Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تفاصيل المحادثات السرية بين أميركا وإيران في مسقط

قام المسؤولون العمانيون بتبادل الرسائل ذهاباً وإياباً بين الوفدين اللذين جلسا في غرف منفصلة

يسعى الجانب الأميركي إلى وقف الهجمات على السفن بالبحر الأحمر والقواعد الأميركية في العراق وسوريا (أ ف ب)

ملخص

في عمان كان لدى كل جانب طلب واضح من الجانب الآخر أرادت واشنطن من إيران كبح جماح وكلائها لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والقواعد الأميركية، وفي المقابل أرادت طهران من إدارة بايدن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة

أجرت الولايات المتحدة وإيران "محادثات سرية وغير مباشرة" في سلطنة عمان في يناير (كانون الثاني) الماضي، تناولت التهديد المتصاعد الذي يشكله الحوثيون في اليمن على الشحن البحري في البحر الأحمر، فضلاً عن الهجمات على القواعد الأميركية من قبل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، وفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إيرانيين وأميركيين مطلعين على المناقشات.

وذكرت الصحيفة أن المحادثات السرية عقدت في الـ10 من يناير في مسقط، وقام المسؤولون العمانيون بتبادل الرسائل ذهاباً وإياباً بين وفدين إيرانيين وأميركيين جلسا في غرف منفصلة.

وترأس الوفود علي باقري كاني نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين وبريت ماكغورك منسق الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط.

وكان الاجتماع الذي كتبت عنه صحيفة "فايننشال تايمز"، هو المرة الأولى التي يعقد فيها المسؤولون الإيرانيون والأميركيون مفاوضات شخصية، وإن كانت بصورة غير مباشرة، منذ ما يقرب من ثمانية أشهر. 

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن إيران طلبت عقد الاجتماع في يناير، وإن العمانيين أوصوا بشدة بأن توافق الولايات المتحدة على ذلك.

ومنذ بداية الحرب في غزة بعد هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، طمأنت الولايات المتحدة وإيران بعضهما بعضاً بأن أياً منهما لا يسعى إلى مواجهة مباشرة، وهو الموقف الذي تم نقله في الرسائل التي تمريرها عبر وسطاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن في عمان، كان لدى كل جانب طلب واضح من الجانب الآخر، وفقاً لما ذكره مسؤولون أميركيون وإيرانيون للصحيفة.

وذكر المسؤولون أن واشنطن أرادت من إيران كبح جماح وكلائها لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر واستهداف القواعد التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا. وفي المقابل، أرادت طهران من إدارة بايدن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

ولم يتم التوصل لاتفاق، وعقب ساعات من مغادرة ماكغورك اجتماعه مع الإيرانيين، قادت الولايات المتحدة ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن في الـ11 من يناير. وفي بداية فبراير (شباط) استهدفت ضربات أميركية قواعد لفصائل تابعة لإيران في العراق وسوريا رداً على مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم على موقع "البرج 22" على الحدود الأردنية - السورية.

وقال مسؤولان إيرانيان لـ"نيويورك تايمز"، أحدهما من وزارة الخارجية، إن طهران أكدت خلال المحادثات أنها لا تسيطر على نشاط الميليشيات، وبخاصة الحوثيين، لكن يمكنها استخدام نفوذها عليهم لضمان تعليق هجماتهم لدى التوصل إلى وقف إطلاق للنار في غزة، ولكن ليس قبل ذلك.

وواصلت إيران والولايات المتحدة تبادل الرسائل بانتظام حول الميليشيات الوكيلة ووقف إطلاق النار منذ التقيا في يناير مع العمانيين كوسطاء، وفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين.

وقال المحلل السياسي في طهران ساسان كريمي للصحيفة "كان الهدف من المفاوضات الأخيرة في عمان عودة الجانبين إلى هذا الاتفاق غير الرسمي وإبقاء التوترات عند مستوى منخفض". وأضاف "لا ينبغي لنا أن نتوقع أي اختراقات بين إيران والولايات المتحدة، كل ذلك يركز بصورة ضيقة على المنطقة في الوقت الحالي. إنهم يريدون من إيران أن تستخدم قوتها المقنعة مع الميليشيات، وإيران تقول (ليس بهذه السرعة، ليس حتى تمنحونا وقفاً لإطلاق النار)".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير