إلى أن نحصل عليه (التغيير)، سنواصل تظاهراتنا".

وأثارت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين انتقادات تتهمها بتغذية بيئة معادية تجاه الشعب اليهودي. ووصفها بعض النواب المحافظين بأنها "مسيرات الكراهية".

وقامت الشرطة باعتقال العشرات خلال الأشهر الماضية خلال تظاهرات مماثلة بتهم ترديد هتافات وحمل لافتات معادية للسامية والترويج لمنظمة محظورة والاعتداء على رجال الأمن.

والسبت، أعلنت شرطة العاصمة لندن عن اعتقال أربعة أشخاص بتهم تتعلق بجرائم كراهية وانتهاك النظام العام والإرهاب.

وقالت الشرطة في بيان إنها اعتقلت رجلاً بتهمة تتعلق بالإرهاب لحشده الدعم لـ"منظمة محظورة".

وشدد المنظمون طوال الوقت على أنهم يمارسون حقوقهم الديمقراطية وأن منتهكي القانون يشكلون أقلية صغيرة من بين عشرات آلاف الأشخاص.

وشددت العاملة الاجتماعية السابقة سالي وورغان (65 سنة) أثناء مشاركتها في التظاهرة، على "أهمية أن يعرف الفلسطينيون أن الناس يدعمونهم، وأنهم ليسوا وحدهم". وأضافت أن من الضروري أن "تستمع الحكومات"، وهو ما فعلته السلطات البريطانية في نهاية المطاف، ولكن "الأمر استغرق كثيراً من هذه التظاهرات حتى أدرك الناس الموضوع".

وتدعو الحكومة البريطانية إلى "هدنة إنسانية فورية" في غزة تؤدي إلى "سلام دائم".

مسيرات للسلام

وفي ألمانيا، شارك آلاف الأشخاص، السبت، بمسيرات السلام التقليدية في عطلة عيد الفصح، في خضم الحرب في أوكرانيا وقطاع غزة، بحسب المنظمين والشرطة.

وذكرت الشرطة أن أكبر تظاهرة ضمت ما يصل إلى 3500 شخص في برلين. وشارك في المسيرات أيضاً نحو 1500 متظاهر في شتوتغارت (جنوب غرب)، و850 في ميونيخ (جنوب) و400 في كولونيا (غرب)، بحسب المصدر نفسه.

وقال المتحدث باسم شبكة "التعاونية من أجل السلام" كريستيان غولا إنه "راضٍ" عن مستوى المشاركة المقارب لمستوى العام الماضي.

دعا المشاركون إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا ومفاوضات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويعود تقليد مسيرات السلام في ألمانيا إلى الحرب الباردة، وقد بلغ ذروته بين أواخر ستينيات ومطلع ثمانينيات القرن الـ20. وتظاهر خلال تلك الحقبة ما يصل إلى 300 ألف شخص كل عام ضد سباق التسلح النووي.

المزيد من متابعات