Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تتهم أوكرانيا بتدبير هجوم موسكو وواشنطن تبرئها

لجنة التحقيق تؤكد وجود صلة بين كييف ومنفذي العملية والبيت الأبيض يرى أن "داعش" هو المسؤول الوحيد

الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو أسفر عن مقتل 143 شخصاً في الأقل (أ ف ب)

ملخص

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الأربعاء، إنه "من الصعب للغاية تصديق أن تنظيم داعش كان لديه القدرة على شن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، الجمعة الماضي، الذي أسفر عن مقتل 143 شخصاً في الأقل".

أكدت لجنة التحقيق الروسية الخميس أن منفذي الهجوم على قاعة "كروكوس سيتي هول" قرب موسكو والذي خلف 143 قتيلاً، كانت لهم "صلات بالقوميين الأوكرانيين"، فيما نفت كييف أي تورط لها في الهجوم.

وقالت اللجنة إن "العمل مع الإرهابيين المحتجزين وفحص الأجهزة التقنية التي صودرت لديهم وتحليل المعلومات المتعلقة بالتعاملات المالية مكن من الحصول على أدلة على صلاتهم بالقوميين الأوكرانيين".

ووصف البيت الأبيض  الخميس اتهام روسيا لأوكرانيا بالضلوع في الهجوم على قاعة حفلات كروكوس سيتي قرب موسكو بأنه "هراء"، قائلاً إن من الواضح أن تنظيم "داعش" هو "المسؤول الوحيد".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي خلال إفادة للصحافيين إن واشنطن نقلت تحذيراً مكتوباً لأجهزة الأمن الروسية من هجوم لمتطرفين، وهو واحد من بين تحذيرات كثيرة مقدمة إلى موسكو سلفاً.

متحدث باسم "داعش" يشيد بالهجوم

وأشاد المتحدث باسم تنظيم "داعش" بالهجوم. وجاءت إشادة أبو حذيفة الأنصاري في رسالة مسجلة منشورة الخميس على قناة التنظيم على تطبيق "تيليغرام".

كما حث الأنصاري مجدداً مؤيدي التنظيم على استهداف "الصليبيين" في كل مكان وخصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم. 

تقارير المفقودين

وقال الكرملين الخميس، عندما سئل عن تقارير تشير إلى أن العشرات لا يزالون مفقودين بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو الذي أسفر عن مقتل 143 شخصاً في الأقل، إنه من الأفضل توجيه هذا السؤال للمحققين.

وذكرت قناة "بازا" على "تيليغرام" القريبة من الأجهزة الأمنية الروسية أمس الأربعاء أن 95 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين منذ الهجوم الذي وقع الجمعة الماضي.

وطلب الكرملين من بافل دوروف مالك تطبيق "تيليغرام" للتراسل أن يكون أكثر يقظة بعد ما قيل عن استغلال التطبيق في المساعدة على تجنيد المسلحين الذين نفذوا هجوماً على قاعة للحفلات الموسيقية على مشارف موسكو.

ودوروف هو مؤسس "تيليغرام" ومقر الشركة الآن دبي، إذ غادر روسيا في 2014 بعد أن خسر السيطرة على شركته السابقة.

ويعيش دوروف الروسي المولد البالغ من العمر 39 سنة حالياً في دبي ويحمل الجنسيتين الإماراتية والفرنسية، وفقاً لـ"تيليغرام".

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لموقع "لايف" الإعلامي الروسي عدم وجود خطط لحظر تطبيق التراسل الذي يعتبر وسيلة رئيسة لنشر الأخبار في روسيا وحول العالم، لكنه قال إن على دوروف أن يكون أكثر حذراً ويقظة.

وأضاف "نتوقع من بافل دوروف مزيداً من الاهتمام، لأن هذا المورد الفريد والمذهل من الناحية التكنولوجية الذي تطور أمام أعين الجيل الحالي يتحول بصورة متزايدة إلى أداة في أيدي إرهابيين، لاستخدامه في أغراض إرهابية".

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن تجنيد منفذي الهجوم تم عبر قناة متطرفة على تطبيق "تيليغرام" تابعة لتنظيم "داعش-ولاية خراسان". وتقدر مجلة "فوربس" ثروة دوروف بقيمة 15.5 مليار دولار.

لقاء العائلات

وأعلن الكرملين الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم في الوقت الراهن لقاء عائلات ضحايا الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في قاعة الحفلات "كروكوس سيتي هول" في موسكو والذي خلف 143 قتيلاً.

وقال المتحدث باسم الرئيس ديمتري بيسكوف، في رده على أسئلة الصحافيين عما إذا كان بوتين يعتزم مقابلة أقارب الضحايا "إذا كانت الاتصالات ضرورية، فسنبلغكم بذلك".

وأقر فلاديمير بوتين الإثنين الماضي بأن هذا الهجوم، وهو الأكثر حصداً للأرواح في روسيا خلال السنوات الـ20 الأخيرة قد ارتكبه "متطرفون"، لكن السلطات الروسية اتهمت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية بـ"تسهيل" تنفيذه.

وبعد الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية قرب موسكو الذي وقع مساء الجمعة، انتظر الرئيس الروسي حتى اليوم التالي للتحدث علناً.

وبحسب بيسكوف، فإن فلاديمير بوتين أيضاً لم يذهب إلى مكان الحادثة حتى "لا يعيق عمل" فرق الإنقاذ.

وأضاف "أما بالنسبة إلى عائلات الضحايا وأحبائهم، فقد تم إقامة تواصل وثيق معهم من قبل جميع الأجهزة والمتخصصين المعنيين، تم كل هذا في أسرع وقت ممكن، وهذا العمل مستمر".

وتوجه بوتين أمس الأربعاء إلى منطقة تفير شمال غربي موسكو، لزيارة متحف تاريخي والالتقاء بموظفي قطاع الثقافة، ويشارك الخميس في اجتماع مخصص لقطاع السياحة.

ضحايا الهجوم

ارتفع عدد ضحايا الهجوم في ضواحي موسكو، الأسبوع الماضي، إلى 143 قتيلاً، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الروسية، أمس الأربعاء، للهجوم الأكثر حصداً للأرواح الذي يتبناه تنظيم "داعش" على الأراضي الأوروبية.

 

 

وتضم قائمة الضحايا المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة حالات الطوارئ 143 قتيلاً.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو قوله إن 80 مصاباً، بينهم ستة أطفال، ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى حتى منتصف نهار الأربعاء.

كذلك، أفاد مصدر طبي وكالة "تاس"، صباح الأربعاء، أن 205 أشخاص تلقوا رعاية خارجية لا تتطلب دخول المستشفى.

وكانت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا غوليكوفا صرحت للصحافة، الثلاثاء، بأن كثيراً من الأشخاص الذين كانوا في حالة صدمة لم يلجأوا على الفور إلى المستشفيات بعد الهجوم، وذلك ما يبرر الارتفاع المفاجئ في عدد المصابين.

الجمعة، فتح مسلحون النار في قاعة "كروكوس سيتي هول" للحفلات الموسيقية قرب موسكو، قبل إضرام النار فيها. وتم منذ ذلك الحين إلقاء القبض على أربعة مهاجمين مفترضين، إلى جانب عدد من المشتبه فيهم المتهمين بمساعدتهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهذا الهجوم الأكثر حصداً للأرواح في روسيا منذ 20 عاماً.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، لكن السلطات الروسية تصر على ربطه بأوكرانيا وحلفائها الغربيين، من دون تقديم أدلة على ذلك. وقد رفضت كييف هذه الاتهامات بصورة قاطعة.

وتعتبر روسيا هدفاً منذ فترة طويلة لتنظيم "داعش" الذي ينشط في القوقاز الروسي ويقاتلها في سوريا.

والإثنين، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى، بعد ثلاثة أيام من الهجوم بأن المهاجمين المفترضين "إسلاميون متطرفون"، فيما واصل توجيه أصابع الاتهام إلى أوكرانيا.

وأكد أنهم كانوا يعتزمون الفرار "إلى أوكرانيا".

من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الأربعاء، إنه "من الصعب للغاية تصديق أن تنظيم داعش كان لديه القدرة على شن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، الجمعة الماضي، الذي أسفر عن مقتل 143 شخصاً في الأقل".

وكررت زاخاروفا تأكيدات موسكو بأن أوكرانيا تقف وراء الهجوم على مركز كروكوس سيتي، من دون تقديم أدلة على ذلك.

حصيلة العملية

ونشرت وزارة الطوارئ الروسية قائمة بأسماء 143 شخصاً لقوا حتفهم في إطلاق النار العشوائي. وأشارت حصيلة رسمية سابقة إلى سقوط 139 قتيلاً.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن المذبحة. ويقول مسؤولون أميركيون إن لديهم معلومات استخبارات تظهر أن فرع التنظيم في أفغانستان، تنظيم الدولة في خراسان، هو الذي نفذ الهجوم. ونفت أوكرانيا مراراً أي صلة لها بالهجوم.

لكن زاخاروفا قالت إن الغرب سارع إلى إلقاء المسؤولية على تنظيم "داعش" كوسيلة لصرف اللوم عن أوكرانيا والحكومات الغربية التي تدعم كييف.

 

 

وأضافت "من أجل درء الشبهات عن الغرب بصورة جماعية، كانوا بحاجة ماسة إلى التوصل إلى شيء ما، لذلك لجأوا إلى تنظيم داعش، وبعد ساعات قليلة من الهجوم الإرهابي، بدأت وسائل الإعلام الأنجلوسكسونية في نشر هذه الروايات على وجه التحديد".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم نفذه مسلحون إسلاميون، لكنه أشار إلى أن ذلك كان في صالح أوكرانيا وأن كييف ربما لعبت دوراً.

وقال إن أحد الأشخاص على الجانب الأوكراني أعد "نافذة" للمسلحين للهروب عبر الحدود قبل إلقاء القبض عليهم في غرب روسيا، مساء الجمعة.

اتهام أوكرانيا

لكن زعيم بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو قال، الثلاثاء، إن المسلحين سعوا في البداية إلى العبور إلى بلاده قبل أن يغيروا مسارهم ويتجهوا نحو أوكرانيا بمجرد أن أدركوا أن المعابر إلى بيلاروس أغلقت.

وقال مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الثلاثاء، إنه يعتقد أن أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا متورطة في هجوم موسكو.

ورد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على منصة "إكس" قائلاً "إن ادعاءات روسيا ضد الغرب وأوكرانيا في شأن الهجوم على مركز كروكوس سيتي محض هراء".

وقال رئيس مديرية الاستخبارات الرئيسة في أوكرانيا كيريلو بودانوف خلال مؤتمر أمني في كييف إنه يعتقد أن السلطات الروسية كانت على علم بالتخطيط لهجوم كبير منذ منتصف فبراير (شباط) في الأقل.

ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن بودانوف القول إن السلطات اختارت عدم قول أي شيء إما لأنها قللت من حجم الهجوم أو لإلقاء اللوم على أوكرانيا والمضي قدماً في إقالة مسؤولين.

وبعد إطلاق النار، قال مسؤول أميركي إن واشنطن حذرت موسكو في الأسابيع القليلة الماضية من احتمال وقوع هجوم.

المزيد من دوليات